العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ

مصر: إقبال خليجي يُنعش الموسم السياحي

الأزمة العالمية و«الانفلونزا» عاملان إجابيان

يشهد الموسم السياحي الحالي انتعاشا في مصر ينسبه مختصون وعاملون في القطاع إلى عدة عوامل، من بينها الأزمة المالية العالمية التي جعلت زبائن الوجهات الأوروبية من الخليجيين يلتفتون إلى المناطق القريبة، وكذلك الانخفاض الكبير في أسعار المنتجات والخدمات المرتبطة بالسياحة، وفي مقدمتها أسعار تذاكر الطيران، وأجور الفنادق.

وتُعتبر مصر من الوجهات السياحية التقليدية في المنطقة؛ إذ تستقطب مئات الآلاف سنويا من مختلف أنحاء العالم؛ إلا أن العاملين في القطاع السياحي يقولون، إن الموسم الحالي يشهد انتعاشا أكبر، فيما لم تعلن أية مصادر رسمية في مصر أرقاما أو بيانات تتعلق بالموسم الحالي أو تشير إلى ارتفاع أو انخفاض.

والموسم السياحي الحالي، هو الأول منذ بدأت الأزمة المالية العالمية أواخر العام الماضي، وكانت التوقعات تشير إلى أن غالبية القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم بما فيها قطاع السياحة ستشهد ركودا أو انكماشا؛ لكن القطاع السياحي في بعض دول المنطقة كمصر والأردن وسورية قد يكون خالف التوقعات؛ إذ ازدادت أعداد الذين التفتوا إلى هذه الوجهات لكونها أقل كلفة بكثير قياسا بالعواصم العالمية الكبرى أو المناطق البعيدة من العالم.


الوجهات القريبة

وردا على استفساراتٍ لـ «الأسواق.نت»، أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار السعودية، ناصر الطيار، ارتفاع الطلب على الوجهات العربية القريبة، ومن بينها مصر، وذلك بسبب المخاوف من وباء أنفلونزا الخنازير الذي يغزو الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

وقال الطيار: «إن حجوزات العطلات كافة من السعودية إلى مصر أصبحت مقفلة حتى نهاية الموسم الحالي»، مشيرا إلى أن «قصر العطلة الصيفية والدخول المبكر لشهر رمضان المبارك عزز من الطلب على الوجهات القريبة إلى المملكة، وفي مقدمتها مصر».


إقبال خليجي ملحوظ

واتفق مع كل من الطيار، المدير العام لشركة القمر للسياحة، التي تتخذ من القاهرة مقرا لها؛ إذ قال هاني البدري لـ «الأسواق.نت»، إن إقبال الخليجيين على السياحة في مصر أصبح ملحوظا، وارتفعت أعداد السائحين القادمين من دول الخليج للاصطياف في المدن المصرية.

وأضاف البدري، في اتصال هاتفي من القاهرة، أن الموسم السياحي الحالي في مصر يشهد انتعاشا ملموسا بعكس التوقعات التي كانت تشير إلى تأثير سلبي على القطاع بسبب الأزمة المالية العالمية.

وأوضح «الأزمة المالية العالمية أثرت إيجابا وليس سلبا على السياحة في مصر؛ إذ إن كثيرا من الخليجيين والعرب أصبحوا يفضلون الرحلات منخفضة الكلفة وقصيرة المدة، والتي تتوافر في مصر وبعض الدول المجاورة فقط».

وأشار إلى أن الأسعار شهدت انخفاضا كبيرا في الآونة الأخيرة، مبيِّنا أن الفنادق طرحت عروضا مغرية جدا منذ شهر أيار/ مايو الماضي وحتى نهاية حزيران/ يونيو؛ إلا أن العديد من هذه الفنادق أعادت أسعارها إلى طبيعتها مع دخول شهر تموز/ يوليو، لكنها تظل دون مستويات العامين الماضيين 2007 و2008.

وبحسب البدري فإن بعض الفنادق التي كانت تتقاضى 700 جنيه في الليلة الواحدة عرضت غرفها بـ 320 جنيه شاملة الوجبات كافة، مؤكدا أن هذا الانخفاض في الأسعار غير مسبوق.

يشار إلى أن مصر هي الدولة الأكثر استقطابا للسياح في العالم العربي؛ إذ تقول المصادر الحكومية الرسمية إن نحو 11 مليون سائح يقصدون مصر سنويا من مختلف أنحاء العالم، بينهم مليونا عربي؛ إلا أن الهيئة العامة لتنشيط السياحة تقول، إنها تخطط لتنمية هذا القطاع من أجل أن يستقطب 14 مليون سائح بحلول العام 2011.

العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً