العدد 4589 - الثلثاء 31 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الآخرة 1436هـ

الأكاديمية الملكية والاتحاد الرياضي للأمن العام تنظم ندوة "الرياضة ومدى أهميتها لرجل الأمن"

نظمت الأكاديمية الملكية للشرطة بالتعاون مع الإتحاد الرياضي للأمن العام صباح اليوم الأربعاء (1 ابريل / نيسان2015) ندوة بعنوان "الرياضة ومدى أهميتها لرجل الأمن"، وذلك بالأكاديمية الملكية للشرطة، تحدث فيها كل من رئيس الاتحاد الرياضي للأمن العام العقيد خالد الخياط، والاستشاري رئيس قسم الطب النفسي بوزارة الداخلية طارق المعداوي ، ورئيس لجنة مكافحة المنشطات البحرينية حسين الحداد ، رئيس فرع اختبارات اللياقة البدنية النقيب عبدالله الزعابي وعضو هيئة التدريس بالأكاديمية الملكية للشرطة علي إسماعيل ، وبحضور ما يزيد عن 200 موظف من مختلف رتب منتسبي وزارة الداخلية .

وخلال كلمته قال رئيس الاتحاد الرياضي للأمن العام العقيد خالد الخياط إن الهدف الأساسي من تنظيم هذه الندوة هو إلقاء الضوء على الجوانب المختلفة لفوائد اللياقة البدنية والصحية وارتباطها الوثيق بمهام رجال الأمن .

وأفاد ان إنشاء وتشكيل لجنة اللياقة البدنية والصحية وإصدار نظام اللياقة البدنية والصحية في العام 2008، جاء بهدف المحافظة ورفع مستوى اللياقة البدنية والصحية لجميع منتسبي وزارة الداخلية، موضحاً "أن من مهام هذه اللجنة هو رسم الخطة العامة المتعلقة برفع مستوى اللياقة البدنية والصحية لجميع أعضاء قوات الأمن العام، وكذلك اعتماد برامج وجداول ومواعيد فحص اللياقة الصحية واختبار اللياقة البدنية المعدة بمعرفة إدارة الشئون الصحية والاجتماعية والاتحاد الرياضي للأمن العام حسب أولويات وظروف كل إدارة ، واعتماد مواعيد الفحص والاختبار المؤجلة .

وأضاف "ان اللجنة تقيم برامج الفحص والاختبار وتطويرها كلما دعت الحاجة لذلك ، بإتباع أفضل السبل والأساليب العلمية الحديثة لتحقيق أفضل النتائج والمستويات ، مع توجيه ومتابعة تنفيذ جميع المدراء العامين والقادة بشأن كل ما يتعلق بتسهيل إجراءات ومواعيد الفحص والاختبار، كما تقوم اللجنة بالتفتيش والتأكد من تنفيذ الخطة والبرامج المتعلقة باللياقة البدنية والصحية .

من ناحيته أشار المستشار ورئيس قسم الطب النفسي بوزارة الداخلية طارق المعداوي إلى ان هناك رابط قوي بين الحالة النفسية للشخص وممارسته للرياضة، وقال: " المتغيرات النفسية هي التي تحرك الإنسان لكي يفكر فيئ بدء أو الاستمرار على الأنشطة الرياضية، وأن الشعور بتحمل المسئولية عن الأضرار الصحية والنفسية من جراء عدم ممارسة الرياضة" .

فيما تطرق رئيس فرع اختبارات اللياقة البدنية النقيب عبدالله الزعابي إلى أهمية تأمين الفعاليات الرياضية ودور رجال الأمن في ذلك، معتبرا التخطيط لأمن البطولات و الفعاليات الرياضية أمرا حتميا حيث يسعي جهاز الشرطة دائما للمحافظة على أمن الملاعب في داخل الملعب أو الصالة و خارجها ويتخذ الإجراءات اللازمة لتأمينها, حيث الفرصة مهيأة للفوضى والاضطرابات وأحداث العنف نتيجة للاعتبارات والظروف المصاحبة لتجمع حشود الجماهير ذوي الميول والاتجاهات المتباينة ، الأمر الذي يجعل جهاز الشرطة يركز أكثر على الأمن وحفظ النظام أثناء المباريات فيضع خطة متكاملة لتأمين الملاعب وحماية الأرواح والممتلكات وكبار الشخصيات المهمة وضيوف البلاد ، ومن هنا تبرز أهمية التخطيط في مواجهة الفوضى والعنف وبإجراءات منتظمة وموضوعة مسبقاً لتأمين الملاعب الرياضية إذ أن غيابه يعني التخبط والعشوائية والارتجالية وعدم القدرة على السيطرة على الوضع .

من جانبه ركز عضو هيئة التدريس بالأكاديمية الملكية للشرطة علي إسماعيل على ظاهرة الشغب التي تعاني منها معظم المجتمعات الغربية والعربية والمحلية بصورة أو بأخرى ، وذلك بسبب ما يصاحبه من أعمال تخريب وتدمير وقتل، مشيرا إلى أن الشغب الرياضي أحد أنواع هذا الشغب فهو يعد من الظواهر الاجتماعية والنفسية التي ظهرت في العديد من المجتمعات وأصبحت تشكل خطراً على الأرواح والممتلكات ، وكانت أسباب ذلك الشغب قديماً وقبل ما يسمي بثورات الربيع العربي في أواخر عام 2010م تنحصر في سلوك اللاعبين والإداريين والحكام والمشجعين ، قبل وأثناء وبعد المنافسات الرياضية حيث كانت تمثل متنفساً عن الضغوط النفسية والاجتماعية والتعبير عن حاجات تحقيق الذات للشباب وكذلك للتعبير عن الاحباطات النفسية مثل : الفراغ والبطالة وعدم إشباع الحاجات، لافتا إلى أن الوضع الحالي وعقب عام 2010 م تم استغلال التجمعات في أعمال الشغب السياسي ونشر الفكر المتطرف والعنيف فالأمر أصبح معقد ويحتاج إلى إعمال الفكر لتغيير الخطط والاستراتيجيات الأمنية لمواكبة التطور في جرائم شغب الملاعب أو التجمعات الرياضية المختلطة متعدية القصد .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً