العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ

موظفو الأمم المتحدة المختطَفون ضحايا أطراف عديمة الضمير

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

بان كي مون

(رسالة بمناسبة «اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين») 

لم ينج موظفو الأمم المتحدة والأفراد المرتبطون بها من أعمال العنف والاضطرابات المزعجة التي شهدها العام الماضي على نطاق واسع. ففي 15 مارس/ آذار 2015، كان 33 من أفراد الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها محتجزين لدى سلطات حكومية في 15 بلداً. ويوجد موظف واحد في عداد المفقودين، ولايزال اثنان من المتعاقدين في أيدي الخاطفين.

وبمناسبة «اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين» (25 مارس/ آذار 2015)، وفي وقت يتضاعف فيه الطلب على عمل الأمم المتحدة، أدعو الدول الأعضاء المعنية إلى احترام مركز الأمم المتحدة وامتيازاتها وحصاناتها، والإفراج فوراً عن جميع موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها الذين هم رهن الاحتجاز دون وجه حق.

وبالإضافة إلى ذلك، أناشد الجهات من غير الدول التي تحتجز موظفين، أن تطلق سراحهم فوراً. وأدعو السلطات الوطنية المعنية إلى بذل كل ما في وسعها لمنع أخذ أفراد الأمم المتحدة رهائن وتسهيل الإفراج عن المحتجزين منهم.

وينبغي أن تكون سلامة موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها أولوية جماعية للأطراف المعنية كافة. ورغم ذلك، لاتزال أعمال اختطاف موظفي الأمم المتحدة في تزايدٍ على يد جهات عديمة الضمير تسعى إلى انتزاع مبالغ على سبيل الفدية، أو فرض موقف سياسي، أو منع المنظمة من القيام بأعمالها.

ففي الشهرين الأولين من العام 2015، وقعت حوادث اختطاف لموظفي الأمم المتحدة في كرديز بأفغانستان، وفي بانغي بجمهورية إفريقيا الوسطى. واختُطف في زالنجي اثنان من المتعاقدين يعملان لحساب العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، اختُطفا تحت تهديد السلاح ولم يُفرج عنهما حتى الآن.

ويساورني قلق خاص إزاء الأوضاع في جنوب السودان وسورية. ففي جنوب السودان، اختُطف أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في مطار ملكال. وتعرّض عدد آخر من الموظفين للاحتجاز هناك بالطريقة نفسها في العام الماضي.

وفي سورية، تعرّض كثيرٌ من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، بوجه خاص، للاحتجاز والاعتقال، أو هم اليوم في عداد المفقودين.

فبمناسبة هذا اليوم الدولي، لنجعل مطالبتنا جهيرةً بالعدالة، ولنجعل عزمنا قوياً على حماية موظفي الأمم المتحدة وحفظة السلام وزملائنا في المنظمات غير الحكومية ووسائط الإعلام.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:40 ص

      نعبر عن قلقنا الغزير والعميق

      نحن شعب البحرين نعبر عن قلقنا العميق والغزير جدا وندعوا للإفراج عن المختطفين لأن أحنا شعب البحرين قلقين واجد واجد ومن زود قلقنا صرنا نتقلقل وشكرا

اقرأ ايضاً