العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ

توقيف 22 ناشطاً في تركيا بعد عملية احتجاز دامية لقاضٍ في إسطنبول

مواطنون أتراك يحيطون بنعش النائب محمد سليم كيرزا بالقرب من مسجد السلطان أيوب في إسطنبول  - AFP
مواطنون أتراك يحيطون بنعش النائب محمد سليم كيرزا بالقرب من مسجد السلطان أيوب في إسطنبول - AFP

أوقفت الشرطة التركية أمس الأربعاء (1 أبريل/ نيسان 2015) نحو عشرين شخصاً مقربين من المجموعة اليسارية المتطرفة السرية المسئولة عن عملية احتجاز قاض رهينة مساء أمس الأول والتي انتهت بمقتل القاضي وناشطين كانا يحتجزانه.

وجرت حملة قوات الأمن في مدينة أنطاليا (جنوب) واستهدفت 22 طالباً يشتبه بصلتهم بالحزب (الجبهة الثورية لتحرير الشعب) التي تبنت عملية احتجاز الرهينة الثلثاء.

وذكرت وكالة الأنباء التركية (دوغان) أن الشرطة تدخلت بعد أن تلقت معلومات تبعث على الاعتقاد بأن الحزب (الجبهة الثورية لتحرير الشعب) يحضر لعمليات أخرى مماثلة لتلك التي نفذت في قصر العدل في إسطنبول.

لكن محامياً عن الطلاب الموقوفين نفى لوكالة «دوغان» هذه المزاعم.

وقد تدخلت قوات الأمن مساء الثلثاء ضد ناشطين مسلحين في هذه المجموعة الماركسية المعروفة بشن العديد من الاعتداءات في تركيا منذ تسعينات القرن الماضي، كانا يحتجزان منذ ساعات عدة قاضياً ويهددان بقتله.

وقتل محتجزا الرهينة أثناء عملية التدخل وفارق المدعي العام محمد سليم كيرزا الحياة بعد ساعتين من نقله إلى المستشفى على إثر إصابته بالرصاص في الرأس والصدر في ظروف لم تتوضح بعد.

وكان هذا القاضي يحقق بشأن ملابسات وفاة الفتى بركين ألفان في 11 مارس/ آذار 2014 بعد 269 يوماً من دخوله في غيبوبة بسبب إطلاق الشرطة قنبلة مسيلة للدموع في إسطنبول أثناء تظاهرة في يونيو/ حزيران 2013.

وأقيم تكريم له صباح أمس (الأربعاء) في قصر العدل في تشاغليان على الضفة الأوروبية للمدينة التركية أمام مئات من زملائه القضاة والمحامين. وكتب على لافتة كبيرة رفعت في قلب المبنى الفسيح «لن ننساك. أنت شهيدنا».

وبرر قائد شرطة إسطنبول، سلامي التينوك تدخل عناصره موضحاً أنه تم بسبب عيارات نارية أطلقت في القاعة حيث كان الناشطان اللذان يناهزان العشرين من العمر يحتجزان رهينتهما.

وقال التينوك للصحافيين بعد العملية «بذلنا كل ما بوسعنا» لحملهما على الاستسلام.

من جهته اعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان «أن ما جرى يجب عدم الاستخفاف به (...) إنه حادث يتوجب إيلاؤه أكبر قدر من الاهتمام».

وذكرت وسائل الإعلام التركية أن المجموعة كانت تطالب الشرطيين المسئولين في نظرها عن وفاة الفتى بركين بـ «اعتراف علني» وبإحالتهما أمام «محكمة الشعب».

ولم توجه التهمة رسمياً إلى أي شرطي حتى الآن في إطار التحقيق الذي فتحه المدعي العام كيراز قبل أربعة أشهر.

من جهة ثانية، قتلت قوات الأمن التركية امرأة كانت تحمل قنبلة ورشاشاً بعد أن هاجمت مع مسلح آخر مقر قيادة الشرطة في اسطنبول، بحسب تقارير. وأصيب شريكها بجروح إلا أنه فر من مكان الاشتباك.

وذكر تلفزيون «سي ان ان- ترك» وقناة «ان تي في» أن الشرطة اعتقلت المهاجم المصاب، إلا أنه لم يتم تأكيد ذلك رسميّاً. وقال محافظ اسطنبول، فاسيب شاهين إن «مقر قيادة شرطتنا في اسطنبول تعرض لهجوم مسلح».

وأضاف أن «إرهابية تحمل قنبلة وبندقية قتلت في الاشتباك، وفر المسلح الثاني بعد أن أصيب، كما أصيب شرطي بجروح طفيفة».

العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً