العدد 4598 - الخميس 09 أبريل 2015م الموافق 19 جمادى الآخرة 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

حب الأم لا يمكن وصفه بالكلمات

حب الأم هو كل شيء في هذه الحياة، هو ينبوع الحنو والرأفة والغفران، هو التعزية في الحزن، والرجاء في اليأس، وهو القوة في الضعف، والعزيمة في الشدائد، كما يتصاعد العطر من قلب الزهرة في الفضاء الصافي والممطر، كذلك هو ذلك الحب النقي الذي يتدفق من قلبها، إنها هي التي تشعر بالسعادة بمجرد رؤية طفلها، الطفل الذي جعل من جسمها مسكناً له قبل أن يعرف العالم، الأم تشعر أنها هي التي أنجبت الطفل والطفل يشعر أنه ولد منها، ومهما أكلت الأم أصبح دماً يجري في عروقه، إنها الوحدانية بين جسدين.

حب الأم هو الأبدية، هو من النوع الذي لا يموت في كل الأزمنة، قد تشرب حبها في قلوب البشر منذ الأزل، حتى عندما لا تنطق الكلمات بلسانها نحن بقلوبنا نفهمها. إن أردت أن تعرف الحب الحقيقي موجد حقاً في هذه الحياة فابحث عنه داخل قلب الأم، فالذي فقد حب أمه فقد فارق زهرة مملوءة بالأمل والحب والعطف وكل ما في قلب البشر من الرقة والحلاوة والعذوبة، إنه فقد الصدر الذي يسند إليه رأسه، واليد التي تباركه والعين التي تحرسه. لن يستطيع بشر في العالم أن يصف حب الأم حتى وإن نفدت كل الكلمات لأنه حقاً ذلك الحب الذي هو من المصدر.

علي العرادي


رفيع الشأن عبدالرحمن رفيع قامة وطنية شامخة

كان الشاعر البحريني عبدالرحمن رفيع (أبوفهد) الراحل بجسده والباقي بتراثه الأدبي الجم، وبدواوينه الشعرية، مثال الوطنية والمواطنة والوطن، كمربٍ وقدوة حسنة ومثل أعلى للأجيال المعاصرة له واللاحقة، وكان شعره مرآة وطنه البحرين، حيث سخر جل موهبته الشعرية، وما وهبه الله من فطرة وسليقة شعرية دفاعاً وتيهاً ووصفاً بمعشوقته البحرين، فحملها في حله وترحاله ككيان، وكثيراً ما تغنى وأنشد ونظم شعراً في حبها وهواها، مصوراً كل ما في بيئتها من عناصر طبيعية وغير طبيعية، بكل حرفنة ودقة، كريشة ولمسات فنان رسام، والشواهد كثيرة، من خلال المحافل والمنتديات الأدبية التي شارك فيها على المستويين المحلي والإقليمي، إذ كثيراً ما كان ينال الرضا والاستحسان والإعجاب، كسفير لمعشوقته البحرين، الذي مثلها خير تمثيل.

حتى صار شعره الوطني بألفاظه المحلية والبيئية ومفرداته العامية السهل الممتنع يتردد على ألسن الأجيال ويتغنون به، لصدق وعذوبة معانيه وجزالة ألفاظه وبساطتها وسهولتها على الألسن، وقصر صورها، ولو أمعنا النظر في دواوين شاعرنا المبدع الراحل حديثاً رحمه الله، والذي كان مرآة شعب البحرين المحب والمخلص والوفي لوطنه، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، بطيبته وأخلاقه الرفيعة وعفويته وروحه السمحة والمرحة، والجذابة، وأسلوبه المميز في طريقة الإلقاء ونبرات الصوت، وابتسامته العريضة الدائمة على فمه، لرأينا كل معاني الوطن والوطنية والمواطنة والانتماء والإخلاص، والعشق والهيام للوطن وفي الوطن، من خلال المفردات والعبارات والصور والأساليب، التي تزخر بها قصائده رحمه الله سواء كانت باللهجة العامية البحرينية أو باللغة العربية الفصحى.

لذا فحري بنا نحن البحرينيين، أن نفخر ونتخذ من هذه القامة الشامخة مثلاً أعلى وقدوة حسنة في الوطنية والمواطنة، فنم قرير العين يا رفيع الشأن يا أبا فهد، فأبناؤك سيحفظون ذلك التراث الشعري الوطني الجم.

عبدالعزيز العسماوي


«الرفاع الشرقي الثانوية» رفعت رؤوسنا

أذيع يوم الأربعاء الموافق 18 مارس/ آذار 2015 خبر فوز أخونا العزيز/ عبدالعزيز سعد الشملان بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز علي مستوي الخليج العربي.

بعيدا عن كونه فوزا يستوجب المباركة له والفرحة معه فقط وقفت أتأمل المنظر بين صفوف المدرسة والموقف بشكل عام وتأثير الخبر علي الطلبة والمعلمين. عم الفرح الجميع بلا استثناء حتى الذين لايهمهم الخبر، أو لا يعرفون عبدالعزيز أصلا، وسرت حالة نشوة بالاعتزاز والفوز بين الطلبة كأنهم هم من أحرزوا الفوز بغض النظر عن من سيستلم الجائزة، فقط لأنهم شعروا بقيمة انتمائهم لمدرسة أخرجت بالأمس القريب طالبا حصل علي تلك الجائزة / عبدالله الحدي واليوم تخرج طالب متميز آخر /عبدالعزيز الشملان

ولسان حالهم يقول: فوز طالبين علي التوالي بالجائزة من مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية للبنين المندثرة بين المجمعات والمنازل وسمعتها السابقة كأيقونة للمدارس الكثيرة المشاكل والسلوكيات الخاطئة وتحولها إلي مدرسة تنافس علي الابداع داخل وخارج المملكة. بل وأكثر من ذلك ومايدعو للإثارة والفخر معا أن المرشحين الثلاثة للجائزة الذين وصلوا للمرحلة النهائية هذا العام جميعهم من مدرسة الرفاع الشرقي! وتحول المدرسة الي محفل تكريم ودعم مستمر للمبدعين وتحفيزهم وتشجيع الطلاب وانخفاض السلوكيات السيئة وهدوء الجو العام بين الطلبة من مشاكل وغيره يدعو للفخر والاعتزاز بأن نكون طلبة من طلبة مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية.

ولا نجد أن هذا الفوز والإنجاز مستغرب، فبالإستناد إلي قاعدة (لكل مجتهد نصيب) سنري أن الطالب عبدالعزيز قد تم إنصافه بتلك الجائزة نظير ما قدمه من تميز وابداع وعمل متواصل فبالتوازي مع الاجتهاد تعليميا والتحصيل العلمي الممتاز وكونه من الطلبة المتفوقين كان سباقا أيضا للالتحاق بالعمل التطوعي والالتحاق بفرق العمل التطوعي التي يلبي فيها حاجة نفسه لايجاد مجال يفرغ فيه مواهبه ويصقلها ومن ناحية أخري يخدم فيه مجتمعه ويقضي أوقات فراغه بما فيه المنفعة له ولمن حوله، لنجده قد شارك بفرق عمل تطوعي كثيرة لعل أبرزها «فريق البحرين للإعلام التطوعي» .

الفرحة للطالب عبدالعزيز وتلقيه التهاني من جميع الطلبة ومرور مشرفه يبلغ الصفوف بالخبر فتسمع أهازيجهم حتي نهاية الممر فرحا بذلك، يدعوك للفخر بأن تكون منتميا لمدرسة طلابها ومعلميها بهذا المستوي من الترابط والاعتزاز باسم المدرسة.

أشكر كل من كان بمكان صنع القرار وقام بعمله بجد وإخلاص ليرتقي باسم الرفاع عاليا بين مدارس البحرين ومن المؤكد أن اللائحة لتطول بأسمائهم.

أحمد عمير السليمان

العدد 4598 - الخميس 09 أبريل 2015م الموافق 19 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً