العدد 4599 - الجمعة 10 أبريل 2015م الموافق 20 جمادى الآخرة 1436هـ

حفلاتُ زفافٍ في وضح النهار تفادياً للأحداث الأمنية

في إعادةٍ لسيناريو التسعينات...

الوضع الأمني فرض واقعاً جديداً على حفلات الزواج في بعض المناطق - تصوير أحمد ال حيدر
الوضع الأمني فرض واقعاً جديداً على حفلات الزواج في بعض المناطق - تصوير أحمد ال حيدر

يدخل المشاركون مأتماً، ودموعهم تنهمر تأثراً، ويستمر الوضع لمدةٍ تزيد عن النصف ساعة، ولكنه ليس تأثراً في مجلس عزاءٍ أو تأبين، وإنما هو حفلُ زواجٍ لأحد الشباب، انقلبت فيه ابتسامات الفرح والتهاني إلى دموع.

ذلك ما حصل في إحدى القرى البحرينية في يونيو/ حزيران 2014، عندما تفاجأ أحد العرسان بأن من يُفترض أن يأتوا له ليهنئوه بالمناسبة، يدخلون المأتم بدموعهم بسبب الغازات، إثر أحداث أمنية كانت تشهدها المنطقة، ليكون ذلك أحد الأسباب البارزة لتحويل حفلات الزواج من فترة الليل إلى النهار في الكثير من مناطق البحرين، فما هي تداعيات هذا التحول؟ وهل يعتمد ذلك على المنطقة التي يقطنها العريس؟ وهل هناك عقبات أخرى ساهمت في تحول وقت حفلات الزواج إلى النهار؟ وهل هذا التحوّل جديدٌ في البحرين وبدأ في السنوات القليلة الماضية؟

أضحت الأحداث الأمنية مظاهر تتكرر ويشهدها الكثير من المواطنين في القرى، ومن تلك ما اعتاد فيها الأهالي على تلك الأوضاع، وهذا ألقى بظلاله، وبشكلٍ لافتٍ على حفلات الزواج، بل أن هناك من اضطُر لإقامة حفل زواجه خارج منطقته لذات السبب، ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فإلى أين تصل؟

هرب من أحداث منطقته

فلاحقته إلى صالة الزفاف

«كنت أرغب في تنظيم حفل زواجي في المنطقة التي أسكنها بالمحافظة الشمالية، إلا أنها غالباً ما تشهد أحداث أمنية، فاضطررت لتنظيم الحفل في إحدى الصالات في العاصمة المنامة، وحصل ذلك في يوليو/ تموز 2012، إلا أن ذلك لم يكن حلاً ناجعاً للهروب من ذلك الوضع، لتنتقل تداعيات الأحداث إلى أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى الصالة التي أُقيم فيها الحفل»، يقول أحد الشباب.

ويفيد الشاب لـ «الوسط» أن الحفل تأثر بتلك الأوضاع إلى درجة أن الكثير من الأصدقاء لم يستطيعوا الحضور إلى الحفل وذلك بسبب إغلاق أحد الطرق الرئيسية المؤدية للصالة.

ورغم إقرار الشاب برغبته في تنظيم حفل زواجه في المنطقة التي يقطن فيها، واعتقاده أن هذا أمر طبيعي لكل من يرغب في الاحتفال بزواجه، إلا أنه استدرك قائلاً «سارت الأمور على ما هي عليه، والحمد لله على كل حال».

ويختلف وضع أحد المواطنين في حفل زواجه، عن الحادثة السابقة، في كون تأثير الأحداث بشكل مباشر على الحفل، إذ يقول «رغبت في إقامة حفل زواجي في منطقتي ليشاركني الأهل والأصدقاء، وفضّلت عدم الاحتفال بهذه المناسبة المهمة في إحدى الصالات خارج المنطقة، رغم كون ذلك أحد الخيارات الممكنة، لأتفاجأ بالمشاركين وهم يهنئونني بدموعهم، بسبب إطلاق الغاز المسيل للدموع خارج المأتم، إذ كانت تشهد المنطقة أحداثاً أمنية».

ولـ «الوسط» أضاف العريس عن الحادثة، «تعرضت لإحراجٍ تجاه المشاركين من الأهل والأصدقاء الذين حضروا لتهنئتي، ورغم كوني أعلم أن المنطقة تشهد أحداثاً أمنية فإنها تقل في المناسبات والفعاليات، ولكن هذا ما حصل ولله الحمد على كل حال».

وفي حين أفصح العريس عن أن بعض الأهل والأصدقاء طلبوا منه عدم إقامة الحفل ليلاً لخوفهم من تلك الأحداث، إلا أنه استدرك «هذا ما سارت عليه عاداتنا وتقاليدنا في حفلات الزواج بأن تنعقد ليلاً وتكون الأجواء أكثر فرحة».

ويشير العريس إلى أنه يرى أن أغلب حفلات الزواج في الوقت الحالي يتم تنظيمها في النهار، فيما يخرج الكثير من العرسان إلى خارج مناطقهم التي يقطنونها لإقامة الحفلات في الصالات، بحسبه.

وبالعودة إلى بداية أحداث 14 فبراير/ شباط 2011 التي شهدتها البحرين، فقد نشرت «الوسط» في الثالث عشر من الشهر ذاته، خبراً عن أن عدداً كبيراً من المواطنين لم يتمكنوا من إكمال حفلة زواج أحد الشباب بسبب مناوشات ومصادمات أمنية وقعت مساء ذلك اليوم، ليشهد هذا الحدث أول تأثير للأحداث الأمنية في العام ذاته، على حفلات الزواج.

تحول الحفلات إلى النهار

نتيجة حتمية للأحداث

مما لاشك فيه أن اختيار وقت حفل الزواج يحمل أهمية كبيرة بالنسبة لمن يرغب بالاحتفال بعقد قرانٍ أو زواج، وفي ظل تأثر الكثير من الحفلات في القرى والمناطق البحرينية من الأحداث الأمنية، فإن نتيجة ذلك كان اضطرارالكثير من الشباب تحويل حفلة زواجهم إلى فترة النهار التي لا تشهد في العادة أحداثاً أمنية في المناطق.

منطقة المعامير من أبرز تلك المناطق، فلدى سيرك للدخول إليها، يقع ناظرك مباشرةً على حواجز موضوعة على طرفّي الشارع، كما يحصل في عدة مناطق وقرى بحرينية، ويشير ذلك إلى أن تلك المناطق تشهد أحداثاً أمنية، ورصدت «الوسط» ذلك، حين ذهابها لحضور حفل زواج الشاب مرتضى عبدالأمير أمان ظهر يوم الجمعة (20 فبراير/ شباط 2015).

أمان اعتبر أن إقامته لحفل زواجه في فترة النهار أفضل من الفترة الليلية، إذ قال لـ»الوسط» «في الفترة الحالية أنا أفضّل أن يكون حفل الزواج في النهار بدلاً من الليل، لأن في فترة النهار نأخذ راحتنا في استقبال المهنئين والزوار، في حين أن فترة الليل تكون قصيرة جداً».

ويرجع أمان أسباب قصر فترة الليل، إلى أن المنطقة تشهد مناوشات أمنية يومياً في منطقة المعامير، وأن الأهالي يعرفون وقت بدء المناوشات الأمنية ليلاً، وهذا، بحسب ما يقول، جعله ينظم حفل الزواج نهاراً.

ولم يتخذ أمان قرار إقامة زواجه نهاراً بشكل ذاتي، إذ قال لـ «الوسط»: «قبل اتخاذي لهذا القرار قمت باستشارة الأهل والأصدقاء، وفضّلوا أن يكون حفل زواجي في النهار، بل قال لي بعض الأصدقاء أنهم لن يأتوا إن أقمت الحفل ليلاً لأن منطقتنا دائماً ما تشهد مناوشات أمنية، وخصوصاً الموظفين وأصدقاء العمل الذين يسكنون مناطق مختلفة، فهم كانوا قلقين من الحضور أصلاً وكنت أقنعهم بأن فترة النهار لا تشهد أحداثاً أمنية والوضع فيها طبيعي».

وسألت «الوسط» أمان عن مدى تخوفه من قلة الحضور باعتبار أن يوم الجمعة وخصوصاً في فترة النهار عادةً ما يكون غالبية الناس مشغولون بلقاء الأهل فيما يعتبره آخرون يوم راحة، فعلّق قائلاً «لا أعتقد أن يتأثر الحضور، فمنذ وضعي لإعلان زواجي وحتى في استشارتي للأهل والأصدقاء عن وقت تنظيم الحفل لم يعترض أحد».

ولا يرى أمان أن هناك اختلافاً في تكاليف الحفل حين إقامته في النهار، ولم تدر في ذهنه فكرة إقامة الحفل خارج منطقته، فيقول «لم أفكر في إقامة حفل زواجي خارج المعامير، فهنا أصدقائي وأهلي ومعارفي فالأفضل إقامته في المنطقة لأن ذلك سيكون أكثر راحة وسهولة لوصول المهنئين».

ويرى أمان أن اتخاذ القرار في تحديد موعد حفلات الزواج يعتمد على المنطقة التي يسكن فيها العريس، مشيراً إلى أن «منطقة المعامير ومنذ بدء الأزمة، تشهد يومياً مناوشات أمنية ماعدا أيام الفعاليات والمناسبات، ولهذا فحفلات الزواج تحوّل وقت إقامتها من الليل إلى النهار».

وفي أثناء الاحتفال، التقت «الوسط» ببعض المشاركين لأخذ رأيهم حول الموضوع، فاعتبروا أن إقامة حفلات الزواج نهاراً أصبح أمراً طبيعياً في المعامير، وأوعزوا ذلك إلى ما تشهده المنطقة من أحداث بشكل يومي.

وبعيداً عن المعامير، لم يكن الوضع في المحافظة الشمالية مختلفاً، إذ شهدت «الوسط» العديد من حفلات الزواج أٌقيمت ظهراً في مناطق عدةّ، ومنها لشاب اعتبر أن إقامة حفل زواجه نهاراً أمراً حتميّاً لما تشهده المنطقة من أحداث، وهو ما يؤثر سلباً على الحفل فيما لو أقيم في الليل، وأبرز تلك التأثيرات أن الكثير من الحضور لن يحضروا للمشاركة لأن هناك رأي عام بخصوص المناطق التي تشهدها الأحداث.

الحفلات في المناطق

التي لا تشهد أحداثاً

يبرز الفارق في الحفلات التي تُقام في منطقة ساخنة عن منطقة لا تشهد أحداثاً أمنية، في أن الحفلات تُقام ليلاً في استمرار للوضع العادي الذي اعتاد عليه البحرينيون منذ زمنٍ طويل، إذ شهدت «الوسط» حفلات زواج وعقد قران لعدة شباب في مناطق بحرينية لا تشهد أحداثاً، وكان الوضع طبيعياً في تنظيم الحفل واستقبال المشاركين إلى وقتٍ يصل حتى إلى التاسعة والنصف مساءً، ذلك أن تأثير الأحداث ألقى بظلاله على الحفلات في المناطق التي تشهد أحداثاً بشكل يومي، وهذا يختلف بطبيعة الحال عن بقية المناطق.

إعادةٌ لواقع الحفلات في التسعينات

لم تمر فترة تسعينات القرن الماضي في البحرين كأي فترة، إذ شهدت أحداثاً أمنية كثيرة قبل انفراجات الوضع المحلي والسياسي في بداية الألفية الجارية مع إصدار ميثاق العمل الوطني.

وبمثل ما تأثرت حفلات الزواج في وقتنا الحالي بالأحداث الأمنية، شهدت فترة التسعينات الوضع ذاته، ليقوم الكثير من المواطنين بتحويل حفلات زواجهم إلى النهار، وأبرز مثالٍ يُحكى في هذا الجانب هو ما رواه أحد المواطنين لـ «الوسط» عن تفاصيل عقد قرانه الذي جرى في عام 1994 ومن ثم حفل زواجه في العام 1996.

وعاد المواطن بذاكرته إلى ما جرى قبل 19 عاماً، قائلاً «عُقد حفل زواجي في فترة النهار في التسعينات بعد عامين من حفلِ عقد القران كما ذكرت، وهي فترة تخللها وضعٌ صعبٌ وشدة في الأحداث، وكان الحفل مشتركاً مع اثنين من أقربائي في مأتم المنطقة، وجرى الحفل وسط قلق وخوف لما من الممكن أن تؤول إليه الأمور، إذ لم تكن هناك إمكانية لتأجيل الحفل بسبب الارتباط بالحجوزات والترتيبات».

وبحسب المواطن، فإنه كان من المتوقع قلة الحضور نظراً لتأثير الأحداث الأمنية، ولذلك قاموا بترتيب أوضاعهم مع هذه المعطيات، مما ألقى بظلاله على تكاليف الحفل التي قلت نسبياً.

ولم يختلف وضع مواطن آخر عن السابق، إذ يقول إنه أقام حفل زواجه في عام 1996 عصراً بسبب الأوضاع الأمنية التي كانت تشهدها المنطقة التي يقطنها.

ورغم إقرار المواطن على أن الحضور والتفاعل في حفلات الزواج في فترة الليل يكون مميزاً ويختلف بكثير عن النهار، إلا أنه يشير أن الأحداث الأمنية أجبرت العرسان والشباب على الاحتفال بزواجهم في النهار، إذ لا يمكن، في تلك الفترة (التسعينات) أن يُعقد الزواج ليلاً لأن الكثير سيعمه الخوف والقلق وبالتالي سيقل الحضور، وعليه فإن عقد الزواج ليلاً مرتبط أساساً بهدوء الأوضاع، وبما أن الأوضاع الأمنية كانت سيئة في فترة زواجه حتى مع إقامته نهاراً، فإنه يشير إلى أن الكثير من المدعوين والأصدقاء لم يحضروا الحفل.

حفلات النهار أقل تكلفةً

وبما أن أغلب حفلات الزواج التي يتم عقدها في فترة النهار تكون في مناطق ساخنة وتشهد أحداثاً أمنية، فإن «الوسط» استفسرت عن هدف أحد العرسان ممن احتفل بزواجه نهاراً في مناطق لا تشهد مثل تلك الأحداث، ليجيب أنه تعمّد تنظيم حفل زواجه نهاراً لأنه غالباً ما يكون أقل تكلفة من الحفلات في الليل، وعليه فإن بعض العرسان يحتفلون بزواجهم نهاراً سعياً لتقليل تكاليف الحفل.

ولدى الحديث معه، لم يكتف الشاب بتبيان هذا السبب سعياً لتقليل مصروفات الحفل، إذ كشف عن أنه تعمّد أيضاً إقامة الحفل في يوم دوام رسمي، وهو يوم الأحد، ليصل إلى هدفه سالف الذكر، وهو ما حدث بإقراره أن الحضور تأثر بشكل كبير وبذلك قلّت تكاليف الحفل.

حفلات النهار تقضي

على «زفاف العريس»

أًصبح من المعتاد منذ زمن طويل أن يقوم المشاركون في حفلات الزواج بزفاف العريس من مكان الحفل، ومنها المآتم، إذ يخرج العريس والمشاركون ويطوفون شوارع المنطقة محتفلين من خلال الأهازيج والجلوات، وهذا الأمر اعتاد عليه البحرينيون عندما تكون الحفلات في فترة الليل، أما بتحول حفلات الزواج للنهار في بعض المناطق، فإن هذا الأمر سيُلغى تلقائياً، وبالتالي نستطيع القول إن تحول حفلات الزواج إلى النهار قضى على زفاف العريس المعتاد ليلاً، وإن كان ذلك منحصراً في بعض المناطق.

آراء مواطنين

برغم أن الكثير من المواطنين اعتادوا على المناوشات الأمنية في عدة مناطق في البحرين، إلا أن أحدهم غضّ الطرف عن ذلك واعتبر أن عقد وإقامة حفلات الزواج نهاراً كـ «الـبدعة»، قائلاً «تحول حفلات الزواج في البحرين إلى النهار بدعة تم تطبيقها مؤخراً، فالأفضل أن يكون الحفل ليلاً وهذا ما سارت عليه الحفلات منذ سنين، وفي الليل تكون الأجواء مختلفة، وتكون فرحة الناس بالحفل أكثر، فضلاً عن أن الزفاف يكون ليلاً لا نهاراً».

ولا يرى المواطن أن الأحداث الأمنية سبب مقنع لتحويل الحفلات إلى فترة النهار، إذ قال «أغلب القرى والمناطق التي توجد بها حفلات زواج لا تشهد أحداثاً أمنية، مثل الأيام التي تكون فيها مجالس عزاء لأحد الأهالي».

ويضيف المواطن «يوم الجمعة أكثر الناس يذهبون ظهراً لأداء صلاة الجمعة، ويخرجون من المسجد ومن ثم يلتقون بالأهل، وغالبيتهم لا يرون بعضهم بعضاً إلا يوم الجمعة ويجتمعون على وجبة الغداء، وهو يوم راحة بعد أيام العمل».

«حتى لو كان العريس من أقربائي وأهلي لن أذهب لحفل زواجه إذا كان في نهار يوم الجمعة، فهذه بدعة ابتدعها أشخاص لا يريدون أن تعم الفرحة على الجميع في المناسبة»، يقول المواطن.

أما مواطن آخر فيرى أن تغيير وقت حفلات الزواج من الليل إلى النهار يعتمد على المنطقة، ذلك أن المنطقة التي لا تشهد أحداثاً أمنية ستكون فيها أكثر الحفلات ليلاً كما هو المعتاد، أما الحالة الأخرى فهي نقل الحفلات إلى النهار في المناطق الساخنة، وهذا الأمر، بحسب ما يصف المواطن، ذو أهمية كبيرة لدى العريس الذي يريد أن يحضر له المدعوون من الأهل والأصدقاء من غير صعوبة.

وبشأن حضوره للحفلات في النهار وما إذا كان الوضع سيتأثر لو أُقيم حفلٌ لأحد أعزائه نهار يوم الجمعة، قال إن الكثير من الناس يعتبر يوم الجمعة للراحة والالتقاء بالأهل، ولكني سأحضر الحفل لو دعاني أحدٌ من الأهل والأصدقاء.

خلاصة

ننتهي هنا إلى وجود علاقة طردية بين الأحداث الأمنية والتحول الذي طرأ على إقامة حفلات الزواج نهاراً، وأساس تلك العلاقة هي الأحداث التي شهدتها البحرين، إذ ألقت بظلالها، وبصورة مباشرة، على حفلات الزواج، ونقول بصورة مباشرة لأنها أثرت على أمر أساسي في إقامتها وتنظيمها، ألا وهو وقت الحفلات والأعراس وتحوله من الليل إلى النهار، بعد أن اعتاد البحرينيون منذ زمن طويل على إقامتها ليلاً.

إلا أن الأمر ذاته يعتمد بصورة أساسية على المناطق الساخنة التي تشهد أحداثاً أمنية، وهذا ما يفسر استمرار الوضع بطبيعته في المناطق الأخرى التي لا تشهد تلك الأحداث، وبالتالي تُقام حفلات الزواج ليلاً.

وإنه في الوقت الذي يعتبر الكثير من المواطنين، إقامة الحفل نهاراً يشهد تغيراً في أجواء الحفل والفرحة السائدة لدى المهنئين والأهل والأصدقاء، إلا أن آخرين، ومن ضمنهم بعض الشباب الذين احتفلوا بعقد قرانهم نهاراً، اعتبروا أن الأمر عادياً ولا يطرأ أيُّ تغير بين الأمرين، وعليه فإن هناك تباين واضح في الآراء.

على أن ما يلاحظ في هذا الجانب هو تفضيل الكثير من الشباب، إقامة حفلات زواجهم في منطقتهم، على نقلها إلى أماكن أخرى مثل الصالات، وهذه نتيجة تُلاحظ من خلال كثرة إقامة حفلات الزواج في القرى نهاراً.

العريس مرتضى عبدالأمير أمان خلال حديثه لـ
العريس مرتضى عبدالأمير أمان خلال حديثه لـ"الوسط"

العدد 4599 - الجمعة 10 أبريل 2015م الموافق 20 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 3:21 ص

      مهما نشروا من مسيلات للدموع .. سيستمر الفرح

      مهما نشروا من سم ومسيلات الدموع فسيستمر مشروع الفرح وتتجدد الحياة ليأتي نسل جديد بثورة جديدة لبناء الحياة الكريمة بالرغم من رائحة الموت المنتشرة ... سنبقى نحيا لنبني الوطن بعزة وكرامة لا هوان ولا ذل
      حفظ الله البحرين وأهلها. .. كل البحرين وكل أهلها. .. في حفظ الله ورعايته اخواني الكرام

    • زائر 18 زائر 16 | 4:39 ص

      تحياتي

      بارك الله فيك اخي وكثر من أمثالك فأنت وأشباهك هم الأمل.

    • زائر 21 زائر 16 | 6:03 ص

      لعروس

      لعروس في حزه الظهر و صلاه وظهرين والعشاءين صاروا عاده مأتخلي عنهم طول الدهر

    • زائر 22 زائر 16 | 6:07 ص

      ماشاءالله عليك

      الأخ يبين عليك مال الاتحاد الاشتراكي

    • زائر 15 | 3:07 ص

      ولد الديره

      المعازيم ادا تسوي الضهر يجون اكثر من اليل وبالخصوص ف المناطق الا تشهد احداث

    • زائر 12 | 2:36 ص

      الشرها على كبار اهل الديره

      المفروض يردون منكر كبار الديره ويوقفون وقفة رجل واحد مو كل واحد يستخدم التقيه وما يتكلم لا يحط عليه احد من المراهقين ويحرق سيارته
      راحت لرجالي الي ما ترضا الخطأ وترد منكر الحين الجيل الجديد من الاباء مسالمين ويخلون الأمور تمشي عى مجراها ما ندخل نفسنا

    • زائر 9 | 2:12 ص

      خوش فكرة

      في ترشيد لاستخدام الكهرباء وصرف أقل، يعني من سبب ربعكم محد غيرهم

    • زائر 7 | 2:09 ص

      الشباب في الديره متعاونين مع المناسبات

      مناسبات الفواتح والاعراس يعطونهم وقت واذا خلصوا يصير الاحتفالات الثانيه

    • زائر 6 | 1:31 ص

      حسبي الله علبهم

      المفروض تنسيق بين المخربين والمعاريس علشان مايتورط المعرس الظهر مايعرف هو بيتغده أو بيعرس

    • زائر 5 | 1:27 ص

      مقال احترافي ... شكرا يا جابر الموسوي

      مقال ذو نوايا صادقة جدا ومهني واحترافي ولكن تعليقي لا يختلف عن الزوار رقم 1, 2 و 3. الرجاء الرجوع لتعليقاتهم.

    • زائر 4 | 12:40 ص

      ستراوية

      نحن في سترة نرى هذه المظاهر حتى في وضح النهار و لقد اعتدنا عليها و أصبحت جزء من حياتنا اليومية

    • زائر 3 | 10:56 م

      الرجاء من المخربون التوافق مع العرسان

      اعتقد ان هذه المشكلة تنحل اذا تتوقف المعرك و المناوشات بين الأمن و المعارضة. و باستطاعة الجنرالات في المعارضة التنسيق مع عائلة المعرس و وضع خطة لأوقات التخريب، حيث باستطاعة العرس لان يتم بسلام و لا يتوقف الثوار عن حرق الوطن. ...

    • زائر 10 زائر 3 | 2:29 ص

      انت

      بس لتنظير فاضي

    • زائر 2 | 10:10 م

      زواج في عز الظهر ... فكرة طيبة

      أعتقد عمل الأعراس في وضح النهار يقلل الضغط على صالات الأفراح وهو شيء طيب وفي مصلحة جميع أبناء البحرين بسنته وشيعته. كما ويقلل الشكاوي من مسيلات الدموع التي يضطر رجال الأمن لاستخدامها لمواجهة الجماعات التخريبية.

    • زائر 17 زائر 2 | 4:08 ص

      جماعات تخريبيه ؟

      الشره ع اللي عاطنش التلفون و حاط ليش خدمة م ادري وآي فآي
      انتين خلش ف بيتكم و انطمي، ما تدرين وين الله قاطنش

    • زائر 20 زائر 2 | 5:08 ص

      جماعه تخريبيه؟؟؟؟

      الله يهديش عاد جماعه تخريبيه؟؟؟؟ هدولا ملائكه تنزل من السماء تحرق شوية تواير تسد فيهم شوارع اهل المنطقة وترمي مولوتوفات باسم الحسين ومن ثم تعرج الى السماء... اظن الامور اوضحت ليش الحين الله يهديش... وإذا واحد صادوه الشرطة قبل مايطير قلنا واحد من الملائكة كان توه طالع من بيت جده ورايح يشتري خبز.

    • زائر 1 | 9:54 م

      هاذي فرجانكم واللي يسون شغب عيالكم

      يعني دهنكم في مكبتكم

    • زائر 13 زائر 1 | 2:39 ص

      بسك حقد

      هذا مو شغب هذا إسمه مطالبة بحقوق منهوبه

    • زائر 19 زائر 1 | 4:50 ص

      صحيح

      سبب مشاكل مو ابناء منطقة ليش مانوقفهم ونقول لهم هذا غلط الي تسونه
      انا عندي مشكلة مع الحكومة وليس في شوارع قريتي او منطقتي وأضر اهلي منطقتي او أهل ديرتي

اقرأ ايضاً