العدد 4585 - الجمعة 27 مارس 2015م الموافق 06 جمادى الآخرة 1436هـ

كرة القدم... ليست تنافسية فقط

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

أجواء تاريخية ورياضية وسعيدة للغاية تلك التي عاشتها الجماهير البحرينية والخليجية والكولومبية والأجنبية الحاضرة لمباراة منتخبنا الوطني الودية مع كولومبيا يوم أمس الأول في استاد البحرين الوطني، لأن الأجواء فعلاً متميزة وأنعشت الجانب الجماهيري المفقود في مدرجات ملاعبنا الكروية.

بالطبع ولايوجد أي مجال للمقارنة مابين منتخبنا الوطني صاحب التصنيف 104 على مستوى العالم ومابين المنتخب الكولومبي الثالث عالمياً حالياً ويتقدم عليه فقط منتخبا المانيا والأرجنتين، وهو يتفوق على منتخبات لها تاريخها العريق وحضورها الكبير مثل البرازيل وإيطاليا وانجلترا وفرنسا وأسبانيا وغيرهم، ولكن بعيداً عن المقارنات، فإن مثل هذه المباريات تُساعد على جذب الجماهير للملاعب، وخصوصاً أننا في البحرين بحاجة إلى هذا الأمر، كرة القدم ليست فقط باباً للمنافسة، بل الأمر الأبرز فيها وكما يُردد مسئولو الاتحاد الدولي لكرة القدم دائماً هي (باب) للاستمتاع، بعيداً عن الفوز بالكؤوس والميداليات الملونة.

البعض ينتقد مثل هذه الفعاليات، وهذا رأيه ويجب أن نحترمه، إذ يُردد هؤلاء عن الفائدة التي ستجنيها كرتنا من خلال اللعب مع هذه المنتخبات، وصحيح أن الفائدة من الممكن ألا تكون بقدر المطلوب بحسب رأي البعض نظراً للفارق الكبير في كل الأصعدة مابين المنتخبين، لكن الاستفادة الأكبر هي المتعة الكروية التي عاشتها كل الجماهير من خلال مشاهدتها لأبرز نجوم كرة القدم العالميين على أرض البحرين، هذا الأمر يُعتبر للغالبية العظمى من جماهيرنا بمثابة الحلم الذي يصل مستوى تحقيقه لحد الاستحالة، فليس كل منا يستطيع السفر لأوروبا أو لهذه الدول لحضور مباريات المنتخبات والأندية الكبيرة، وبالتالي كانت الفرصة مناسبة لهم لمشاهدة النجوم العالميين عن قرب، والاستمتاع بكرة القدم بعيداً عن التنافس والكؤوس.

التجربة كانت رائعة بشكل عام وشخصياً استمتعت عندما شاهدت الشغف الجماهيري الكبير بنجوم المنتخب الكولومبي، ولكن هي تجربة بالتأكيد لها سلبياتها من الناحية التنظيمية مثلما كانت الإيجابيات موجودة، وهذه السلبيات يجب تلافيها في المرات القادمة مثل سهولة اختراق الجماهير للتدريبات ولملعب المباراة، وهذا يُعد أمراً مرفوضاً بالتأكيد، بالإضافة إلى أن الترتيب يجب أن يكون أفضل من ناحية تخصيص بعض الأماكن يتواجد فيها اللاعبون كي تلتقط الجماهير الصور معهم وكذلك الحصول على تواقيعهم، وهذا ماحصل مثلاً في زيارة ريال مدريد الأخيرة إلى دبي، فالعملية كانت منُظمة وسلسة، صحيح أن عدد الجماهير الراغبة في ذلك كبير للغاية، لكن من خِلال التنظيم المميز سيتم تجاوز أي أمر صعب، بدلاً من الوقوع في الحرج مثلما حصل في حصار غرفة لاعبي كولومبيا والذي ما فُك إلا مع تدخل رجال الأمن!

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4585 - الجمعة 27 مارس 2015م الموافق 06 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:07 ص

      بحريني

      قد يكون كلامك اخي العزيز صحيح.واتفق معك في كثير من النقاط وهو امر الكل كان يطالب به ولكن..ارى انه من الافضل والاهم ان يصلح البيت الداخلي والوضع المحلي للاندية والمنشئات واللاعبين ومن ثم الانطلاق والقفز للعالمية ولمثل هذة الفعاليات...في الحقيقة بالنسبة لكثير من الكرويين لاطعم لهذة المباراه ووضعنا الكروي يترنح للوراء

اقرأ ايضاً