العدد 4580 - الأحد 22 مارس 2015م الموافق 01 جمادى الآخرة 1436هـ

فاقدون يتحسسون الألم في عيد الأم... وآخرون: عيدها رضاها عنّا كل يوم

«إن كانت أمهاتكم وآباؤكم على قيد الحياة، فأرجوكم لا تفرطوا في يوم واحد من دون محبتهم وبرهم وتقبيلهم، فلو خيروني اليوم بين كنوز الدنيا ورجوع والديّ للحياة لفضلت رجوعهما، لعلّي أعمل صالحاً لهما ولو ساعة، لأرتوي من احتضانهما وتقبيلهما... أمي وأبي إلى رحمة الله ورضوانه»، كلماتٌ مؤثرة ممزوجةٌ بالنصح، كتبها، في عيد الأم الذي يصادف 21 مارس/ آذار من كل عام، أحد قراء «الوسط» من بين الكثير ممن فقدوا أمهاتهم، لتبيّن كلماته مدى التأثر بفقد والدته تزامناً مع المناسبة.

عيد الأم الذي صادف أمس الأول (السبت)، تحتفل به العائلات في كل عام تكريماً وتعظيماً للأمهات أينما كنَّ لدورهن الكبير في حياة الأسرة التي لا تقوم إلا بهنَّ... فهو اليوم الذي يعبر فيه الأبناء عن الحب والامتنان تجاه أمهاتهم.

كل ذلك كان محور نقاشٍ في زاوية «شارك برأيك» عبر «الوسط أونلاين»، والتي عبّر من خلالها القراء عن مشاعرهم وأحاسيسهم بالمناسبة، ليتفاعلوا بكتابة عبارات مفعمة بالحب والشكر والثناء، فيما بيّن آخرون أن عيد الأم يجب أن يُطبق في كل يوم من خلال إطاعتها والثناء عليها وتقبيل يديها.

من جهته، اعتبر القارئ «عكراوي أصيل» أن «الاحتفال الحقيقي هو الطاعة للأم فرضاها من رضا الله رب العالمين سبحانه وتعالى كما هو للأب أيضاً... وبهالمناسبة حبيت أنقل لكم أبيات من الشعر... أمي يا أمي يا بيت أهلي الكبير... أمي كل اقلوبنا وأصفى وأحن ... أمي بالماعون لو مدت الإيد...نعمة الله اتفيض باكثار الصحن... وكل عام وأمهات العالم بألف خير وصحة وسلامة... وشكراً لكم».

من جهته قال أحد القراء: «أمي هي من تنير لي الطريق المظلم ورضاها كل آمالي، وأما الاحتفالات التي تقوم بها بعض العوائل بهرجة إعلامية صاخبة، ولابد مراعاة مشاعر الأيتام والأخوات الذين لم يرزقهم الله بالذرية والاحتفال الحقيقي هي أن نوفي حقها ونجعلها راضية كل الرضا»، وذكر آخر «رضاها عليّ أكبر عيد وخدمتي لها أكبر هدية وسعادتها وطن».

ورأى قارئ آخر أن «الاحتفال الحقيقي بالأم هو أن تزورها كل يوم وتقبل يديها وجبينها وأن تكون راضية عنك، وأن لا تشتكي منك، كل يوم يمر وأمك راضية عليك هو يوم عيد بالنسبة لها ولك، تستاهل الأم هدايا وأكبر هدية هي أن تكون إنساناً ناجحاً في حياتك العملية والعلمية خلوقاً محبوباً من الجميع تعكس تعب أمك بتربيتك، وأنها نجحت في تخريج كبدها ليخدم مجتمعه».

واعتبر أحد القراء عيد الأم بمثابة البهرجة الإعلامية، مشيراً إلى أن «الأم لا تحتاج إلى عيد لكي نهديها يوماً في السنة بل كل يوم هو عيد لأم نهديها حبنا واهتمامنا»، ووافقه آخر قائلاً: «كل يوم هو عيد من خلال بر الوالدين، نعم تخصيص يوم من السنة لتكريم الأم من العائلة لا يفي بمقدار عطائها وعظيم جهدها تجاه أبنائها وعائلتها، ونلاحظ عظمة الأم عندما سئل رسول الله محمد «ص» في حديثه (أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك)، أما من الناحية الإعلامية هناك بهرجة واستغلال للعواطف لا تخدم المجتمع. حفظ الله آباءكم وأمهاتكم من كل مكروه وتذكروا جيداً كل يوم عيد «بر الوالدين» ، وقبلة على جبين كل أب ضحى وعانى من أجل عائلته وأبنائه، وقبلة لكل أم الجنة تحت أقدامها لجهدها العظيم في العطاء والتربية. وكل عام وعائلاتكم بخير».

وأشار أحد القراء إلى أن «وجود الأم داخل البيت يكفي، كل يوم هو عيد للأم، أمان واستقرار وراحة بال ولا بأس بمكافأة الأبناء لها بهدية لتفرح بها، مع عدم إهمال بر الوالدين قبل كل شيء».

القراء الفاقدين لأمهاتهم، قال القارئ «حسين الماجد»: «ليس لدي عيد منذ 15 سنة راحت جنتي عني... حفظ الله لكم أمهاتكم ومد الله في أعمارهن»، فيما ذكر آخر «كلما كبرت وأطفالي وجدت نفسي أصغر أمام أمومتك وحنانك... لا لست ملاكاً... بل الملاك من يحق له التفاخر بصفاتك... هناك شمعة كبيرة تضيء قلبي وطاقة هائلة تحفزني على الحياة... اختفت الملائكة وأظلم قلبي وعدت غريباً... فلم تعد تعني لي الحياة من بعدك شيئاً بعد رحيلك».

وقال أحد القراء: «الفاتحة لأمي ولكل أم تحت التراب... الفاتحة لأمي ولكل أم خطفها الموت الله يرحمهن... ولكل أم باقية الله يطول في عمرك يا نور البيت»، وذكر آخر «رحمك الله يا أمي الغالية... أيتمتينا برحيلكِ»، فيما ترحّم آخر على أمه قائلاً: «جعل ربي مثواك الجنان... كم أفتقدكِ، وأشتاقكِ، ألف رحمة ونور عليك يا أم جميل».

وقال قارئ آخر: «رحم الله أمي وأمهاتكم جميعاً، الفاتحة لموتانا وموتاكم»، وأشار آخر إلى أنه «بعد رحيل أمي ليس عندي عيد ولكن ربي يحفظ كل الأمهات الباقيات وأقول لهم أنتم خير هذه الدنيا».

وعبّر عدد من القراء عن حبهم وشكرهم لأمهاتهم، فقد أشار أحدهم إلى أن «الكلمات لا توفي حق الوالدين، ندعو الله تعالى أن يطيل في عمريهما ويرزقهما، ويرزقنا برهما ودعاءهما»، وذكر آخر «الجنة تحت أقدام الأمهات... فهنيئاً لمن برَّ والديه»، وقال آخر: «كنت أظن وكنت أظن وخاب ظني... كنت أعتقد أن من تحتها جنة وبس، وتبين أن أمي، بالأساس جنة... الله يطول في عمرها. ربِّ خذ من عمري وأعطها».

وخاطب أحد القراء أمه قائلاً: «أمي يا أغلى الأمهات... كل عام وأنت الحب يا أغلى من روحي... كل عام وأنت جنتي»، وذكر آخر «أمي الحنونة وبالعطف ما في مثلها صار... كل الليالي بالسهر عاشتها لعيوني، بلمسه حنونه وبوسه فوق الخد لها آثار... تبقى على مر الزمن تحوي عطف أمي، إن جيت أوصف صبرها ما تكفي الأشعار... وان جيت أوصف حبها تتفرق همومي».

العدد 4580 - الأحد 22 مارس 2015م الموافق 01 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:22 ص

      الواقع

      هذا هو الواقع ...موت وحياة ويتم...لا مفر..فلنعمل ليوم لا نستطيع فيه العمل....يارب انر قلوبنا بنور الولاية وزدنا صبرا وايمانا وبرا وحنان.

    • زائر 2 | 12:55 ص

      أمي الحنون

      أمي ستبقين حية في قلوبنا وان رحلتي لا اذاقكم فراق الأم فبدونها الحياة لا تسوى

    • زائر 1 | 11:18 م

      ليش

      ليش من الصبح هالنكد؟ امس مغسلي الاموات و اليوم اليتامى؟؟؟؟

    • زائر 5 زائر 1 | 3:40 ص

      الحمد لله

      فقدت أمي منذ كنت طفله صغيره وكان عمري 4 سنوات وكنت لا أفهم شئ ولكن عندما كبرت وذهبت الى المدرسه كنت اشاهد الاحتفال بعيد الام وكنت دائما أبكي وما زلت كذلك وأنا ام لثلاثه ابناء اللهم أرحم من مات وطول عمر الباقين

اقرأ ايضاً