صرح ضابط في الجيش العراقي أمس السبت (28 مارس/ آذار 2015) بأن طيران التحالف الدولي وطيران ومدفعية القوات العراقية واصلت قصفها لأهداف مهمة لتنظيم «داعش» في قضاء تكريت مركز محافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد).

وقال ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طيران التحالف الدولي بمشاركة المروحيات العراقية قصفوا أهدافاً مهمة في نقاط التماس مع القوات العراقية وإنها حققت إصابات مباشرة بتلك المواقع.

وأضاف أن وتيرة الغارات الجوية الأميركية قد خفت كثافتها كثيراً وأنها أصبحت لا تتجاوز خمس غارات منذ الليلة الماضية فيما تستمر القوات العراقية بقصف المدينة بالمدفعية الثقيلة البعيدة والمتوسطة المدى فضلاً عن الاشتباكات التي يتبادلها الطرفان في نقاط التماس وأن القوات العراقية حققت تقدماً بطيئاً في جنوبي تكريت وحصنت مواقعها في وادي شيشين وكذلك في منطقة القطعة 500 في حي القادسية شمالي المدينة ومنطقة الديوم غربي المدينة».

من جهة أخرى، نشرت قوات الشرطة الاتحادية المئات من عناصرها المعززين بالأسلحة على طول شواطئ نهر دجلة الشرقية من جهة ناحية العلم شرقي تكريت لمنع»مسلحي تنظيم «داعش» الهروب من تكريت عن طريق نهر دجلة وكذلك لتفتيش البساتين والأحراش المنتشرة شرقي النهر ابتداءً من منطقة البوعجيل وصولاً إلى الفتحة».

وذكر عسكريون عراقيون أن «عناصر داعش شنوا هجوماً قوياً على القوات العراقية المتواجدة في حقل علاس النفطي وتمكنت من السيطرة على بعض أجزائه وأشعلت النيران مجدداً في بئرين من آبار الحقل.

وأوضح أن سحب الدخان الأسود شوهدت تتصاعد في سماء المنطقة فيما أرسلت وزارة الدفاع وقيادة متطوعي الحشد الشعبي عجلات من نوع هامفي العسكرية وأخرى متنوعة إلى المنطقة لتعزيز موقف القوات العراقية هناك.

قال مسئول أمني إن أربعة جنود عراقيين قتلوا في اشتباكات بالشوارع مع مقاتلي تنظيم «داعش» بتكريت الليلة الماضية بينما كانوا يتقدمون ببطء من المدينة وهي معقل للجهاديين السنة في أعقاب غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة.

وأضاف الضابط في قيادة العمليات بمحافظة صلاح الدين لـ «رويترز» إن الجنود دخلوا حي شيشين الجنوبي وحي القادسية الشمالي في تكريت أمس الأول (الجمعة) بعدما شن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية ضد التنظيم المتشدد.

وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه أن وتيرة الحملة تراجعت مساء (الجمعة) بسبب الاشتباكات مع «داعش» والتي أسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة 11 آخرين.

ويعارض معظم أفراد جماعات شيعية مدعومة من إيران ويطلق عليها العراقيون اسم الحشد الشعبي الولايات المتحدة ويرفضون غارات التحالف.

ولا تزال الجماعات محتفظة بمواقعها على حدود تكريت لكنها تقاطع - باستثناء منظمة بدر- الحملة العسكرية الحالية للجيش العراقي احتجاجاً على دور التحالف.