العدد 4592 - الجمعة 03 أبريل 2015م الموافق 13 جمادى الآخرة 1436هـ

على طريق إنقاذ المجتمعات من مخاطر الألغام

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

نحتفل اليوم (السبت 4 أبريل/ نيسان 2015) بالذكرى السنوية العاشرة لليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام. فقد أحرز في العقد الماضي تقدم كبير نحو القضاء على خطر الألغام المضادة للأفراد، ووصل عدد الدول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد إلى 162 دولة.

وتقوم الأمم المتحدة بدور حيوي في تخليص العالم من خطر الألغام ومخلفات الحرب من المتفجرات، وتلبية احتياجات الضحايا والناجين، وكفالة تمتعهم بحقوق الإنسان. ففي العام الماضي وحده، دمّرت الأمم المتحدة أكثر من 400 ألف من الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات، وما يزيد على 2000 طن من الذخائر المتقادمة. وقامت بتطهير أكثر من 1500 كيلومتر من الطرق وتحققت من سلامتها، وقدّمت خدمات التوعية بخطر الألغام لملايين الناس، وقامت بتدريب الآلاف من العسكريين وأفراد الشرطة على التعامل مع أخطار المتفجرات والتخلص منها في ظروف آمنة.

وإنني أثني على جميع من أسهموا في إحراز هذا النجاح. غير أن النساء والفتيات والفتيان والرجال مازالوا يسقطون ضحايا للألغام الأرضية التي زرعت منذ عقود مضت في أماكن مثل أفغانستان وكمبوديا، وأنا منزعجٌ من أن هذه الأسلحة العشوائية لاتزال تستخدم في النزاعات إلى يومنا هذا.

وعلاوة على ذلك، يتعرّض المدنيون والمجتمعات المحلية لضروب متزايدة من مخاطر المتفجرات، فمن مخاطر الألغام إلى مخاطر الذخائر العنقودية، فالأسلحة والذخائر غير المأمونة والأجهزة المتفجرة المرتجلة. ويساورني بالغ القلق من استخدام الجماعات المسلحة في العراق للأجهزة المتفجرة المرتجلة على نطاق واسع، الأمر الذي يشكل تهديداً كبيراً للمدنيين. وأما في سورية، فإن انتشار استخدام «البراميل المتفجرة» وغيرها من الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان يتسبّب في قدر كبير من الدمار والمعاناة الإنسانية، إضافةً إلى ما سيبقى في الأرض من مخلفات الحرب من المتفجرات التي ستظل مصدر خطر إلى أن تتم إزالتها.

إن موضوع اليوم الدولي لهذا العام – «أكثر من مجرد الألغام» - يعبّر عن الواقع الذي يواجه المدنيين ومقدمي المساعدات الإنسانية وحفظة السلام ووكالات التنمية في مناطق الحرب والبلدان الخارجة من النزاع. فحين تنقطع الطريق بسبب مخاطر المتفجرات، يتعذّر إيصال الأغذية، ويصعب على اللاجئين والمشردين داخلياً أن يعودوا إلى ديارهم بأمان، ولا يستطيع الأطفال أن يذهبوا إلى مدارسهم، وتتعطّل التجارة، وتتوقف جهود التنمية وبناء السلام، ويتعذر نشر عمليات حفظ السلام بأمان.

وبمناسبة هذا اليوم الدولي، أحثّ الدول الأعضاء على أن تظل ملتزمة بقضية الإجراءات المتعلقة بالألغام من خلال بذل المساهمات المالية والدعم السياسي، وهو أمرٌ ذو أهمية حاسمة هذا العام والجمعية العامة تبحث مسألة المساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام. وسيكون القرار المقترح فرصةً للإقرار بأن الإجراءات المتعلقة بالألغام إنما هي تتعلق بـ «أكثر من مجرد الألغام»، ولتجديد التزامنا بالعمل مع الدول المتضررة للحد من مخاطر الألغام والمتفجرات.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 4592 - الجمعة 03 أبريل 2015م الموافق 13 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:57 ص

      ويش خوك

      ويش خوك بانكي..انت للحين قلقان .. خوك كنا حابين انكلمك بحصوص البحرين

    • زائر 2 | 3:41 ص

      قلق

      الحمدلله انك تثني والا ماعرفنا منك غير كلمة قلق
      مجازر وارواح تسحق وانت لاتحرك ساكن غير كلمة قلق

    • زائر 1 | 3:33 ص

      يه

      حتا في الوسط موجود عاد انا الحين قلق ليش انت اهني

اقرأ ايضاً