أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، اليوم السبت (21 مارس/ أذار 2015)، أنه "فوجئ" و"فجع" بتصريحات الأزهر الأخيرة عن الحشد الشعبي، وفيما أكد أن القوات المسلحة العراقية قوات وطنية، شدد على أن العراق لا يسمح لأحد بأن يمس السيادة العراقية.
وقال الجعفري في بيان لمكتبه وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، على هامش زيارته الى روسيا، "فوجئت برسالة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وفجعت عندما تحدث بهذه الطريقة وهو يتهم الحشد الشعبي، والقوات المسلحة بأنها طائفيّة"، مبيناً أن "القوات المسلحة العراقية قوات وطنية عراقيّة تـدافِع عن شرف العراقيين والعراقيات، ولم تسمح لنفسها أن تغطس في رمال الانتماءات الجانبيّة على حساب الوطنيّة العراقيّة".
وأضاف "نحن لم نتهم الطائفة السنية بقتل أكثر 1700 شاب شيعي في سبايكر، نعرف أنه يوجد سني لكن لا نعطي فرصة لأن يدعنا نشتبه، ونحكم على السنـة من خلال سني"، مشيراً الى أن "صدام قتل من الشيعة، ولكن لم نقـل إن صدام يمثـل السنة، لأنه قتل السنـة قبل الشيعة، مثلما قتل العرب قبل أن يقتل الأكراد".
وأشار الجعفري الى ان "الحشد الشعبي يتواجد في المحافظات السنـية المنكوبة، يتواجد الآن في تكريت، والأنبار، وديالى يدافِعون عن أهلهم، وإخوانهم أولا"، مؤكداً أن "الموجودين في الحشد الشعبي من كل الشرائح الاجتماعية".
وبشأن تصريحات مستشار الرئيس الإيراني علي يونسي عن العراق، قال الجعفري "نحن لم نكـن في قلب الرجل، وماذا قصد، ولكن تناهى إلى أسماعنا أنه ما صدر عن تصريح، وبعد أن تأكدنا من أن هذا التصريح قد صدر، وسبب لبساً، وقلنا بكلِّ صراحة: نحن في الوقت الذي توجَد علاقات جيِّدة مع دول المنطقة بما فيها الجمهوريّة الإسلاميّة لكننا لا نسمح لأحد بأن يتحدَّث، ويمسّ السيادة".
وأكد الجعفري "نحن نـنسق مع كل دولة تقف ضدَّ داعش، ونتعاون معها على أعلى درجات التعاون لأننا نشعر أننا أمام خطر مشترك يُهدِّد الجميع، وعلى الجميع أن يقفوا كردِّ فعل مُقابل هذا الخطر الداهم لذا المعركة الحقيقيّة اليوم ذات طابع معولـم إن لم يكن عالمياً أصلاً".
وكان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري وصل، مساء الأربعاء (18 اذار 2015) الى العاصمة موسكو في زيارة رسمية على رأس وفد كبير والتقى بنظيره الروسي سيرغي لافروف وعدد من كبار المسؤولين الروس.