العدد 4584 - الخميس 26 مارس 2015م الموافق 05 جمادى الآخرة 1436هـ

مواجهة نادرة بين المعارضة والشرطة في المغرب بسبب دفن أرملة معارض

دفن الالاف من أنصار أكبر حركة معارضة في المغرب أرملة زعيمهم الراحل بعد مواجهة مع قوات الأمن التي حاولت منعهم من دفنها قرب مدفن زوجها.

وكانت المواجهة التي وقعت يوم امس الخميس (26 مارس/آذار2015) واحدة من أكبر مظاهر التحدي من جانب جماعة العدل والإحسان منذ أن لعبت دورا رئيسيا في الاحتجاجات التي وقعت عام 2011 والتي أدت الى اصلاحات سياسية محدودة في المملكة.

وشكل عبد السلام ياسين الذي توفي عام 2013 الجماعة في 1981. ومنعت السلطات الجماعة من ممارسة أي دور رسمي في الحياة السياسية لكن محللين ودبلوماسيين يعتقدون أنها الجماعة المعارضة الوحيدة القادرة على التعبئة الجماهيرية في المغرب.

وقال حسن بن ناجح أحد قيادات الجماعة إن قوات الشرطة المغربية هاجمت مجموعة أولى من المشيعين كانوا يعدون قبر خديجة المالكي أرملة ياسين وأصابت بعضهم.

وأضاف "اتصلنا بالسلطات أمس حينما توفيت وقالوا انه لا توجد مشكلة في دفنها إلى جوار زوجها... لكن هذا الصباح جاءوا وهدموا القبر وقالوا إن هذا لا يتفق مع القواعد."

وأضاف بن ناجح أن السلطات اقترحت مقبرة أخرى تبعد عن مقبرة ياسين.

وقال مراسل لرويترز إن الافا من المشيعين الاخرين الذين رافقوا جثمان المالكي وقفوا خارج الجبانة في الرباط يرددون شعارات دينية فيما سد عشرات من قوات مكافحة الشغب البوابة الرئيسية.

وبعد ساعتين فتحت السلطات الأبواب وسمحت للمشيعين بدخول الجبانة.

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة المغربية أو وزارة الداخلية على مكالمات طلبا للحصول على تعقيب.

وقال مصدر من السلطات المحلية "كان خلافا على اجراءات الدفن لكن تم حله الآن."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً