العدد 4595 - الإثنين 06 أبريل 2015م الموافق 16 جمادى الآخرة 1436هـ

طهران تجدد طلبها للحوار مع الرياض حول اليمن.. بوساطة عمانية

قال وكيل وزارة الخارجية الإيرانية مرتضى سرمدي، إن سلطات بلاده لم تكن على علم بانطلاق «عاصفة الحزم» قبل بدئها قبل 12 يوما، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها اليوم الثلثاء (7 أبريل/ نيسان 2015).

وأضاف في مؤتمر صحافي عقده بمقر سفارة إيران في العاصمة التونسية، أن إيران ترغب بالحوار مع المملكة العربية السعودية حول الأزمة في اليمن، مؤكدا «نحن مستعدون للحوار». واقترح المسؤول الإيراني، سلطنة عمان كبلد «محايد» يمكن أن يستقبل الفرقاء السياسيين اليمنيين، ودعا كل الدول إلى المساعدة على الخروج من الأزمة دون «شروط مسبقة». وقال إن المسألة اليمنية مطروحة بقوة على كل طاولة نقاش تقودها إيران.

وفي إجابة على أسئلة «الشرق الأوسط» بشأن الأزمة اليمنية وضرورة حث الفرقاء اليمنيين على الحوار، قال وكيل الخارجية الإيرانية، إن بلاده ناشدت كل الأطراف منذ بداية «عاصفة الحزم» ودعتها إلى وقف إطلاق النار وبدء الحوار. وتابع سرمدي أن إيران «لن تألو جهدا في اتجاه إخماد نار الحرب في اليمن». ومن دون الإشارة مباشرة إلى الحوثيين، قال إنه «لا يمكن لأي طرف سياسي أو تيار أو فئة أن يحكم لوحده في اليمن». وأردف: «ننتظر حوارا يجمع كل الأطراف السياسية ما عدا المجموعات المتطرفة والتكفيرية»، على حد تعبيره.

وبشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل ومدى تقييم إيران للاتفاق الحاصل أخيرا في هذا المجال، قال سرمدي إن الملف بأكمله «مفتعل ومصطنع ومعقد»، معتبرا أن إيران نجحت في دفع الدول الكبرى إلى الاعتراف بحق بلاده في الطاقة النووية السلمية. واستدرك قائلا: «إيران قامت تدريجيا بما يلزم لإزالة نقائص البرنامج النووي والتأكيد على جوانبه السلمية». واعتبر أن هذا الاتفاق لا يمكن أن يؤثر على أصل البرنامج النووي السلمي وسرعة إنجازه. وقال: «وافقنا على بعض البنود التي لا تؤثر على مسار إنتاج الطاقة النووية السلمية في إيران».

وأشار سرمدي إلى ضرورة الانتظار حتى نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل، لإمضاء اتفاق بشأن تفاصيل البرنامج، ومن ثم إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي برفع العقوبات عن بلاده. ونفى المسؤول الإيراني وجود أي مخاوف من الاتفاق الإيراني مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي. وقال: «لا مكان لهذا الخوف من إيران». وأضاف أن الوقت قد حان لتغيير العقليات والأفكار في نطاق وحدة العالم الإسلامي، وأن إيران ستبذل جهدا مضاعفا للحوار مع دول المنطقة لإزالة كل الحواجز النفسية، على حد قوله.

وأبدى استعداد بلاده لمساعدة عدة دول في المنطقة للحصول على مختلف الخبرات الإيرانية في المجال النووي. ودعا إلى الكف عن تجريم حق إيران في الحصول على الطاقة النووية السلمية. وقال إن بلاده تطمح إلى أحسن العلاقات وأفضلها مع دول الجوار العربي.

وبشأن الأزمة السورية، قال وكيل وزارة الخارجية الإيرانية، إن تواصل الأزمة هناك تحد لكل دول العالم. وأضاف أنه ليس من حق أي دولة من دول العالم أن تحدد من سيبقى في سوريا ومن سيذهب، موضحا أن هذا الحق يرجع بالأساس إلى الشعب السوري فقط. ودعا كل المتدخلين في الأزمة السورية إلى بدء حوار سياسي جاد هدفه إجراء انتخابات حرة تفرز قيادات ينتخبها الشعب السوري.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 4:46 ص

      .... قال ذات مرة

      الحرب نوع من أنواع الحوار .... و كلما على صراخ طهران فاعلم إن عاصفة الحزم تحقق أهدافها.

    • زائر 7 | 3:22 ص

      ليش

      ليش كل ذي الاهتمام من قبل طهران في اليمن ؟؟ وانتوا من تكون عشان تقولون مستعدون للحوار ،، ليكون اليمن تابعة لكم واحنه ماندري !!! الحوار يجمع كل الاطراف ماعدا المتطرفة والتكفيرية ( حلو ) والحوثيين شنو موقعهم ( يعني مسالمين ) ... بسكم عاد .

    • زائر 6 | 2:54 ص

      لماذا العجلة .... أنا أقول يستمر طيران التحالف في القصف الجوي

      حتى يتم إضعاف الحوثي لدرجة يتم سحبه إلى طاولة الحوار ..... بعدها يتم الحوار .... العراق في حرب الخليج عند احتلال الكويت قصف لمدة 42 يوم و العملية البرية استمرت فقط 96 ساعة ..... يجب أن يفهم الحوثي أن ليس هناك من يدعمه سوى إيران .... حتى روسيا مترددة في دعمه (نكاية في أمريكا) و غير مستعدة لإنقاذ مجموعة.......
      من يدعو للحوار هو إيران .... و هو مؤشر ضعف ... لم يطلبوا الحوار لمدة ستة أشهر عندما استولى الحوثي على الدولة و اليوم يستجدون الحوار ... هذا شيء مشجع للإستمرار و المثابرة.

    • زائر 4 | 2:37 ص

      اشلون تطلب ذي الطلب وهي جزء من المشكله

      ايران سبب المشكله

    • زائر 3 | 2:24 ص

      عاصفة الحزم نوع من أنواع الحوار

      سنحاوركم في أرض المعركة .... فابعثوا برجالكم إنا باعثون.

    • زائر 2 | 1:57 ص

      لا حوار ...













      ........هزيمتكم قريبة بإذن الله تعالى فأين رادراراتكم الورقية وأقماركم الصناعية الكارتونية من تجهيز قوات عاصفة الحزم؟ موتوا بغيضكم وسوريا قادمة إلى الحضن العربي الاسلامي قريبا.

    • زائر 1 | 1:54 ص

      مادخل الصفويين في العرب؟

      عش رجبا ترى عجبا، ما دخل الدولة الصفوية المجوسية..بالعرب؟ إلا إذا كانت هنالك أجندة إستعمارية لنشر.. الصفوي وعودة مجد كسرى المهزوم إلى الأبد مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم \" إذا هلك كسرى فلاكسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده\".

اقرأ ايضاً