العدد 4577 - الخميس 19 مارس 2015م الموافق 28 جمادى الأولى 1436هـ

الأمم المتحدة: «داعش» اغتصب فتيات لا تتجاوز أعمارهن 6 و9 سنوات

طفلات نازحات من محافظة الأنبار في معسكر الحبانية بين مدينتي الفلوجة والرمادي - reuters
طفلات نازحات من محافظة الأنبار في معسكر الحبانية بين مدينتي الفلوجة والرمادي - reuters

أظهر تقرير مفصل لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نشر أمس (الخميس) أن تنظيم داعش «قد يكون ارتكب إبادة» بحق الإيزيديين في العراق بهدف «تدميرهم كمجموعة»، وتطرق إلى أعمال وحشية أخرى استهدفت مجموعات إثنية أخرى.

وقالت المفوضية: إن داعش «قد يكون ارتكب أخطر الجرائم الدولية الثلاث، وهي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية». ونشرت المفوضية تقريراً حول الجرائم التي ارتكبها المتطرفون و«تتضمن أعمال القتل والتعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي، والإرغام على التحول من دين إلى آخر وتجنيد الأطفال».

ونقل التقرير عن شهود أنهم سمعوا «فتيات - لا تتجاوز أعمارهن ست وتسع سنوات - يصرخن، بينما كان يجرى اغتصابهن.


تقرير للأمم المتحدة عن «داعش»: سبي وقتل واغتصاب فتيات لا تتجاوز أعمارهن ست وتسع سنوات

جنيف - أ ف ب

أظهر تقرير مفصل لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نشر أمس الخميس (19 مارس/ آذار 2015) أن تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»: «قد يكون ارتكب إبادة» بحق الإيزيديين في العراق بهدف «تدميرهم كمجموعة»، وتطرق ألى أعمال وحشية أخرى استهدف مجموعات إثنية أخرى.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن تنظيم «داعش»: «قد يكون ارتكب أخطر الجرائم الدولية الثلاث وهي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية».

ونشرت المفوضية تقريراً مفصلاً حول الجرائم والأعمال الوحشية التي ارتكبها المتطرفون و»تتضمن أعمال القتل والتعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي والإرغام على التحول من دين إلى آخر وتجنيد الأطفال». وبحسب التقرير فإن «كل هذه التجاوزات تبلغ مرتبة انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وبعض هذه التجاوزات قد تشكل جرائم ضد الإنسانية أو قد تبلغ مرتبة جرائم الحرب». ويستند التقرير إلى «مقابلات متعمقة مع أكثر من 100 شخص شهدوا أو نجوا من الهجمات التي شنت في العراق في الفترة بين يونيو/ حزيران 2014 وفبراير/ شباط 2015»، وفق بيان مفوضية حقوق الإنسان.

وأضاف البيان أن «التقرير الذي طلبه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بناءً على مبادرة حكومة العراق في سبتمبر/ أيلول العام 2014، يذكر أعمال القتل الوحشية والمحددة الهدف التي كان ضحيتها مئات الرجال والفتيان الإيزيديين في سهول نينوى في أغسطس/ آب الماضي».

ووفق التقرير فإن النمط الجلي للهجمات «يدل على عزم الدولة الإسلامية في العراق والشام على تدمير الإيزيديين كمجموعة» وهذا «يوحي بقوة» بأن تنظيم «داعش»: «قد يكون ارتكب إبادة جماعية» بحقهم.

ويشير التقرير إلى أنه «جرى في بعض الحالات إخلاء القرى تماماً من سكانها الإيزيديين». كذلك، ينقل التقرير عن فتيات ونساء إيزيديات استطعنّ الفرار من الأسر كيف كان يتم «بيعهن علناً أو تسليمهن باعتبارهن هدايا إلى أعضاء في الدولة الإسلامية في العراق والشام».

ونقل الشهود أنهم سمعوا «فتيات - لا تتجاوز أعمارهن ست وتسع سنوات - يصرخن طلباً للمساعدة بينما كان يجرى اغتصابهن في منزل يستخدمه مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام». وروت امرأة حامل اغتصبها «طبيب» في التنظيم المتطرف «مراراً وتكراراً على مدى فترة شهرين ونصف الشهر، إنه كان يتعمد الجلوس على معدتها. وقال لها: هذا الطفل سيموت لأنه كافر. أنا أستطيع إنجاب طفل مسلم».

إلى ذلك روى فتيان تتراوح أعمارهم بين ثماني سنوات و15 سنة كيف تم فصلهم عن أمهاتهم وأخذهم إلى مواقع في العراق وسورية. قد «أرغموا على التحول إلى الإسلام وأخضعوا لتدريب ديني وعسكري (...) كما أرغموا على مشاهدة أشرطة فيديو تعرض فيها عمليات قطع رؤوس».

ويدين التقرير أيضاً «المعاملة الوحشية» لعدد آخر من المجموعات الإثنية بما في ذلك المسيحيين والتركمان والصابئة والمندائية والكاكائية والأكراد والشيعة.

وينقل التقرير أنه «في غضون أيام في يونيو، هرب آلاف المسيحيين من بيوتهم بسبب الخوف» بعدما تلقوا أوامر من «الدولة الإسلامية بالتحول إلى الإسلام أو دفع ضريبة أو المغادرة». وفي الشهر ذاته، شن التنظيم المتطرف هجوماً ضد سجن بادوش وقسموا السجناء الثلاثة آلاف إلى مجموعات وأطلقوا سراح السنة، و»حملوا حوالى 600 من الذكور، ومعظمهم من الشيعة، على سيارات نقل أوصلتهم إلى أحد الوديان حيث أطلق عليهم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام الرصاص».

وروى الناجون لفريق الأمم المتحدة أن «أجساداً أخرى كانت فوقهم أنقذتهم».

واستهدف مقاتلو التنظيم المتطرف الأشخاص الذين «كانوا يعتبرون مرتبطين بالحكومة»، بحسب التقرير الذي نقل قصة مجزرة في 12 يونيو قتل خلالها ما بين 1500 و1700 طالب عسكري من قاعدة سبايكر العسكرية بعدما أفادت التقارير بأن معظمهم كانوا قد استسلموا.

وروى شرطي سابق لبعثة الأمم المتحدة إنه «عندما قدم بطاقة الشرطة الخاصة به إلى مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام، ذبح أحدهم والده وابنه البالغ من العمر خمس سنوات وابنته البالغة من العمر خمسة أشهر. وعندما توسل إلى المقاتلين أن يقتلوه بدلاً منهم، قالوا له: نحن نريد أن نجعلك تعاني».

وقال بيان مفوضية حقوق الإنسان إن «فريق التحقيق تلقى معلومات من مصادر عديدة زعمت أن قوات الأمن العراقية والميليشيات التابعة لها ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أثناء عمليات الهجوم المضاد التي شنتها ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام». ويقول التقرير إنه «خلال صيف العام 2014 كان يبدو أن الميليشيات مع تحقيق حملتها العسكرية ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام مكاسب ميدانية، تشن عملياتها بإفلات تام من العقاب، مخلفة الموت والدمار في أعقابها». ويضيف إن أفراد قوات الأمن العراقية والميليشيات التابعة لها قاموا بإعدامات من دون محاكمة فضلاً عن التعذيب والاختطاف والتشريد قسراً لعدد كبير من الأشخاص، وبالتالي «ربما يكونون قد ارتكبوا جرائم حرب». وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» على مناطق واسعة في العراق إثر هجوم كاسح في يونيو الماضي. ومنذ ذلك الوقت تسعى القوات العراقية بدعم من ميليشيات مسلحة إلى استعادة الاراضي من سيطرة التنظيم المتطرف.

العدد 4577 - الخميس 19 مارس 2015م الموافق 28 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 12:19 م

      المشتكى لله

      وينكم يامن فتحتون المساجد لتجهيز غازي وينكم يامن مديتونهم وجهزتونهم ومن اعلى المنابر ناديتون لتجهيزهم ماذا ستقولون يوم تقفون أمام رب العباد يوم تنشر صحائفكم وتأتي كل من انتهك عرضها ليأخذ حقها

    • زائر 8 | 7:11 ص

      زائر

      اسلام القتل والاغتصاب والنهب الله ورسوله برآء من هدا الدين

    • زائر 7 | 4:59 ص

      ثوار العشائر

      هذيله ثوار العشائر كما قالو وليس داعش

    • زائر 6 | 2:53 ص

      ابوهيثم

      والشبيحة ماذا تفعل الان.كل شي داعش

    • زائر 5 | 2:06 ص

      أخرى. .

      الحمد لله أن الأحزاب الأخرى ما أنتهكوا حقوق المراءة

    • زائر 4 | 1:27 ص

      حرب تشويه متعمدة على الإسلام

      فأقسى هزيمة تتعرض لها أي أمة ليس بغزوها وأخذ خيراتها بل بسحق دينها وثقافتها وتاريخها وقد بانت خيوط هذه الحرب بالوكالة لمن له قلب سليم. ثبتنا الله وإياكم على نعمة الإسلام وولاية أهل البيت الذين ينيروا لنا الدرب في الليالي الحالكة.

    • زائر 3 | 11:31 م

      لا اله الا الله

      وينهم المتعاطفين مع داعش ؟؟؟ استغفر الله

    • زائر 1 | 9:59 م

      مو هاي داعش الي جايه تحررهم السنه

      عليهم بالعافيه .مااعتقد يرضون عليهم ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب.

اقرأ ايضاً