العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ

في 2020 الحقنة «تفهم»

يتسبب تكرار استخدام الحقن العادية في إصابة أكثر من مليوني شخص بأمراض من بينها نقص المناعة المكتسبة (الأيدز)، وكذلك أمراض الكبد. ويرجع انتشار فيروس «سي» في ولاية نيفادا الأميركية إلى استخدام الأطباء الحقنة نفسها لتخدير عدد من المرضى، كما يرجع انتشار مرض الأيبولا في الدول الأفريقية إلى الاستخدام الخاطئ للحقن وإصابات العاملين في القطاع الصحي، ما حدا بمنظمة الصحة العالمية إلى الترويج لاستخدام حقنة (سرنجة) ذكية تتلف نفسها بعد الاستخدام لتفادي انتشار الأمراض.

ارتأت منظمة الصحة العالمية (WHO) أنه من الضروري التحول لاستخدام الحقن الذكية، والتي من شأنها أن تحد من مشكلة الإصابة بالأمراض المعدية بسبب الحقن الملوثة! وهناك نماذج عدة لهذه الحقن كما أوضحت المنظمة، تبعاً لطريقة عملها.

ومن بين هذه النماذج، توجد حقنة تحتوي على منطقة ضعيفة في المكبس (الذراع الذي يدفع العلاج داخل الحقنة)، والتي تؤدي إلى انكساره في حال محاولة سحبه للخارج بعد استخدام الحقنة. وفي نموذج آخر تم وضع قطعة معدنية، تمنع إعادة سحب المكبس بعد استخدام الحقنة. ويوجد نوع آخر أيضاً من الحقن الذكية، والتي صنعت على أساس دخول الإبرة الى داخل الحقنة بعد استخدامها للمرة الأولى.

ومن أجل حماية العاملين في القطاع الصحي من الحوادث الشخصية بسبب الحقن، قاموا بإيجاد خاصية في هذه الحقن الذكية، وهو عبارة عن غلاف أو غطاء يقوم بتغطية الإبرة بعد استخدامها للمرة الأولى.

ومن هذا المنطلق، تحث المنظمة جميع الدول على استبدال الحقن العادية بالذكية مع حلول العام 2020، باستثناء بضعة ظروف تتعارض فيها المحاقن التي تنسد بعد الاستعمال الوحيد مع الإجراء الطبي المعني. ومن أمثلة ذلك استخدام مضخة تسريب وريدي يستعمل المحقن مع المريض.

وبالتالي تشجع «WHO» الشركات على إنتاج مثل هذه الحقن بالجودة المناسبة. إلا أن هذه الحقن كلفتها نحو ضعفي الحقن العادية، حيث تتراوح كلفة الحقنة العادية بين سِنْتَين وأربعة سنتات أميركية (بين 75 و150 فلساً بحرينياً تقريباً)، بينما ستبلغ كلفة الحقنة الذكية ما بين أربعة وستة سنتات (بين 150 و225 فلساً تقريباً).

ولذلك من الضروري وجود جهات مانحة من أجل توفير هذه الحقن لبعض الدول التي لا تستطيع تحمّل كلفتها. وأوضحت المنظمة بهذا الخصوص أن سعر الحقن الذكية سينخفض مع مرور الوقت وارتفاع الطلب عليها، وفي المقابل، فإن السعر المرتفع قليلاً لهذه الحقن يوفر عناء علاج الأمراض المعدية باهظ الكلفة.

العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً