أهم خبر عاجل أذيع على الفضائيات بعد ظهر أمس (الأربعاء)، هو إعلان لجنة الانتخابات في السودان تمديد فترة التصويت يوماً إضافياً واحداً... ليتسنى للأشقاء السوادنيين اختيار رئيسهم بمنتهى الحرية والشفافية والاقتناع!
الانتخابات المذكورة تجري لليوم الثالث على التوالي، لاختيار (أو بالأحرى إعادة اختيار) الرئيس نفسه للمرة الخامسة أو السادسة، وهو الرئيس عمر البشير الذي جاء في انقلاب عسكري، وبقي متفرداً في الحكم منذ العام 1989.
ومع أنه صرّح في أكثر من مقابلة تلفزيونية شاهدها الملايين بأم أعينهم، بأنه يرغب بأن يسمّيه السوادنيون يوماً «الرئيس السابق»، كناية عن خروجه سلمياً وسالماً من الحكم، إلا أنه يصرّ على التجديد لنفسه كل خمس سنوات، ولا يرغب بأن ينافسه أحدٌ على هذا المركز الذي منحه الله إياه! ففي المنطقة العربية ذات التجارب الديمقراطية العريقة، يؤمن كلّ من يصل إلى الحكم، بقول شاعرنا العربي القديم:
لنا الصدرُ دون العالمين أو القبرُ!
فنحن أناسٌ لا توسّط عندنا! إما أن تصوّت للرئيس وإلا فأنت خائن وعميل! حتى جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأميركية الذي فاز بصعوبة بـ51 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، استلهم من شاعرنا مبدأه الخالد: «إمّا معنا وإمّا ضدنا»... فيكون مصيرك إلى القبر!
الرئيس الذي سيُعاد انتخابه حتماً في السودان للمرة السادسة أو السابعة، عمل طوال 26 عاماً من حكمه، على إضعاف الأحزاب السياسية وتفتيتها، حزباً حزباً، من حزب الأمة إلى الاتحاد الديمقراطي، وزجّ بالعديد من قياداتها في السجن، بمن فيهم شيخه حسن الترابي الذي كان حليفه في الانقلاب. بل إن الكثير من رفاقه من الجنرالات أبعدهم رويداً رويداً عن دائرة الحكم، بمن فيهم نائبه الأول علي عثمان طه، ليبقى متربعاً وحده في القمة.
في مقابل إضعاف الأحزاب السياسية ذات الوجود المؤثر والحقيقي في الساحة، عمل البشير على خلق أحزاب كارتونية صغيرة، تسد ولا تسد فراغاً، تعمل في ظل النظام وتحت وصايته ورعايته، تعمل على بطاريات المال السياسي، ويسمّونها في السودان «أحزاب التوالي»، وهو قريبٌ من المصطلح الذي نستخدمه في المشرق، «أحزاب وجمعيات الموالاة»، التي يقودها عادةً أشخاص طامعون انتهازيون، يتحكّم في تحريكهم المال السياسي كالريموت كونترول، وتُستخدم في ضرب المكوّنات الشعبية الأخرى والمشاغبة على التيارات السياسية ذات العمق والتاريخ الوطني.
في تقريرها عن اليوم الثاني من الانتخابات، قالت وكالة (أ.ف.ب) إن المشاركة بدت ضعيفة حتى أن بعض مراكز الاقتراع كانت خاليةً سوى من الموظفين ورجال الشرطة وبعض مراقبي الانتخابات. بل إن بعض الوكالات نشرت صوراً لبعض مراكز الاقتراع وتداولها الإخوة السودانيون، بدا فيها الموظفون مستندين إلى طاولاتهم وهم يغطّون في نوم عميق. ومع ذلك ظل النظام يأمل بارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات حتى الساعات الأخيرة من اليوم الثالث، فمدّد زمن التصويت يوماً إضافياً واحداً!
ربما يعلن غداً أو بعد غدٍ عن فوزٍ كاسحٍ للبشير بمنصب الرئاسة، وهو ليس أمراً غريباً ولا عجيباً ولا خارقاً للعادة في منطقتنا العربية، فنحن معتادون على نسب الفوز الكاسحة منذ أخذنا نطبق الديمقراطية بمقاساتنا العربية، فالسادات كان يفوز بنسبة 99.87654 في المئة، وصدام حسين كان يفوز بنسبة 100 في المئة، أما حافظ الأسد فلم يكن بحاجةٍ إلى انتخابات حتى لو كانت شكليةً وهزليةً لأنه باقٍٍ للأبد! أما السودان فنسأل الله أن يمد في أعمارنا حتى العام 2055، لنحتفل معه بذكرى عيد ميلاده المئة، بفوزه بالرئاسة مجدداً للمرة الخمسين!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4604 - الأربعاء 15 أبريل 2015م الموافق 25 جمادى الآخرة 1436هـ
..
جمهورية ايران الاسلاميه الله يحفظها للامه الاسلاميه ليس المرشد القائد السيد علي خامنئي حفظه الله يعين رئيس الجمهوريه يا اللي عقولكم فاضيه بل عن طريق الانتخابات الحره .. وعندهم انتخابات برلمانيه حره ونزيه ...وعندهم توزيع دوائر عادله .. والولي الفقيه الله يحفظه للامه الاسلاميه والشعوب المستضعفه وبالاخص الشعب البحراني المظلوم لم يتدخل في الانتخابات بتاتا م...... روحوا تثقفوا وبعدين بطلوا حلوجكم.
كلامك صح زائر 16
نعم زائر 16 فكما ذكرت كلامك صح فانا أخطأت , ترينداد كما ذكرت تقع في البحر الكاريبي في أمريكا اللاتينية. جل من لا يخطى ولكني استفيد من الخطاء واعتذر عنه. ليس لدي مشكلة في هذا. اذا انت تعتقد ان معلوماتي اخرطي هذا شيء جيد اكيد ان معلوماتك افضل مني ولكن طريقة ردك على معلوماتي الخاطئة تأكد لي ان معلوماتك جدا ضئيلة.
أفا عليك يا سيد
أفا عليك يا سيد قاسم ما توقعت منك أن تجرح أخونا في ذكرك للرئيس البطل الشهم حافظ الاسد الذي عاش طوال حياته وخلف ذلك الى أبنه خادم للشعب السوري ولسوريا العظيمه ، فالى الامام يا أبن حافظ الاسد في خدمة الشعب السوري وخدمة سوريا والعروبه ووووووو ، نحن فعلا نقبط الشعب السوري بأن سخر الله لهم رئيس يسهر الليل في سبيل راحة شعبه وووووو
الى زائر 12
اول صحح معلوماتك بعدين تعال تكلم. ترينداد في امريكا اللاتينية مو افريقيا. لا تسوي روحك استاذ وانت معلوماتك اخرطي.
اختك مثلك
وكلها ديمقراطيات عريقة جداً
كلنا في الهوا سوا
هههه… بصير الرئيس السابق أذا مات
ما في حاكم عربي ما يرشح روحه
لازم يرشح روحه و لا يفوز ب 99.9%بعد
اذا مو 100%
للأسف لازلنا نحلم بالدموقراطية
لازلت العبودية تعشعش دولنا
فلا فرق بين مبارك او الأسد أو السادات او صدام أو زيد أو عمر
فجميعهم من طينة واحدة
فلم يصل للحكم الا ليجلس على صدور العباد
و لا يقلعه الا عزرائيل
فلولا الموت لما افترق و الكرسي
البشير فقط؟
وماذا عن ايران؟ لا يكون الذي يختاره الرئيس هو البرلمان او الشعب؟ الولي الفقيه شخص واحد من يختار الرئيس في ايران. ما هو الفرق بين شخص يوجهه ملاين ليختاروا شخص واحد او ما ذكرت أعلاه أستاذ قاسم؟
الكذب ماينفع
المشكلة في ناس يلقنونهم الكلام تلقين ان شاء الله لو تقول اليهم هذا .......يحمل و ينجب بعد بصدقون بحلفون بهالشي بسبب حقدهم الاعمى ، و الله شتسمي الانتخابات الي صارت على مدى 30 عام في الجمهورية الاسلامية فيلم هندي؟؟؟الة ولة دولة من كل الدول العربية لديها ربع انتخابات هكذا ... اقول خلكم واقعيين شوي
زائر 11
الله ايعينك. من الذي يلقننا الكلام؟ لا يا اخي توجد لدينا عقول بس هذا الموضوع بالذات لو تروح ترينداد (اعتقد افقر دولة في افريقيا وطبعا التعليم قليل عندهم) وتقولهم راح يفهمون. انت للأسف لا تريد تعرف الواقع والحقيقة اللي جميع الناس و الدول تعرفها. للاسف من يلقنون ويقفلون عقولهم عن أي شي اخر معروفين
الولي الفقيه يتم اختياره من الشعب مباشرة
موتوا بغيظكم
لم يقدر لان ** الان وقت انتفاخ الجيوب*
مستحيل لا يرشح نفسه هدا البشير الان بالدات.. فرصته الدهبيه الان على اساس ا... توزع اموالها يمنه ويسره لك يدافعوا عنها ف..... وهدا البشير حاله حال الدويلات المصطفه في الطابور لنيل مستحقاتها . يريد ان يملئ جيبه قبل ان يدهب ويستريح ويريح السوادنيين المساكين منه.
فخامة الرئيس حافظ الأسد
ماعجبني ذكرك للسيد الرئيس حافظ الأسد رحمه الله ضمن سياق ذكرك للطواغيت جرحت شعوري ياسيد الله يسامحك
ههههه
اسم الله على شعورك. الحين صار الاسد زين. شكلك مع الماية
حافظ الاسد طاغية و بشار طاغية ولكن عنده حس عروبي
لا احد يستطيع ان يصنف بشار و ابوه حافظ من الرؤساء الديمقراطيين و من الصعب نفي صفة الدكتاتورية عن نظامهم و هذا لا يعني ان لا يذكر الوجه الايجابي و هو حسهم العروبي و دعمهم للمقاومة مع ان ان المواطنة هي احق ان تراعى اولا .
اعتدنا ان نصبغ من نحب او نكره بلون واحد و هشه مشكلة تاريخنا وواقعنا ان احببنا شخص نفينا عنه كل عيب و ان كرهنا حولناه لشيطان
البشير
ركب البشير العاصفة الآن بصير شرعي عند الأشقاء وبفوز.
الشعوب العربية تدار بالسوط و لا تفهم الا النهر
الشعوب العربية للاسف معظمها متمرد على الذوق و النظام و لا يعرف ولا يحترم مجبرا الا السوط و لا يفهم الا لغة النهر و الزجر . كم حزب سياسي شعاره ادوات القتل وكم من دولة عربية شعارها طائر جارح و كم من اناس يسمون باسماء حيوانات مفترسة