العدد 4604 - الأربعاء 15 أبريل 2015م الموافق 25 جمادى الآخرة 1436هـ

"الشرقية": مشاهير "شبكات التواصل" يخرجون فعاليات "التوحد" عن السيطرة

الوسط - المحرر الدولي  

تحديث: 12 مايو 2017

تبرأ مجمع تجاري شهير بمحافظة الخبر من «الفوضى» التي حدثت أول من أمس، بمناسبة «اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد»، التي أحيتها شخصيات شهيرة بظهورها في برنامجي التواصل الاجتماعي «إنستغرام» و«سناب شات». وخرجت الفعاليات عن السيطرة في التعامل بين الجمهور والعرض المسرحي، على رغم الوجود الأمني في مقر الفعالية بقلب المجمع التجاري، وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم الخميس (16 أبريل / نيسان 2015).

وعبّر حاضرون عن استيائهم من مظاهر اعتبرت «مستفزة»، مشيرين إلى استخدام بعض هؤلاء المشاهير «لغة لم تكن مقبولة»، وبعض العبارات والإيحاءات «الخادشة»، وكذلك استخدام «ألفاظ لا تتناسب مع فعالية القصد منها، التوعية بمرضى التوحد»، بحسب حاضرين.

وعتب الحضور على «عدم توعية المشاركين بضرورة استثمار مشاركتهم في إرسال رسائل حول المرض، والتثقيف به وأعراضه، وكيفية التعامل معه، بدلاً من الانصراف إلى استثمار وجودهم في ممازحة النساء، وتحويل العرض إلى كوميدية خالية من التوجيه والتثقيف، كما كان متوقعاً».

وكان سوء التنظيم سبباً في اندفاع النساء إلى خشبة المسرح، للالتقاء مع المشاهير والتصوير معهم، ما جعل الأمر يخرج عن السيطرة. وبحسب شهود عيان، فإن «المشهد كان سيخرج من دائرة انتقاد ما يجري على خشبة المسرح، إلى مشاجرة دموية بين فتاتين، وذلك بعدما قامت إحدى الفتيات باستخراج آلة حادة من حقيبتها، في محاولة الهجوم على الفتاة الأخرى، إلا أنه سرعان ما تم تدارك الأمر، بعد تدخّل رجال الأمن، وسط حال من الهلع والرعب من الموجودين».

وذكر مغردون في شبكات التواصل الاجتماعي «أن ما جرى أفسد هدف الفعالية والفائدة منها، ما حولها إلى مهرجان كوميدي لا قيمة تثقيفية له»، مضيفين: «غلبت فقرة ستاند أب على جهود المنصات التوعوية التي كانت توزع منشورات وكتيبات عن المرض، وتعطي ملاحظات توعوية للأسر المعنية بالمرض». وطالب أحد المغردين بضرورة «وقف استضافة مشاهير شبكات التواصل الاجتماعي، فلم تعد تجني منهم المناسبات إلا المشكلات». وهو الأمر الذي عززه آخر، بقوله: «بعضهم يصنعون مجداً وعلاقات شخصية وتجارية على حساب فعاليات إنسانية».

بدوره، رفض المجمع التجاري الذي شهد إقامة الفعالية أن يدلي بأي تصريح حولها. فيما اكتفى أحد المشرفين على إقامة هذه الفعالية في المجمع بالقول لـ«الحياة»: «إن من يتحمل ما يجرى في أية فعالية تقام في المجمع هي الجهة المنظمة»، منوهاً إلى أن «دور المجمع يتوقف عند إعطاء التصريح بعد استيفاء الشروط المطلوبة».

وحاولت «الحياة» التواصل مع العاملين في مركز التأهيل الشامل بالدمام، الذي نظم وأشرف على الفعالية، لأخذ رد منهم، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً