تمكّن سائق فريق مرسيدس نيكو روزبرغ من تسجيل أسرع زمن في حصة التجارب الثانية لجائزة البحرين الكبرى من بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1، متفوقاً بذلك على زميله في الفريق لويس هاميلتون، الذي اكتفى بالمركز الثاني وبفارق 0.115 ثانية عن زمن روزبرغ الأسرع.

وشهدت هذه الحصة رفع الأعلام الحمراء وتوقف الحصة لفترةٍ وجيزة قبل 10 دقائق على نهايتها؛ وذلك بسبب اصطدام فيتل بسائق فريق فورس إنديا سيرجيو بيريز عند المنعطف الأول. كما هو معتاد في حصص التجارب الثانية، قام السائقون كافةً باستخدام الإطارات متوسطة القساوة في بداية الحصة، قبل الانتقال لاستخدام الإطارات اللينة الأسرع؛ من أجل إجراء لفاتهم السريعة الثانية ومن ثم ليباشروا بإجراء تجارب محاكاة السباق.

وتمكّن هاميلتون من تسجيل أسرع زمن باستخدام الإطارات متوسطة القساوة، 1:36.795، ليتصدّر أمام فيتل، وروزبرغ.

ولكن مع انتقال السائقين لاستخدام الإطارات اللينة، ارتكب هاميلتون خطأً تحت الكبح في المقطع الثاني من لفته السريعة، ليخسر قرابة نصف ثانية، ما سمح لنيكو روزبرغ بخطف الصدارة مع زمن 1:34.647.

تجدر الإشارة إلى أن روزبرغ تمكّن من تحسين زمنه بأكثر من ثانيتين بين لفته السريعة باستخدام الإطارات متوسطة القساوة واللينة، ما يُظهر فارقاً كبيراً في تأدية نوعيتَي إطارات بيريللي. ومع نهاية الحصة، اضطر روزبرغ -الذي أكد أنه درس سباق البحرين لعام 2014 من أجل محاولة التغلب على هاميلتون هذا العام- لإنهاء برنامجه بشكلٍ مبكر بسبب وجود مشكلة في البيانات الصادرة عن السيارة التي أقلقت فريق مرسيدس.

وكان كيمي رايكونن أول سائق يخرج إلى الحلبة باستخدام الإطارات اللينة، وليتمكن من تسجيل 1:35.174 ليحتل المركز الثالث، ليتغلب على زميله في الفريق سيباستيان فيتل مرةً أخرى، بعد أن تصدّر رايكونن حصة التجارب الأولى، في حين احتل فيتل المركز الرابع وبفارق 0.630 ثانية خلف زمن روزبرغ الأسرع. وعند إجراء تجارب محاكاة السباق، قام كل من فيراري ومرسيدس باتباع استراتيجيات مغايرة. ففي فريق مرسيدس، قام روزبرغ باستخدام الإطارات اللينة لتجارب محاكاة السباق، في حين استخدم هاميلتون الإطارات متوسطة القساوة. أما في فريق فيراري، استخدم رايكونن الإطارات متوسطة القساوة في البداية قبل الانتقال لاستخدام الإطارات اللينة، في حين التزم فيتل باستخدام الإطارات اللينة منذ بداية سلسلة اللفات الطويلة المتواصلة قبل انتقاله لاستخدام الإطارات متوسطة القساوة. ولم يتمكن فيتل من اختبار تأدية هذه الإطارات مع كمية وقود كبيرة، فعندما خرج من منطقة الصيانة، تعرّض فيتل لعطلٍ في مكابح سيارته، ما أدى لاصطدامه ببيريز عند المنعطف الأول وتحطم الجناح الأمامي لسيارة فيراري، ليتم رفع الأعلام الحمراء لحوالي 5 دقائق بعد ذلك، في ظل عودة فيتل إلى منطقة الصيانة بشكلٍ بطيء. ومع احتلال فريقي مرسيدس وفيراري للمراكز الأربعة الأولى، جاء سائق فريق ويليامز فالتيري بوتاس في المركز الخامس متقدماً على دانيال ريكياردو.