أكد نائب مدير معهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية "BIBF" أحمد الشيخ أن المعهد بصدد قبول عدد أكبر من الطلاب مع إقبال العام الدراسي الجديد للالتحاق ببرنامج الاقتصاد والإدارة الذي بدأه المعهد منذ العام الماضي بالشراكة مع جامعة (لندن إسكول) ببريطانيا وتعد من أكبر الجامعات في هذا التخصص على مستوى العالم، موضحاً أن البرنامج سيدعم القطاع المالي والمصرفي بتخريج طلاب يتمتعون بالعقلية القيادية في هذه القطاعات، مشيراً إلى أن المعهد يحرص على تأهيل الكوادر البحرينية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، من خلال تقديم شهادات أكاديمية قوية وعلى المستوى العالمي، وشهادات احترافية متخصصة، تؤهل الخريج للعمل في أي دولة من دول العالم.

وأكد الشيخ في تصريح لوكالة أنباء البحرين "بنا" أن المعهد يهدف أيضاً إلى دعم القطاع المالي والمصرفي في مملكة البحرين ليصبح دائماً في الصدارة من خلال تأهيل البحرينيين ليعتلوا المناصب الريادية في هذا القطاع، مشيراً إلى أن ما يميز البحرين بالمقارنة بدول المنطقة وجود كوادر بحرينية تستطيع أن تتنافس عالمياً. وقال "يكفي أن الأولى على مستوى جامعة "بانجور" في ويلز كانت بحرينية ومن طلاب "BIBF".

وأوضح إن المعهد يختار الجامعات المرموقة التي تقدم برامج أكاديمية تعتمد على الفهم وتطوير الذات، وذلك للوصول إلى توفير عناصر السياحة التعليمية في مملكة البحرين، مؤكداً إنه منذ عشر سنوات قام صندوق تنمية الموارد البشرية التابع للمصرف المركزي بعمل دراسة عن متطلبات سوق العمل البحريني، مضيفاً :" إننا في المعهد نتابع هذه الدراسة التي تحدث كل عدة سنوات لنطلع على متطلبات سوق العمل البحريني ونبحث عن البرامج الأكاديمية المناسبة لهذه المتطلبات، ومن هذا المنطلق اخترنا العام الماضي برنامج الاقتصاد والإدارة لحاجة السوق له".

كما أكد إن الجامعات العالمية أمثال "لندن إسكول" لا تدخل شراكة مع جهات تعليمية أخرى إلا بعد الوثوق من المستوى الأكاديمي لهذه الجامعة، ومن كونها قادرة على تقديم برامجها بالمستوى اللائق لسمعة الجامعة العالمية، موضحاً إن هذه الإجراءات تعكس مدى المستوى الذي أحرزه المعهد ليصبح مصدراً لثقة الجامعات العالمية، مشيراً إلى أن المعهد وصل الى هذا المستوي بعد مرور أكثر من 30 عام قدم خلالها برامج أكاديمية ودورات تدريبية ل 200 الف طالب وموظف من 65 جنسية مختلفة، في أكثر من 30 دولة.

ومن جانبه أكد رئيس مركز الدراسات الأكاديمية وضمان الجودة بالمعهد أحمد الريس أن اختيار المعهد لأي برنامج أكاديمي تعد عملية دقيقة تخضع لاعتبارات كثيرة منها، متطلبات سوق العمل، والحصول على جامعة مرموقة تقبل تقديم برامجها خارج دولتها، بالإضافة إلى ضمان جودة هذه البرامج، والتأكد أن البرامج المقدمة في البحرين على نفس المستوى من الجودة المقدمة في الجامعات العالمية، موضحاً أن اختيار برنامج الاقتصاد والإدارة يتطلب عملية مسح وبحث عن جامعة مرموقة استغرقت وقتاً طويلاً، وعقب استيفاء كافة المعايير والموافقة من قبل الجامعة على أن يقوم المعهد بتقديم أحد برامجها بعد تقييمها للمعهد، تم فتح باب القبول في البرنامج لعدد محدود من الطلاب، وذلك ليتمكن المعهد من تطوير البرنامج وادخال احدث تقنيات التعليم وتوظيف أفضل المدرسين لتقديم البرنامج، مضيفا" بدأنا برنامج الاقتصاد والإدارة بثمانية طلاب وفي هذا العام نفتح الباب لقبول عدد أكبر وذلك عقب استقرار البرنامج ، وهكذا حتى نتمكن من تقديم البرنامج على أعلى مستوى من الكفاءة والتأهيل".

وقال أن مدة الدراسة في البرنامج ثلاث سنوات كل سنة يدرس الطالب اربع مواد تغطي مجالات الاقتصاد والإدارة والمحاسبة والرياضيات والمالية، ويتميز البرنامج بالكفايات التعليمية الذي يحاول اكسابها للطلبة ليكونوا ذوي عقلية قيادية مرنة حيث يركز على عقلية الطالب واكسابه عنصر القيادة وحثه على حل المشكلات، والمزج بين الجانب النظري والعملي، ليصبح الطالب عند حصوله على البكالوريوس متميزاً.

وأوضح أن المواد التي تدرس في هذا البرنامج تتميز بالارتباط بحيث تؤهل الطالب للتفكير المنطقي في شتى الجوانب المتعلقة بالموضوع الذي يدرسه، مؤكداً أن المعهد يأمل من البرنامج الجديد تخريج شريحة قيادية في القطاع المالي والمصرفي وتحقيق المستوى المأمول منه، مضيفا:"نستطيع أن نؤكد أن 95 % من طلابنا يقبل على توظيفهم القطاع المالي والمصرفي في مملكة البحرين وخارجها، ويحققون تميزاً في وظائفهم".

وأكد أن عملية البحث عن برامج تلبي متطلبات سوق العمل البحريني هي عملية مستمرة، موضحاً أن المعهد يتفادى تقديم البرامج التي يتطلبها السوق بدون دراسة موضوعية موثقة بالأرقام وبدون التأكد من الحاجة لها.