العدد 4598 - الخميس 09 أبريل 2015م الموافق 19 جمادى الآخرة 1436هـ

باريس تأمل ابرام "صفقة القرن" مع الهند خلال زيارة

 بدأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الجمعة (10 ابريل/ نيسان 2015) في باريس زيارة رسمية قد تفضي الى تقدم كبير حول "صفقة القرن" لشراء نيودلهي عشرات المقاتلات الفرنسية من طراز رافال.

وأعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن الأمل في إحراز "تقدم" في هذا الملف خلال هذه الزيارة.

وأضاف هولاند قبل ساعات من لقائه مودي في قصر الاليزيه "لكن ستكون هناك لقاءات أخرى وسنرى كيف سنتمم هذه الصفقة المحتملة".

وبدأت مفاوضات مساء الخميس بين مسئولين فرنسيين وهنود على أن تستأنف بعد ظهر الجمعة في مكان سري في باريس وفق ما أفاد مصدر قريب من الملف.

ويحضر الاجتماع ممثلون عن مودي وهولاند ووزيرا الدفاع جان ايف لودريان والخارجية لوران فابيوس ونظيراهما الهنديان بحسب المصدر نفسه.

وتسعى فرنسا إلى إبرام صفقة ضخمة يتم التفاوض بشأنها منذ ثلاث سنوات حول بيع الهند 126 مقاتلة رافال منها 108 ستنتج في مصانع هندية ما يعني نقلا غير مسبوق للتكنولوجيا.

وبعد أن تعثرت المفاوضات حول قضايا تتعلق بالمسئولية الصناعية للطائرات المنتجة في الهند باتت المشكلة الآن تكمن في الكلفة الإجمالية للصفقة التي أصبحت اعلي مما كان متوقعا نتيجة ضرورة إنشاء شبكة تجميع وشركات تعمل من الباطن في الهند وتدريب فرق على الأرض.

وذكرت الصحف الهندية أن مودي الذي وصل إلى السلطة في 2014 يريد أيضا الخروج من المأزق وينوي شراء عشرات الطائرات المنتجة في فرنسا بشكل مباشر لإجراء تحديث سريع لسلاح الجو الهندي المجهز بعدد من الطائرات الروسية القديمة من طرازي ميغ 21 و27.

وفي حين وصل مودي إلى فرنسا أكدت صحيفة ذي هندوستان تايمز الهندية أن نيودلهي "تنوي شراء حتى أربعين طائرة رافال" لأسباب تتعلق ب"ضرورات عملانية".

وقال سراب جوشي الأخصائي الهندي في مسائل الدفاع ان المناقشات تتركز حول شراء 60 إلى 63 طائرة أي صفقة بقيمة نحو سبعة مليارات يورو.

وصرح مودي الخميس لصحيفة لوفيغارو الفرنسية أن "قضية طائرات الرافال لا تزال قيد البحث ويفترض ان نتمكن من احراز تقدم استنادا إلى قواعد مقبولة من الجانبين".

وهذه الطائرة الحربية التي دخلت في الخدمة في العام 2004 في القوات المسلحة الفرنسية، لم تعرف نجاحها التجاري الأول إلا في فبراير مع بيع 24 مقاتلة رافال لمصر بعد فشل ست محاولات لتصديرها.

كما سيكون الموضوع النووي في صلب المحادثات حيث تأمل فرنسا في تحقيق تقدم حول مشروع بيع الهند ستة مفاعلات نووية من الجيل الثالث بطاقة إجمالية قدرها عشرة آلاف ميغاواط.

وبعدما قاطعت أوروبا الزعيم القومي الهندوسي اثر اضطرابات معادية للمسلمين عام 2002 في ولاية غوجارات التي كان يحكمها، من المتوقع هذه المرة أن يستقبل بحفاوة في ظل الأداء الاقتصادي الممتاز للهند التي تسجل نموا يفوق النمو الصيني.

وصباح الجمعة التقى مودي أرباب العمل الفرنسيين لإجراء مباحثات تتمحور حول الترويج للهند كقاعدة صناعية خصوصا للتصدير والاستثمار. وسيزور أيضا السبت موقع ايرباص في تولوز (جنوب غرب).

وخلال زيارته يلتقي مودي هولاند الجمعة عند قرابة الساعة 16,00 (14,00 تغ) لإجراء محادثات يليها توقيع اتفاقات ومؤتمر صحافي عند قرابة الساعة 18,00 (16,00 تغ).

وكتب على صفحته على موقع فيسبوك "انني مسرور لزيارة فرنسا من اجل تعزيز المشاركة الفرنسية في برنامجنا (صنع في الهند) وعلى الأخص في قطاع الدفاع".

وكان مودي حقق فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية قبل عام واعدا بتحريك الاستثمار والوظائف، ويريد ان يثبت قدرته على فرض الهند كمركز للإنتاج والتصدير.

ويواصل مودي الترويج لشعار "صنع في الهند" الأحد والاثنين في ألمانيا حيث سيفتتح معرض هانوفر، اكبر معرض صناعي في العالم، ويجري محادثات مع المستشارة انغيلا ميركل.

وألمانيا هي الشريك التجاري الأول للهند في الاتحاد الأوروبي.

ومع هذه الجولة ذات الطابع الاقتصادي في أوروبا يشدد مودي على الأولوية التي يعطيها لإعادة إطلاق الاقتصاد الهندي الذي يتوقع ان يحقق نموا بنسبة 8في المئة هذه السنة.

ووعد مودي من خلال حملة "صنع في الهند" بتيسير عمل الشركات من خلال تخفيف القيود البيروقراطية وتبسيط الإجراءات الضريبية.

ورفعت حكومته إلى 49في المئة الحصة التي يسمح للمستثمرين الأجانب بامتلاكها في شركات من قطاع الدفاع مع السعي إلى تشجيع نقل التكنولوجيا.

غير أن الهند مصنفة في المرتبة 142 من أصل 189 بلدا في ترتيب البنك الدولي لسهولة مزاولة الأعمال.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:20 ص

      هذا اللي يفكر

      بيشتري بس يصنعونهم بالهند مو احنه كل ما نروح دولة نشتري طيارات خرطي ولا نحناجها بس فشار وغباء وبعدين يكنسلونهم وهاده هي دفع

اقرأ ايضاً