العدد 4568 - الثلثاء 10 مارس 2015م الموافق 19 جمادى الأولى 1436هـ

عميد كلية العلوم الصحية: التعرض للمساحات الخضراء يؤثر إيجاباً على الصحة

الصخير ـ جامعة البحرين 

تحديث: 12 مايو 2017

أكدت عميد كلية العلوم الصحية في جامعة البحرين أنيسة السندي، أن التعرض للمساحات الخضراء وزراعة النباتات الداخلية والخارجية، من شأنه أن يؤثر إيجاباً على صحة الإنسان النفسية والعضوية، بل من الممكن أن يسهم في علاجه من الأمراض، ويخفف من الضغوط النفسية.

جاء ذلك خلال زيارة السندي لمعرض "اليوم الزراعي" الذي نظمه النادي الزراعي في الكلية يوم أمس (الثلثاء)، واحتوى على نحو 500 شتلة زراعية لنباتات داخلية وخارجية بعضها من إنتاج مشتل الكلية.

وقالت السندي: "يحقق اليوم الزراعي عدة أهداف، فعلاوة على أنه يعزز ثقافة حفظ البيئة وتنمية المساحات الخضراء والاستدامة، فإنه يخلق أجواءً اجتماعية وعلمية بين الطلبة والأساتذة، ويقوي الروابط بين المنتسبين إلى الكلية".

ونوهت عميد العلوم الصحية إلى أن اليوم الزراعي فعالية سنوية ينظمها النادي وتحظى باهتمام الطلبة والأساتذة على السواء حيث يستضاف أصحاب المشاتل والمؤسسات الزراعية الذي يبيعون منتجاتهم، ويطلعون الطلبة على آخر تكنولوجيات الزراعة المنزلية والحدائقية.

وازدحمت "قاعة المعارف" في الكلية بمنتجات زراعية لمؤسسات محلية، بينما وضع طلبة النادي الزراعي منتجاتهم الزراعية أمام بوابة المعرض.

وذكرت موجهة النادي الزراعي الدكتورة وداد البناء أن "الغرض من تأسيس النادي هو تدريب الطلبة العمل الجماعي في نطاقات لا صفية، وتخليصهم من الطاقة السلبية من جهة، وتحفيز الطاقة الإيجابية من جهة أخرى".

وأوضحت أن "الطلبة الذين عملوا بجد لتنظيم هذه الفعالية عرضوا منتجات مشتل النادي التي من بينها: الخيار، والطماط، والريحان، والملفوف، والمشموم"، لافتة إلى أنه "جرى استغلال اليوم الزراعي لإطلاق حملة للتشجيع على تدوير مخلفات الأوراق من خلال وضع صندوق لذلك في المعرض".

ونبهت البناء إلى أن الحملة التي تزامنت مع اليوم الزراعي تصب في المسار نفسه وهو تعزيز وتنمية المساحات الخضراء وحفظ البيئة بطريقة مستدامة، مشيرة إلى أن حملة تدوير المخلفات تنبه إلى أن مخلفات الورق تحتاج إلى 6 أسابيع لتتحلل في البحر ونحو ثلاث سنوات لتتحلل في البر، بينما الأكياس البلاستيكية تحتاج إلى 100 سنة لتتحلل في البر، و400 سنة إلى تحللها البحر".

وذكر عضو النادي الطالب مصطفى عبدالإله أن النادي يبيع منتجاته الزراعية في المعرض بأسعار رمزية، فهدفه الأساس هو إرسال رسائل بشأن الحفاظ على الصحة من خلال تناول الأطعمة والثمار المفيدة.

ومن ناحيتها، ذكرت عضو النادي الطالب زينب الوداعي أن الإعداد لهذا المعرض تطلب العمل مدة ثلاث ساعات يومياً لنحو ثلاثة أسابيع، مشيرة إلى أن أربع مؤسسات تشارك في اليوم الزراعي بعرض منتجاتها وبيعها.

وأفادت الوداعي أن النادي يتطلع إلى تطوير مشتله والتوسع في أنشطته لكن ذلك يتطلب ميزانية أكبر، معربة عن أملها في تأسيس مشتل أكبر للنادي يساعد على زراعة أصناف أكثر من النباتات.

وأعرب الأساتذة الزائرون للمعرض عن السرور باليوم الزراعي، مشيرين إلى أنه بمثابة الفسحة التي تكسر جمود ورتابة اليوم الدراسي.

وقال أستاذ قسم الأشعة في الكلية مهدي السهلاوي: "إن اليوم الزراعي يعزز الشعور بأهمية الإنتاج لدى الزائرين، خصوصاً في ظل ضغط النزعة الاستهلاكية في الزمن الحاضر". كما أبدت أستاذ الصيدلة في الكلية شيري نصرالله إعجابها بالتنوع في الزهور، مشيرة إلى أنها تعرفت من خلال المعرض على أنواع النباتات الداخلية والخارجية، وقالت إن من شأن النباتات المساعدة على تجديد النشاط والاسترخاء والتخلص من الضغوط.

وفي السياق نفسه رأت أستاذ الصيدلة في الكلية هدى حبيب، أن المعرض مفيد لزواره فهو يمنحهم فرصة للتمتع بألوان وبهجة النباتات والشتلات ولاسيما الزهور، ويعرفهم بأساليب وطرق العناية بها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً