أثارت الخسارتان اللتان تلقاهما قطبا الكرة البحرينية المحرق والرفاع أمام البسيتين والحد في نصف نهائي كأس الملك لكرة القدم وخسارتهما لإحدى البطولتين اللتين يسعيان لتحقيقهما الموسم الحالي، أثارت تساؤلات بشأن قرار الناديين بإقالة مدربي فريقيهما خلال الأيام الأخيرة وتعاقدهما مع المدربين الكرواتيين رادان «المحرق» وبرانكو «الرفاع».

ولعل السؤال الأكبر هنا ليس في قرار الإقالة ومدى صحته ودوافعه فحسب بل أيضاً في توقيته إذ الواضح أن الرفاع تأخر في قرار إقالة جاريدو الذي لم يكن مرضياً ومقنعاً لدى الكثير سواء من الرفاعيين أو المتابعين لكن الرفاع اختارت توقيتا سبق مباراته الأولى في كأس الاتحاد الآسيوي بيومين لتتخذ قرار الإقالة لذا واجهت صعوبة لكون المدرب البديل جديد على المنطقة العربية وجاء في توقيت حرج لكون مباريات الفريق مهمة ومصيرية سواء في الدوري أو الكأس ولا مجال للتغييرات، لذا جاءت النتائج خسارة مباراة الجيش السوري في كأس الاتحاد الآسيوي، والآن خسارة كأس الملك.

والصورة لا تختلف كثيراً في المحرق الذي يبدو أن قرار إقالة مدربه البوسني جاء كردة فعل بعد خسارة الفريق أمام الحد في الدوري فتعاقد مع مدربه رادان الذي تولى المهمة قبل يومين من مباراة الكأس فخسرها المحرق.

وكانت إقالة هجرالدين قد أثارت تساؤلات وخصوصاً أن المحرق كان متصدراً الترتيب حتى الجولة الماضية وإذا كانت هناك أخطاء وسلبيات للمدرب فكان يفترض تقييم ذلك واتخاذ قرار بشأنه في توقيت مناسب وخصوصاً أن الدوري مر بفترات توقف عدة استمر بعضها لنحو شهرين وكان يفترض التغيير فيها وليس في توقيت حرج وبالتالي يتم فيه ظلم الفريق ومدربه الجديد وخصوصاً أن الفريقين تعاقدا مع مدربين جديدين وحتى رادان على رغم أنه درب سابقاً في البحرين إلاّ أنه جاء في ظروف مختلفة تماماً ولاعبين مختلفين.

وبعد كل ما سبق ذكره فإن الواضح أن هناك خطأ ما في توقيت اتخاذ قرار الإقالة لمدربي الرفاع والمحرق علماً أننا سبق في هذه الزاوية إثارة هذه النقطة في اليوم التالي لإقالة مدرب الرفاع قبل عدة أيام وطرحنا التساؤل بشأن القلق من توقيت الإقالة وتأثيرها على الفريق في ظل المباريات الحاسمة التي يخوضها.