أكد رئيس شرطة محافظة المحرق العقيد فواز الحسن على أهمية تعاون المواطنين ومؤسسات المجتمع مع الشرطة وتحقيق أهداف التواصل في اطار الشراكة المجتمعية، مبينا بأن "الشرطة تعمل مع المجتمع بطرق مبتكرة بغية تحسين جودة الحياة وتخفيف درجة القلق، وخفض الخوف من الجريمة ومعاونة أجهزة الدولة وفق القانون، كما تهدف شرطة خدمة المجتمع لمواجهة الجرائم ذات الاثر العام مثل جرائم المخدرات والاتجار بالبشر".

جاء ذلك خلال ندوة اجتماعية اقامها مجلس الدوي بحالة بوماهر بالمحرق، وانصب الحديث فيها حول الخدمات التي تقدمها شرطة المحافظة للمواطنين والمقيمين في اطار الشراكة المجتمعية، وتحدث فيها رئيس شرطة محافظة المحرق العقيد فواز الحسن ، وذلك بالتعاون "مكتب التواصل الاجتماعي" والملازم ريم وحيد فليفل ومجموعة من الشرطة النسائية حيث استمعت الندوة لمداخلات الحضور واستفساراتهم ومقترحاتهم حول دور الشرطة في المحافظة مثمنين الجهود المبذولة في هذا الصدد، وقد اتسمت الندوة بالحميمية والالفة وروح التعاون من أجل مصلحة البلاد.

وأوضح الحسن بأن وزير الداخلية، ورئيس الأمن العام على الدوام يوجهان بضرورة التواصل مع المواطنين واشراكهم في الحلول التي توضع من أجل أمن واستقرار المجتمع، وفي هذا الصدد تحدث العقيد فواز الحسن رئيس شرطة المحرق عن (المادة الأولى من قانون قوات الأمن العام)، مشيرا في ذلك إلى أن "قوات الأمن العام قوات نظامية مسلحة تابعة لوزارة الداخلية وتختص بالمحافظة على النظام والأمن العام والآداب داخل البلاد وحماية الأرواح والأعراض والأموال، وتتولى هذه القوات اتخاذ التدابير اللازمة لمنع ارتكاب الجرائم وضبط ما يقع منها وتلقي البلاغات والمعلومات والشكاوي وإجراء التحريات والأبحاث والتحقيقات والقيام بكل ما تفرضه عليها القوانين واللوائح والقرارات والأوامر و الأنظمة من واجبات، ومعاونة سلطات الدولة في تأدية وظائفها وفق أحكام القانون".

كما تحدث الحسن عن استمارة خدمات الشرطة ومفهومها، وقال أنها تنطلق من مهمة الشرطة في تخفيف القلق والسعي لتحسين جودة الحياة فأنها تتلقى الطلبات والشكاوى تلك التي لا تندرج ضمن جرائم الشكوى وفقاً لقانون العقوبات، ولكنها تُسبب قلقاَ مثل : التجول بالكلاب في الأحياء السكنية والأسواق، تعرض الأطفال للخطر، مظاهر الازعاج مثل "إزعاج المركبات ، وعمال الصيانة ، وغيرها"، وفي ذات الخصوص تحدث رئيس شرطة المحرق العقيد فواز الحسن عن آليات عمل الاستمارة.

ومن خلال الندوة التي حضرها جميع كبير من مواطني المحرق وتفاعلوا معها بالأسئلة والاستفسارات عرضت الملازم شرطة ريم وحيد فليفل شرحا مفصلا عن الشراكة والخدمات النوعية، ورصد احتياجات المجتمع، من خلال العرض المصور والمشفع بالصور والبيانات والاحصائيات، وفي هذا السياق قدم رئيس شرطة محافظة المحرق شرحا وافيا مصاحبا للعرض حول جهود الشرطة في تنظيم حركة السير في محيط المدارس، واشراك الأطراف الأخرى في ايجاد الحلول ووضع خطة لإصلاح الوضع، وما تم من اجتماعات مع ادارات المدارس والمواطنين، وما تم من خطط لتطبيق المرئيات التي تم الاتفاق عليها، وتم عرض صور تؤكد انفاذ ونجاح الخطة التي أعدت من أجل تنظيم حركة السير في محيط المدارس، وفي ذات الصدد عرضت الملازم ريم فليفل جهود الشرطة بالمحافظة في حل مشكلة حركة السير في الأسواق، والإجراءات المتخذة في هذا الشأن.

ومن الموضوعات ذات الاهمية التي تم عرضها وتأكيد جهود الشرطة في زرع الطمأنينة للأسر في المحافظة وقيام الشرطة بتأمين الممرات التي تسلكها طالبات مدرسة مريم بنت عمران الابتدائية للبنات أثناء حضورهن وانصرافهن راجلات، واللقاءات التي تمت مع الادارة المدرسية، وفريق معاينة اشتراطات الأمن والسلامة والصحة العام، كما تم استعراض الجهود التي قامت بها الشرطة في اطار الشراكة المجتمعية على أثر حريق سوق المحرق في يونيو 2014م، والجهود التي بذلت في هذا الأمر والمتمثلة في تشكيل فريق لمعاينة السلامة والصحة العامة لجميع المحال التجارية في منطقة المحرق والبسيتين، واشراك الوزارات والجهات الحكومية والأهلية ذات الصلة في وضع خطة والنزول ميدانيا لمعاينة المحلات التجارية ورصد القصور والتجاوزات والمخالفات.

ومن خلال الندوة تم التطرق لكافة القضايا التي تهم المحافظة من خلال الحوار مع المواطنين في الندوة الذين قدموا مرئياتهم واقتراحاتهم لرئيس شرطة المحرق لعقيد فواز الحسن ، ومن جانب شرطة المحرق قام العقيد فواز الحسن بتوزيع بطاقات أرقام الاتصال لشرطة المحافظة على الحضور، ولإمكانية الاتصال إذا حدث إلى أمر يستدعى تدخل الشرطة وقد رحب وثمن المواطنون هذه المبادرة والشرح الوافي، وقد أكد عدد من المواطنين بأن هذه اللقاءات ترسيخ العلاقة بين الطرفين وتعود على الوطن بالنتائج الإيجابية، مشددين على أنه لا بد من تحقيق مقولة كل مواطن رجل أمن.

وفي ختام الندوة شكر رئيس شرطة المحرق العقيد فواز الحسن صاحب مجلس الدوي على الاستضافة والحضور على المشاركة الفاعلة بالاستفسارات والمداخلات النوعية والحرص على معرفة جهود وزارة الداخلية في استتباب الأمن والاستقرار.