وصل الرحالة التركي جوركان جنك (36 سنة) إلى العاصمة السعودية الرياض ضمن جولته حول لعالم بالدراجة التي بدأها في عام 2012.

وقال جنك في الرياض "بدأت رحلتي في التاسع من سبتمبر (أيلول) 2012 من تركيا ومنها إلى كل أنحاء أوروبا ثم شمال أفريقيا والشرق الأوسط. الشهور الثلاثة الأخيرة أتجول بالدراجة في السعودية. جئت إلى هنا قبل القدس إلى مكة. وصلت إلى السعودية لأؤدي العمرة. والآن سأذهب إلى البحرين وقطر والإمارات وعمان وبعد ذلك أذهب إلى أفريقيا."

استوقف جنك مواطنا سعوديا يُدعى أحمد البطاطي في الشارع ليسأله عن الاتجاهات فوقفا يتبادلان الحديث عن جولة الرحالة حول العالم.

وقال البطاطي الذي يعمل في أحد البنوك "تجربة أحسها جدا جميلة وجريئة وخصوصا بالسيكل (الدراجة الهوائية) مو بالسيارة. فأقوى بتكون.. ودافع معنوي أقوى. بس لو فيه دعم بتكون أفضل وأفضل أكيد."

توقف الرحالة التركي في الرياض وقتا قصيرا قبل أن يتوجه إلى الدمام في شرق السعودية.

وكان جنك قد تجول في عدة بلاد في عام 2010 في رحلة كان هدفها الدعوة إلى حماية الطبيعة واتباع أسلوب حياة صحي.

وقال الرحالة أثناء توقفه في الرياض "أحاول أن أُبَين للناس أن الدراجة وسيلة للانتقال. إذا أردت إنقاذ العالم وبلدك والطبيعة فعليك باستخدام الدراجة. بوسعك استخدام الدراجة للذهاب إلى أي مكان وفي أي طقس. الدراجة وسيلة جيدة للانتقال."

وأضاف "أبيت في الصحراء معظم الوقت. معي كل ما يلزمني في الحقيبة.. ملاس وخيمة وكيس للنوم.. كل شيء أحمله على دراجتي. هذه هي حياتي وهذا هو بيتي."

كان جنك قد بدأ جولته الحالية من منطقة شرق البحر الأسود في تركيا وزار خلالها حتى الآن كوريا الجنوبية واليابان والنرويج وكون العديد من الصداقات خلال الرحلة. وفي السعودية زار الرحالة التركي مكة المكرمة والمدينة المنورة.

ولم يفقد جنك تفاؤله رغم الصعوبات والمخاطر العديدة التي واجهها خلال الرحلة حيث هاجمته ذئاب وتعرض لإطلاق النار واستهدفه لصوص.

وأردف جنك قوله "القدس من أفضل الأماكن في هذه الرحلة. عندما كنت هناك رأيت منظرا مذهلا. فمن أعلى السوق يستطيع الناظر أن يرى المسجد الأقصى وحائط المبكى وأمامه الكنيسة. تسمع صوت الآذان والرنين (أجراس الكنائس) والناس يقيمون الصلاة في كل مكان. لماذا نتقاتل؟ لا أفهم."

ويتلقى جوركان جنك حاليا العلاج في مستشفى بالدمام من إصابات طفيفة لحقت به في حادث سير بسيط بالمدينة.