الكثير من المتابعين لمنتخبنا الوطني في مباراتيه السابقتين أمام كولومبيا والفلبين، انتقد الأداء الذي ظهر عليه المنتخب وتسبب بخسارة ثقيلة من كولومبيا بسداسية نظيفة وفوز باهت على الفلبين بهدفين مقابل هدف.

أبرز ما شهدته المباراتان، وخصوصاً في المباراة الثانية أمام الفلبين، غياب الروح التي كان يتمتع بها الأحمر في مبارياته، إذ كان هذا العامل غائباً بشكل مفاجئ عن المنتخب على رغم أن العناصر نفسها لم تتغير منذ فترة طويلة.

منتخبنا خرج من كأس آسيا الأخيرة من الدور الأول، لكنه قدم مستوى جيداً في المباريات أمام إيران والإمارات وقطر، وأبرز ما جعله يخرج بمستوى جيد كان الروح العالية التي يتمتع بها اللاعبون والقتالية والفدائية، كيف تغير كل ذلك في مباريات المنتخب الأخيرة ولماذا يلعب اللاعبون من أجل اللعب فقط ويبتعدون عن تقديم الكرة الجميلة التي افتقدناها!

على عكس المنتخب الأول، ظهر منتخبنا الأولمبي بروح قتالية عالية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا، وبصفتي كنت منسقاً إعلامياً للمنتخب، شاهدتُ اللاعبين كيف يلعبون بقتالية من أجل الفوز خصوصاً في مباراتي عمان والعراق، فعلى رغم خروجه وعدم تأهله لكأس آسيا لكنه قدم أداء جيداً في مبارياته وما ميزه الروح القتالية.

عندما تمثل المنتخبات الوطنية، لابد أن تبذل قصارى جهدك من أجل التمثيل المشرف، لأنك تمثل الوطن وليس نفسك فقط، فلابد أن ينظر اتحاد الكرة في الاعتبار لهذه الظاهرة التي قد تعيد الكرة البحرينية إلى الوراء ومن الصعب البناء من جديد مرة أخرى.

النتائج الإيجابية التي ننشدها، تأتي في المقام الأول بالروح القتالية، فعندما تقاتل داخل المستطيل الأخضر فإن النتائج الجيدة ستكون من حليفك، لكن عندما تلعب من أجل إتمام الـ 90 دقيقة فقط ومن دون النظر للنتائج الإيجابية فإن الخسارة لن تبتعد عنك، فأتمنى أن يعيد اللاعبون النظر بما قدموه في الفترة الماضية، فالآمال مازالت على الأحمر بأن يقدم الكرة الجميلة وأن يضع هدفه اللعب في مونديال روسيا المقبل.