العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ

دبلوماسيون: السودان لن يمنح تأشيرات لمبعوثين أميركيين وبريطانيين وفرنسيين

قالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة لـ «رويترز» إن الخرطوم ترفض إلى الآن إصدار تأشيرات لدبلوماسيين أميركيين وبريطانيين وفرنسيين كبار يتطلعون إلى القيام بمهمة لتقصي الحقائق في إقليم دارفور الذي مزقته الحرب.

وقالت المصادر أمس الأول (الثلثاء) إن رفض السودان منح تأشيرات لنواب سفراء القوى الغربية الثلاث التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) بالأمم المتحدة علامة أخرى على نهج الخرطوم التصادمي على نحو متزايد تجاه الأمم المتحدة والغرب بخصوص بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور التي تريد الخرطوم إنهاء أعمالها.

وأضافوا أن الدبلوماسيين أرادوا زيارة دارفور في يناير/ كانون الثاني وأن نائب السفير البريطاني، بيتر ويلسون كان يعتزم قيادة المهمة. وكانت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور تتعرض لانتقادات في ذلك الوقت بسبب أدائها السيئ وحجب المعلومات عن العنف ضد المدنيين وقوات حفظ السلام في دارفور.

وتعرقل الخرطوم تحقيقاً تجريه الأمم المتحدة في عمليات اغتصاب جماعي مشتبه بها في دارفور وطردت عدداً من مسئولي الأمم المتحدة الكبار من السودان.

والدبلوماسيان الكبيران الآخران اللذان كانا يتطلعان إلى الذهاب إلى السودان هما ديفيد برسمان من الولايات المتحدة والفرنسي ألكسي لاميك.

وقال مصدر دبلوماسي تحدث شريطة عدم الكشف عن شخصيته «عدم السماح لسفراء من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالذهاب إلى دارفور يظهر إلى أي مدى أصبحت حكومة السودان غير متعاونة.

«الخرطوم تريد خروج بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور من السودان».

ويقول الدبلوماسيون إن المبعوثين الثلاثة يأملون أن تتم الزيارة بينما يتزايد العنف في دارفور وتطالب الخرطوم بانسحاب بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. ولم ترد بعثة السودان في الأمم المتحدة على طلبات للتعليق.

وأكد دبلوماسي بريطاني أن ويلسون كان يعتزم أن يقود المهمة وقال إن بريطانيا كان لديها اهتمام قوي بتحسين بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وقياس أوضاع قوات حفظ السلام التي يبلغ قوامها 19 ألف جندي.

وقال دبلوماسيون إن في المفاوضات مع الأمم المتحدة بشأن استراتيجية لخروج البعثة المشتركة تطالب الخرطوم بسحب 15 ألف جندي من أفراد قوة حفظ السلام بنهاية العام 2015. وترفض واشنطن ذلك الطلب.

وقال ماكس جليشمان وهو متحدث باسم بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إنه لا يزال لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور دور مهم في حماية المدنيين.

وتابع «نعارض بشدة أي محاولة لخفض البعثة أو إنهاء عملها قبل الآوان... رأينا في العام الماضي نزوحاً في دارفور أكبر من أي نزوح في تاريخ الصراع الممتد لعشر سنوات».

وأضاف أن الخرطوم مستمرة في عرقلة عمل بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور بشكل يومي.

من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس (الأربعاء) أن ثلاثة من موظفيه مفقودون في جنوب السودان منذ الأول من أبريل الجاري.

العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً