العدد 4567 - الإثنين 09 مارس 2015م الموافق 18 جمادى الأولى 1436هـ

الكويت تستضيف تدريبات عسكرية أميركية بمشاركة 12 دولة لمواجهة التحديات الإقليمية

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

أعلنت القيادة المركزية الأميركية أمس بدء عمليات تدريبات عسكرية في دولة الكويت تحت عنوان «حسم العقبان 2015» من الثامن حتى الحادي والثلاثين من مارس (آذار) الحالي. وتشارك في المناورات العسكرية 12 دولة من بينها الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الست، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الثلثاء (10 مارس/ آذار 2015).

وتجري التدريبات التي بدأت أول من أمس بالذخيرة الحية وتشارك حاملة الطائرات الأميركية «يو اي اي نيويورك» والفرقاطة البرمائية «يو إس إس فورت ماكهنري» في التدريبات التي تستهدف مواجهة التهديدات التي يشكلها المتشددون التابعون لتنظيم داعش، وكل التهديدات والمخاطر المحتملة.

وقال مسؤول بالقيادة المركزية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن التدريبات تجري بشكل سنوي منذ عام 1999 بهدف مواجهة التحديات الإقليمية. وأضاف: «ينصبّ التركيز خلال الاشتباكات العسكرية على بناء الثقة وتعزيز الشراكات والقدرات والعمل في بيئة تمكن الشركاء من دمج الأنظمة وتطوير العلميات المشتركة»، موضحا أن «المقصود من تدريبات (حسم العقبان) هو توجيه رسالة واحدة، أن كل المشاركين في التدريبات لديهم مصلحة مشتركة في مجال الأمن الإقليمي». وتشدد الولايات المتحدة على انسجام القوات القتالية بين الحلفاء لتقوية قدراتها. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه: «لدينا مصلحة مشتركة في مجال تعزيز الأمن الإقليمي وعمليات (حسم العقبان) هي فرصة ممتازة لتحسين قدراتنا مع الشركاء من دول الخليج والقوات الدولية على المستوى العملي وتحديد أفضل الممارسات لمواجهة التحديات».

وتجري تدريبات «حسم العقبان 2015» على الأراضي الكويتية ومياه الكويت الإقليمية وتتكون من سلسلة من التدريبات العسكرية التي تتضمن تدريبات لرفع قدرة المشاركين في الرد على أي عدوان كقوة متعددة الجنسيات بشكل منسق، وتدريبات على سلسلة من التكتيكات البرية والبحرية والجوية، وتنفيذ سيناريوهات متعددة لتنفيذ عمليات دفاع جوي وعمليات مكافحة الإرهاب إلى عمليات أمنية لحماية الحدود.

وتنتهي التدريبات بندوة خاصة يشارك فيها القادة العسكريون من الدول الـ12 لمناقشة التحديات الإقليمية في المنطقة، إذ يهدف التدريب إلى تعزيز الالتزام والعمل المشترك في المجال الأمني الإقليمي.

وتوقع مسؤولون بالقيادة المركزية أن تكون التدريبات العسكرية «حسم العقبان» هذا العام الأكبر من حيث عدد الجنود المشاركين من الجيش الأميركي ومن القيادات العسكرية والجنود من أكثر من 10 دول. وتستهدف تلك التدريبات تعزيز الشراكة والتعاون بين القيادات العسكرية وتنسيق النظم التشغيلية، إذ توفر التدريب على نشر الجنود والمعدات بطريقة فعالة والعمل على دمج الأنظمة وتطوير العمليات المشتركة واستكشاف عمليات القيادة والسيطرة، إضافة إلى تعزيز العلاقات الشخصية.

ويشارك في التدريبات التي تجري لأول مرة في الكويت نحو 3 آلاف جندي أميركي من المكونات المختلفة للقيادة المركزية الأميركية، وتضم 700 جندي من مشاة البحرية بالوحدة 24.

وقد استضافت قطر التدريبات في عام 2013، وقد بدأت العمليات التدريبية العسكرية تحت عنوان «حسم العقبان» في منطقة الخليج منذ عام 1999 بمشاركة قوات متعددة الجنسيات والولايات المتحدة وقوات دول مجلس التعاون الخليجي بغرض مواجهة التحديات الإقليمية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً