العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ

السيسي يرحب برفع الولايات المتحدة تجميد تسليم أسلحة ثقيلة لمصر

رحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بقرار الولايات المتحدة رفع تجميد تسليم مصر 12 طائرة حربية من طراز «إف-16» وأسلحة ثقيلة أخرى بينها دبابات وصواريخ، مشيراً إلى أنها ستساعد في مواجهة المسلحين الإسلاميين، بحسب ما أفاد بيان من الرئاسة المصرية ليل أمس. وأبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي نظيره المصري السيسي أنه تم رفع قرار تجميد تسليم مصر 12 طائرة حربية من طراز «إف-16» و20 صاروخاً من نوع هاربون وكذلك قطع غيار لدبابات «ابرامز ام1 ايه1».

وقالت الإدارة الأميركية في بيان إن هذا القرار من شأنه الاستجابة للمصالح المشتركة للبلدين «في منطقة غير مستقرة».

وقال بيان الرئاسة المصرية إن السيسي أكد في الاتصال الهاتفي مع أوباما أن «استمرار المساعدات العسكرية الأميركية لمصر، فضلاً عن استئناف صفقات الأسلحة المتعاقد عليها بالفعل إنما تصب في صالح تحقيق الأهداف الإستراتيجية المشتركة للبلدين».

وأوضح السيسي أن هذا القرار سيساعد «فيما يتعلق بجهود مكافحة التطرف والإرهاب، وحفظ الأمن خاصة في سيناء». ومنذ إطاحة الجيش تحت إمرة قائده آنذاك السيسي بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013، يشن المسلحون الإسلاميون هجمات قاتلة شبة يومية على قوات الأمن في سيناء أسقطت مئات القتلى من الجيش والشرطة.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» التنظيم المسلح الرئيسي في سيناء ولاءه لتنظيم «داعش».

ومصر تشارك في التصدي لتنظيم «داعش» المتطرف في ليبيا حيث نفذت ضربة جوية ضد معاقل هذا التنظيم في شرق ليبيا في منتصف فبراير/ شباط الماضي، كما تشارك في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يقوم بتدخل عسكري في اليمن لوقف تقدم الحوثيين.

وفي الوقت الذي يكثف فيه تنظيم «داعش» ارتكاب الفظاعات في العراق وسورية ويتنامى نفوذه في سيناء المصرية قد يشكل الجيش المصري القوي العمود الفقري لقوة عربية مشتركة أعلن عن تأسيسها في ختام القمة العربية نهاية الشهر الماضي ولم تتحدد بعد أطرها ونطاق عملها.

ويأتي الإعلان الأميركي بعد أقل من شهرين من توقيع اتفاق بين باريس والقاهرة يتعلق بتصدير 24 طائرة قتالية فرنسية من نوع «رافال»، ما يعتبر دليلاً على رغبة مصر في تنويع مصادر تسلحها.

يشار إلى أن الولايات المتحدة التي منحت مليارات الدولارات لمصر منذ توقيعها اتفاقية سلام مع إسرائيل في 1979، لم تصف مطلقاً عزل مرسي بـ «انقلاب» ما كان اضطرها قانونياً لوضع حد لمساعدتها.

العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً