العدد 4601 - الأحد 12 أبريل 2015م الموافق 22 جمادى الآخرة 1436هـ

رئيس وزراء العراق سيطلب أسلحة أثناء زيارته لأميركا مع تأجيل السداد

قال مسئول عراقي كبير إن رئيس الوزراء العراقي سيطلب مساعدة الرئيس الأميركي باراك أوباما، للحصول على طائرات بدون طيار وأسلحة أميركية أخرى بمليارات الدولارات لقتال تنظيم «داعش» خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع المقبل، لكنه سيطلب تأجيل سداد ثمن الصفقة.

ويحارب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي «داعش»، الذي خرج من عباءة تنظيم «القاعدة» وتمدد؛ نتيجة الفوضى في العراق وسورية المجاورة، واستولى على مساحات واسعة من الأراضي بشمال ووسط العراق العام الماضي.

ويواجه العبادي أيضاً أزمة سيولة؛ بسبب تراجع أسعار النفط التي عصفت بأموال الدولة العراقية. وتتوقع الحكومة أن يبلغ عجز الموازنة حوالي 21 مليار دولار هذا العام.

وخلال أول زيارة يقوم بها إلى واشنطن كرئيس وزراء يأمل العبادي في إقناع الولايات المتحدة التي أنهكتها الحروب أن العراق يستحق مزيدا من القوة البشرية الأميركية والأسلحة بعد 3 سنوات من انسحاب القوات الأميركية من البلاد في ديسمبر كانون الأول 2011 بينما يواجه جيشه الوليد تنظيم «داعش».

وقال المسئول العراقي الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه: «داعش مشكلة الجميع الآن... لا يمكنك أن تهرب من المشكلة إذا جئت إلى كندا أو ذهبت إلى فرنسا»، في إشارة إلى هجمات نفذها أفراد تأثروا بـ»داعش» أو «القاعدة» في هذه الدول.

وألمح المسئول العراقي الكبير إلى أن بغداد قد تتحول إلى طهران إذا لم تحصل على المساعدات التي تريدها من واشنطن.

وأضاف المسئول «إذا لم يكن ذلك متاحاً فقد فعلنا ذلك بالفعل مع الإيرانيين وآخرين» قائلاً إن هذا ليس الخيار الأول. وقال «رئيس الوزراء ملتزم (بالتعاون) مع الولايات المتحدة... ما يريده هو التأكد من أن لدينا شريكا يمكن الاعتماد عليه».

وأذن أوباما في أغسطس/ آب بشن أول ضربات جوية أميركية في العراق منذ الانسحاب الأميركي وسمح أيضاً بنشر 3 آلاف جندي أميركي لمساعدة العراق في محاربة الجماعة المتشددة، لكن أوباما فرض قيوداً على الدور العسكري الأميركي في المعركة ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية والكردية.

وقال المسئول العراقي إن العبادي لديه قائمة طلبات بأسلحة متقدمة تشمل طائرات بدون طيار وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي التي تصنعها شركة بوينج وذخيرة وأسلحة أخرى ليقدمها خلال اجتماعه مع أوباما يوم الثلثاء. وسيطلب أيضا تأجيل سداد ثمن هذه الأسلحة.

وأضاف المسئول «نحن نتحدث عن مليارات... هذا نهج جديد بالنسبة لنا بسبب نطاق التحدي الذي نواجهه. ستكلفنا الموصل ونينوى والأنبار الكثير».

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي اليستير باسكي إن الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع قادة العراق لضمان حصولهم على احتياجاتهم لقتال «داعش».

وأضاف «الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم العتاد اللازم لقوات الأمن العراقية بما في ذلك القوات الكردية في إطار التحالف ضد «داعش».

وقال وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر للصحافيين أثناء زيارة إلى هاواي إنه يتوقع أن يلتقي بالعبادي في واشنطن. وأجاب رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدرس تقديم معدات بينها طائرات أباتشي مع تأجيل السداد «سندرس أي طلب يتقدم به... نقدم كل عون ممكن لمواجهة حملة تنظيم «داعش» في العراق عن طريق الحكومة العراقية وهذا هو ما نود أن نستمر في القيام به».

ونظراً لعلمه بالوقت الذي يستغرقه تدريب الطيارين فمن المحتمل أن يبحث العبادي أيضاً أن تزود الولايات المتحدة العراق بطائرات هليكوبتر من طراز أباتشي علاوة على طيارين لقيادتها.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في الثاني من أبريل/ نيسان انتصارها على «داعش» في تكريت بعد معركة استمرت لشهر لتحرير المدينة بدعم من قوات الحشد الشعبي الشيعية والضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، لكن هذا الانجاز شابه شكاوى من قيام قوات الحشد الشعبي بعمليات نهب وحرق للمنازل في المدينة التي يغلب على سكانها السنة.

وفي محاولة للاستفادة من قوة الدفع، شنت قوات الأمن العراقية يوم الأربعاء هجوماً جديداً ضد «داعش» في معقل السنة بالأنبار. ومن المتوقع أن تتقدم القوات في نهاية المطاف صوب نينوى وعاصمتها الموصل معقل الجماعة المتشددة.

العدد 4601 - الأحد 12 أبريل 2015م الموافق 22 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً