العدد 4588 - الإثنين 30 مارس 2015م الموافق 09 جمادى الآخرة 1436هـ

«الاستئناف» تؤيد المؤبد لعربيين وسنتين لشرطي بقضية قتل آخر

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف 

30 مارس 2015

أيدت محكمة الاستئناف العليا برئاسة المستشار عيسى الكعبي وأمانة سر نواف خلفان السجن المؤبد بحق عربيين وتعديل عقوبة شرطي من 3 سنوات إلى سنتين بقضية قتل آخر.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية قضت بالسجن المؤبد لمتهمين عربيين عن تهمة القتل العمد والحبس ستة أشهر وتغريم كل منهما ألف دينار عن تهمة حيازة وتعاطي مواد مخدرة.

وحبس المتهم الثالث وهو شرطي لمدة سنة عن كل تهمة وهي حيازة وتعاطي المخدرات وإعانة الجاني على الفرار وعدم الإبلاغ عن الجريمة حال كونه شرطياً وتغريمه ألف دينار عن التهمة الأولى.

وحضر في الجلسة الماضية المحامي عبدالرحمن الخشرم والمحامية نادية الجندي، والمحامية وردة علي منابة عن المحامية هدى سعد، إذ تقدموا بمرافعاتهم وطلبوا براءة موكليه.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها نظراً لظروف الدعوى وملابساتها فإنها تأخذ المتهمين 1 و2 بقسط من الرأفة في الحدود التي تسمح بها المادتان 72 و73 من قانون العقوبات وترى مناسبة ما قدرته من عقوبة.

وأفادت المحكمة في حكمها أن الواقعة تتحصل في أن المتهمين 1 و2 اختلفا مع الأخير على عمولة سمسرة تأجيرهما له وحدة سكنية حيث قاما بتشويه صورته ووصمه بعدم سداد القيمة الإيجارية التي تستحق عليه لدى صاحب البناية والتي يقطن فيها هو وزوجته فحدث بين المتهم 1 والمجني عليه مشادة كلامية عبر هاتفيهما سبّا فيها بعضهما البعض وقام المتهم 1 على إثرها بصدم سيارة المجني عليه بمحطة وقود ولم يكتفِ هذا المتهم بهذا بل اتفق مع المتهم 2 وعقدا العزم وبيّتا النية على قتل المجني عليه، ونفاذاً لذلك أعد المتهم 1 شفرة قاطعة وأعد المتهم 2 عصى خشبية غليظة وتوجّها بيوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2013 إلى البناية التي يقطن فيها المجني عليه وترصّدا له أسفل سكنه منتظرين خروجه بيد أنه استشعر القلق منهما وأبصرهما فآثر ألا يخرج إليهما لكنهما لم يتوقفا عند ذلك ولم يكفَّا أيديهما عنه بل زادهما إصراراً على المضي في مشروعهما الإجرامي فقاما في اليوم التالي متوجهين إليه بعد أن استبدل المتهم 1 شفرته القاطعة بسلاح أكبر «سكين» أحضرها من مسكنه وحمل المتهم 2 أداته المذكورة وترصّدا له أسفل البناية انتظاراً لعودته من عمله وما إن حضر المجني عليه أخبر زوجته بعودته وطلبها منها تجهيز الغداء وفتح باب البناية له من مسكنهما لكن المتهمين لم يمهلاه فظفرا به وتعدّوا عليه كلامياً ثم طوّروا الأمر فحدثت مشاجرة قام فيها المتهم 2 بضرب المجني عليه بقبضة يده على وجهه ورقبته وأشهر المتهم 1 في وجهه سكينه فتراجع للخلف محاولاً الدفاع عن نفسه بما كان يحمله من صاعق كهربائي ضرب به المتهم 2 والذي كان له عدة ضربات بعصاه بيسار وجه المجني عليه وبوسط مقدم الكتف الأيسر وقام المتهم 1 بضربه بسكينه عدة ضربات بفخذيه ومقابل أسفل يسار العنق بمقابل أسفل شحمة الأذن اليسرى وبخلفية مشطية إبهام اليد اليمنى ثم كال له وطعنه بسكينه يسار الصدر فأحدثت هذه الضربة إصابة خطيرة وشديدة وتمزق بالقلب وأنزفة دموية أدت لاختناق القلب وأنزفة وصدمة وهبوط بالدورة الدموية والتنفسية أدّت لوفاته ثم هربا بعد ذلك وتركاه يحتضر، ولتأخر صعود المجني عليه لسكنه انتاب قلب زوجته القلق عليه فنظرت من نافذة الشقة لتتحسس أثره فوجدته يسبح في بركة من دمائه فقامت واتصلت بشقيقها الذي حضر ونقلاه للمستشفى في محاولة منهم لإنقاذه إلا أنه توفي متأثراً بجراحاته.

وأوضحت المحكمة أن المتهم 1 قام بالاتصال بالمتهم الثالث والذي يعمل نائب عريف بأحد مراكز الشرطة وأخبره بجريمتهما طالباً منه النصح والمشورة فتستر هذا المتهم عليهما ولم يبلغ عنهما رغم علمه بارتكابهما جريمة القتل المذكورة، ورغم كونه يعمل رجل شرطة مكلفاً بالبحث عن الجرائم وضبط مرتكبيها وأعانهما على الفرار إذ طلب منهما إغلاق هواتفهما النقالة والاختباء ونصحهما أيضاً بالتخلص من السكين المستخدمة في الجريمة والاتصال بأحد المحامين لتجهيز خطة دفاعهما.

وأشارت إلى أن التحريات التي أجراها ضابط البحث والتحري دلّت على ارتكابهما للواقعة على النحو سالف الذكر، ونظراً لكون حالتهما عند القبض عليهما غير طبيعية قام بعمل تحليل لعينة من إدرار كل منهما والتي ثبت في نتيجة تحليلهما أنهما متعاطيان لمخدر الحشيش.

العدد 4588 - الإثنين 30 مارس 2015م الموافق 09 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً