العدد 4593 - السبت 04 أبريل 2015م الموافق 14 جمادى الآخرة 1436هـ

«المرصد السوري»: «داعش» يسيطر على 90 في المئة من مخيم اليرموك

مقتل اثنين من متطوعي الهلال الأحمر السوري في إدلب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت (4 أبريل/ نيسان 2015) إن تنظيم «داعش» بسط سيطرته على 90 في المئة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق، حيث عانى 18 ألف مدني لسنوات من القصف وحصار الجيش وسيطرة الجماعات المسلحة.

ويمنح الهجوم على اليرموك للتنظيم المتشدد وجوداً كبيراً في العاصمة السورية. وبذلك تصبح «داعش» على بعد كيلومترات قليلة عن مقر سلطة الرئيس بشار الأسد.

وقالت الأمم المتحدة إنها قلقة للغاية بشأن سلامة وحماية السوريين والفلسطينيين في المخيم. ويعاني المدنيون المحاصرون في اليرموك منذ وقت طويل من حصار فرضته الحكومة أدى إلى التجويع وانتشار الأمراض.

وقال كريس جانيس وهو متحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا): «إن الوضع في اليرموك مهين لإنسانيتنا جميعاً ومصدر للعار العالمي. اليرموك اختبار وتحد للمجتمع الدولي. يجب ألا نفشل. إن صدقية النظام الدولي نفسها على المحك».

وذكر المرصد ومقره في بريطانيا أن طائرات سلاح الجو السوري قصفت المخيم أمس.

وبدأ تنظيم «داعش» هجوماً على جماعات أخرى من المقاتلين في اليرموك يوم الأربعاء، وخاصة جماعة أكناف بيت المقدس المناهضة للأسد والتي تضم سوريين وفلسطينيين من أبناء المخيم.

وبث أنصار لـ «داعش» صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي لقطع رأسي رجلين قالوا إنهما ذبحا لأنهما قاتلا في صفوف «أكناف بيت المقدس».

وقال المرصد إن «داعش» وجبهة النصرة جناح تنظيم «القاعدة» في سورية حققتا مكاسب الليلة الماضية وتقدمتا في شمال شرقي المنطقة بالقرب من وسط دمشق. وأضاف أنهما تسيطران الآن على 90 في المئة من المخيم.

وقال مسئول جبهة التحرير الفلسطينية في سورية وهي جزء من منظمة التحرير الفلسطينية تيسير أبوبكر لـ «رويترز» عبر الهاتف إن تنظيم «داعش» قتل 21 شخصاً بينهم مقاتلون ومدنيون منذ أمس الأول (الجمعة).

وأضاف «بعض العائلات تحاول الخروج من المخيم ولكن مع انتشار قناصة «داعش» على المباني العالية يبدو ذلك صعباً» وقال إن «داعش» اختطفت 74 شخصاً على الأقل من المخيم.

وكان نصف مليون فلسطيني يعيشون في مخيم اليرموك قبل بدء الصراع السوري في 2011.

ولم يتسن الحصول على تعليق من مسئولي الحكومة السورية. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن «إرهابيين» في المخيم منعوا وصول المساعدات إلى المدنيين. وأضافت أن الجيش طوق اليرموك.

من جهة أخرى، أعلنت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري مقتل اثنين من متطوعيها خلال أدائهما «واجبهما الإنساني» في مدينة ادلب شمال غرب البلاد قبل يومين، من دون إن تشر إلى الجهة التي استهدفتهما.

وذكرت المنظمة على صفحتها في موقع «فيسبوك» الجمعة أنه «لم تمض سوى ساعات قليلة على استشهاد المتطوع في فرع ادلب ابراهيم عيد لينضم إليه المتطوع في شعبة معرة النعمان التابعة لفرع إدلب محمد أحمد قاموعة أثناء تأديته لواجبه الإنساني الخميس».

ولم تشر المنظمة إلى الجهة التي استهدفت المتطوعين أو كيفية مقتلهما، لكنها دعت «كافة الأطراف إلى توفير الحماية لجميع العاملين والمتطوعين الذين يعرضون يومياً حياتهم للخطر في سبيل إنقاذ الأرواح ومساعدة المحتاجين».

وسيطرت جبهة «النصرة» وفصائل إسلامية أخرى أبرزها حركة «أحرار الشام» على مدينة ادلب بالكامل السبت الماضي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام السوري. وتتعرض المدينة وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان لقصف جوي باستمرار في الأيام الأخيرة.

واكتفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جهتها بالإشارة في بيان إلى أن عيد وقاموعة «قتلا أثناء تأدية مهامهما عندما كانا يجمعان الجثث بالقرب من فرع الهلال الأحمر العربي السوري في ادلب وتجهيز مركز إيواء للفارين من القتال الدائر في المدينة»، من دون أي تفاصيل إضافية.

واعتبر رئيس عمليات اللجنة في الشرق الأدنى والأوسط روبير مارديني انه يتجلى من خلال مقتل عيد وقاموعة «مدى الصعوبات والمخاطر» التي يواجهها المسعفون والمتطوعون في سورية.

العدد 4593 - السبت 04 أبريل 2015م الموافق 14 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:47 ص

      بنت عليوي

      الله يفرج عنكم، وياريت رأيسكم يستنجد ... للتدخل كما استنجد رئيس اليمن ولبو النداء

اقرأ ايضاً