العدد 4595 - الإثنين 06 أبريل 2015م الموافق 16 جمادى الآخرة 1436هـ

مسؤول أمني عراقي: 90% من قتلى "داعش" المختبئين في تكريت عرب وأجانب

أكد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم أن «مدينة تكريت تحررت بالكامل وتسابق الحكومة المحلية الزمن من أجل إعادة البنية التحتية للمدينة التي طالها تدمير كبير بعد احتلالها للشهور الماضية من قبل تنظيم داعش»، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الثلثاء (7 أبريل/ نيسان 2015).

وقال الكريم إن «الأوضاع الشاذة التي حصلت في المدينة عقب تحريرها بيوم واحد والتي حاول البعض استغلالها لأغراض شتى بين انتقامية أو ثأرية أو لمجرد ضعف النفس البشرية حيال الممتلكات الموجودة في الدوائر والمنازل انتهت بأسرع مما كنا نتصور بعد أوامر صارمة من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي واستجابة سريعة من قبل القيادات العسكرية وقيادات الحشد الشعبي بالسيطرة على مجريات الأمور والضرب بيد من حديد على كل من حاول استغلال الوضع».

وأشار الكريم إلى أن «المدينة الآن محمية من قبل الشرطة المحلية وبعض قطعات الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية وبالتالي فإن الأمور الآن جيدة جدا، حيث يعمل الجهد الهندسي على أشده من قبل معالجة عمليات التلغيم والتفخيخ بالإضافة إلى أننا كحكومة محلية نعمل من أجل إعادة البنية التحتية إلى المدينة من أجل إعادة النازحين إلى منازلهم».

وردا على سؤال عما إذا كانت لا تزال هناك جيوب لتنظيم داعش داخل المدينة، قال الكريم: «نعم لا تزال هناك جيوب لكنها ليست كتلك التي يشار إليها عبر بعض وسائل الإعلام لأغراض التهويل حيث تم العثور يوم أمس (الأحد) على 16 انتحاريا مختبئين في أحد المنازل وجرت مواجهة معهم انتهت إلى قتلهم جميعا وبتنا على قناعة بأن هناك انتحاريين بأعداد قليلة يختبئون في بعض المنازل من أجل معاودة عمليات التخريب لكن هذه المسائل لم تعد مجدية».

وحول ما إذا كانت الجهود ستتجه لتحرير باقي مناطق تكريت، قال الكريم إن «تلك المناطق معروفة وهي لا تزال بيد الدواعش وسنؤمن تكريت تماما ومن ثم نبدأ عن قريب بتحرير باقي المناطق بعد أن تم استكمال كل شيء».

في سياق ذلك، أكدت قوات الحشد الشعبي في صلاح الدين والمكلفة الآن بمسك الأرض إن «العمل جار الآن بقوة من أجل تأمين تكريت بالكامل وتنظيف أحيائها تمهيدا لإعادة النازحين طبقا لأوامر رئيس الوزراء حيدر العبادي». وقال يزن الجبوري، القيادي في الحشد الشعبي من محافظة صلاح الدين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت بعض أحياء تكريت ومنها حي القادسية لم يجر تحريرها بالكامل إن «كل أحياء تكريت تم تحريرها لكن حي القادسية هو الحي الأول الذي بدأنا عملية تنظيفه حتى يكون أول الأحياء في المدينة المؤمنة بالكامل من كل النواحي العسكرية والأمنية والإنسانية والخدمات»، مبينا أن «رئيس الوزراء العبادي أصدر أوامر غير قابلة للنقاش بأن نعيد العوائل النازحة إلى المدينة في غضون 10 أيام، وهو ما يتطلب منا تنظيف أحياء تكريت بدءا بحي القادسية». وبشأن ما إذا كان هناك مئات الانتحاريين لا يزالون داخل تكريت قال الجبوري إن «الموجودين من انتحاريين في كل أحياء تكريت لا يتعدون العشرات وهم مختبئون في بعض البيوت وتجري معالجتهم أثناء عمليات التنظيف، حيث قمنا اليوم (أمس) مثلا بمعالجة 4 من الانتحاريين كانوا مختبئين في أحد المنازل».

بدوره، أكد الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، لـ«الشرق الأوسط» أن قيادات تابعة لتنظيم داعش تم قتلها في معارك تحرير تكريت. وأضاف جودت أن ما نسبته 90 في المائة من قتلى مسلحي تنظيم داعش هم من العرب وبينهم أجانب من شرق آسيا، أما فيما يخص المسلحين من العراقيين المنضويين مع «داعش» الإرهابي فإننا كنا نسمع اتصالاتهم ويبدو أنهم يقومون بدور تحريك المسلحين العرب والأجانب على الأرض». من جهته، قال العميد تحسين إبراهيم مدير إعلام وزارة الدفاع إن القوات المشتركة «أتمت بالكامل عمليات تحرير مدينة تكريت والآن العمل جار على الانتقال للمرحلة الثانية من معارك تحرير محافظة صلاح الدين».

من ناحية ثانية، أكد مصدر أمني العثور على 10 مقابر لضحايا مجزرة سبايكر، في إشارة إلى القاعدة العسكرية في تكريت حيث اعتقل تنظيم داعش مئات الجنود وأعدمهم في يونيو (حزيران) الماضي. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم بالفعل فتح أول مقبرة جماعية في منطقة القصور الرئاسية وقامت بتحويطها والتحفظ عليها لحين فتحها من قبل الجهات المختصة». ويعتقد أن المقبرة تضم رفات 100 جندي.

وفي تطور آخر ذي صلة، أعلن رئيس غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء محمد التميمي العثور على 28 ناجيا من مجزرة سبايكر كانوا اختبأوا عند بعض الأهالي، مشيرا إلى أن عددا من الناجين عادوا إلى العمل ضد عصابات «داعش» الإرهابية والتحقوا بالقوات الأمنية وأبناء الحشد الشعبي فور تحرير مدينة تكريت.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:55 ص

      أطحنوهم

      ولاتبقون لهم باقيه

    • زائر 2 | 2:33 ص

      ولكن القاسم

      فيصل القاسم يقول مقاتلي داعش في العراق هم الجيش العراقي المناضل وليس اجانب. الا اذا فيصل القاسم اخباره مثل مصداقية قناته. ههههه قال داعش عراقية

    • زائر 1 | 2:18 ص

      ابطال العراق

      وكما قال القناص المشهور ابو عزرائيل ، إلا طحين وحق علي ابن ابي طالب ، ان شاء الله تتحرر العراق من هالتكفيريين الدواعش ، وإلى الامام يا ابطال العراق.

اقرأ ايضاً