العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ

جنرال: أميركا ليس لديها سياسة لحماية قوة المعارضة السورية بعد تدريبها

قال قائد عسكري أمريكي كبير اليوم الخميس (27 مارس / آذار 2015) ان قوات المعارضة السورية التي يجري تدريبها لقتال متشددي تنظيم "داعش" ستحتاج الى دعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عندما تعود إلى الوطن لكن حكومة الرئيس باراك أوباما لم تحدد نوع الحماية التي ستقدمها.

وقال رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال لويد أوستن في جلسة لمجلس الشيوخ إن قوة المعارضة السورية التي يجري تدريبها بواسطة التحالف ستحتاج إلى مساعدة في مجال الإمداد والتموين والضربات الجوية ومعلومات المخابرات لكنه قال إن حكومة أوباما لم تتفق بعد على سياسة توفر الحماية بعد أن تعود هذه القوة إلى الوطن.

وأدت تصريحاته إلى توجيه السناتور جون مكين -وهو جمهوري يرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ- انتقادات للحكومة لبدء جهود تدريب قبل ان تقرر الكيفية التي ستدعم بها القوات عندما تعود الى سوريا.

وقال مكين "أيها الجنرال .. هذا غير أخلاقي. انه ليس قابلا للتطبيق فحسب وانما غير أخلاقي."

وقال "إنني لا أعرف كيف تجند أشخاصا صغارا للقتال و... ليس لدينا سياسة حتى الآن هل سنقوم بحمايتهم أم لا."

وبدأت الولايات المتحدة وشركاء التحالف فحص اعضاء المعارضة السورية ويعتزمون تقديم تدريب عسكري في أربع دول في أنحاء المنطقة. وتوقع ان يبدأ التدريب هذا الربيع على ان يصل العدد الى نحو 5000 فرد سنويا لمدة ثلاث سنوات.

وتشهد سوريا حاليا حربا أهلية بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد وفصائل معارضة تقاوم حكمه. ومكن فراغ السلطة في مناطق بالبلاد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من توسيع سلطتهم واجتياح أجزاء في سوريا والعراق المجاور.

وقال أوستن انه يزمع السعي للحصول على دعم لقوات المعارضة السورية عقب عودتهم لبلدهم.

وقال "أفضل نصيحة عسكرية أقدمها ونحن نمضي قدما هي ... ونحن نرسل القوات التي قمنا بتدريبها وتجهيزها فاننا يجب ان نوفر لها الدعم." واضاف "يجب الا نتطلع فقط الى تزويدهم بالنيران (الضربات الجوية) .. يجب ان نوفر لهم الدعم اللوجستي وان نقدم لهم الدعم المخابراتي."

وأقر بأن المعارضة السورية يمكن ان تستهدف من جانب قوات الأسد التي استهدفت المعارضة بالبراميل المتفجرة البدائية.

وقال أوستن "توصيتي ستكون ان نقدم لهم الحماية أيا كان الذي يهاجمهم."

وعندما ألحوا عليه في السؤال ان كانت الامدادات متوفرة قال أوستن "نحن حاليا ليس لدينا القرار بشأن تلك السياسة." وأضاف انه "لديه أمل كبير" بأن يكون بامكانه ابلاغهم بأنهم سيتلقون دعم الولايات المتحدة.

ورد مكين بقوله "إنني لدي أمل أيضا ... لكن الأمل لا يمنع بالفعل القصف بالبراميل المتفجرة."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً