عندما اتخذ اتحاد الكرة قراره بإقالة المدرب العراقي عدنان حمد أثناء مشاركة منتخبنا الوطني الأول في خليجي 21 قبل نحو 3 شهور، خرج المدرب العراقي وتحدث عن أمور كثيرة سواء كانت صحيحة أو خاطئة، فإنه «فضفض» عما كان يكتنزه في قلبه، وما شاهده في الفترة القليلة التي قضاها في البحرين.

ومن جملة ما قاله حمد «العراق» ما ذكره بشأن معاناة الكرة البحرينية والأندية المحلية نتيجة غياب الجانب الطبي المتخصص القادر على حل أيٍّ من الأمور الطارئة التي تحدث في صفوف هذا المنتخب أو ذاك الفريق، وهي نقطة «يبصم» عليها جميع من له علاقة بالكرة البحرينية.

قبل فترة وخلال حصة تدريبية في واحد من الأندية سقط لاعب صغير يتألم ويبكي نتيجة ارتطام قوي وعنيف مع واحد من زملائه، فما الذي حدث؟! بعدها أكمل هذا اللاعب الحصة التدريبية وذهب إلى منزله، وبعد وصوله بفترة زمنية قصيرة اضطر والده إلى أخذه للمركز الصحي لمعاينة حالته الصحية نتيجة الآلام التي كان يشكو منها.

وفي حادثة منفصلة وخلال حصة تدريبية لفئة الشباب بنادي المحرق سقط لاعب نتيجة «بلع لسان» بحسب ما انتشر في الوسائل الاجتماعية، وبفضل الله وعنايته وبفضل تواجد أخصائي العلاج جاسم محمد الذي تعامل مع الحالة وقام بواجبه على أكمل وجه ليتم تفادي حدث مؤلم لو وقع «لا سمح الله».

اتحاد الكرة قبل «10 سنوات أقل أو أكثر» ألزم الأندية عند تسجيل لاعبي الفئات العمرية بضرورة إرفاق شهادة وفحص طبي للاعب من المركز التابع له يفيد بسلامة اللاعب، ومن عمل ومازال يعمل في الجوانب الإدارية والفنية يعلم ويدرك جيداً كيفية إجراء مثل هذه الفحوص الطبية للاعبين، وعلى اتحاد الكرة أن يتخذ بعض الإجراءات الضرورية لتأكيد سلامة اللاعبين، وهناك الكثير من الحلول التي يمكن أن يتخذها في هذا الجانب، وكل ما يحتاج إليه فقط الاستماع لوجهات نظر مختلفة ممن يعمل ويتواجد على أرض الواقع وميدانياً.

اليوم واتحاد الكرة يناقش وعبر ندوة «الاحتراف بين الواقع والطموح» عليه ألا ينسى دوره في عملية التطوير الإداري والتنظيمي في أنديتنا، وأن تكون له وقفة في الجوانب الصحية التي تعتبر من أهم وأبرز الأمور التي يمكن له أن يضع بعض القيود والبنود القادرة على حفظ وسلامة اللاعبين في مختلف الدرجات والفئات، وأن يبدأ فعلياً تصحيح الأخطاء والآفات والسلبيات الموجودة في الكرة البحرينية قبل الدخول عملياً في عملية الاحتراف.