العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ

نيابة عن عاهل البلاد.. وزير مجلسي الشورى والنواب يشارك في قمة جاكرتا

نيابة عن عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ، شارك وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم فضل البوعينين، ، اليوم اليوم الخميس (23 أبريل / نيسان 2015) في مؤتمر القمة الآسيوية الافريقية بمناسبة مرور ستين عاما على اجتماع باندونونغ والمنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بمشاركة نحو ٢١ من قادة دول العالم ووفود أكثر من ١٠٦ دولة آسيوية وأفريقية.

وقد أكد في كلمة مملكة البحرين بأن تاريخ الثامن عشر من شهر إبريل من العام 1955 شهد انعقاد "مؤتمر باندونغ" بجمهورية إندونيسيا، وكان النواةَ الأولى واللبنة الأساسية لنشأة حركة عدم الانحياز وأحد أهم الجذور الراسخة للشراكة الاستراتيجية بين القارتين الآسيوية والإفريقية.

وأشار في كلمته إلى أن الدول الآسيوية والأفريقية وفي الذكرى الستين لمؤتمر القمة الآسيوي – الإفريقي لعام 1955، تعيش تحديات لا تقل خطورة وتهديدات أكثر صعوبة تفرض إحياء روح ومبادئ مؤتمر باندونغ 1955 ووضع أطر وآليات إبداعية تتوافق مع طبيعة المخاطر وتكون قادرة على الانتقال بدول القارتين إلى مرحلة أشد تطوراً وازدهاراً واستقراراً في ظل عالم شديد التغير والتبدل وتكتنفه صراعات كثيرة ومشاكل جمة ولا يمكن التعايش معها والتغلب عليها إلا بالتعاون الجاد والتنسيق التام والمضي قدماً في وضع استراتيجيات ضامنة لتحقيق الأهداف المرجوة وقادرة على ترسيخ دعائم الأمن والسلم الدوليين.

وقال: "إن اللحظة التاريخية التي نعيشها اليوم ورغم كل التحديات، إلا أنها تبشر بالخير الكثير، وخاصة بعد أن حققت البلدان الآسيوية والإفريقية على السواء تقدماً مهماً في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ مؤتمر باندونغ عام 1955، وأضحت اليوم فاعلاً دولياً وصانعاً مهماً للقرار الدولي بعد ما نجحت في التخلص من آثار فترة الاستعمار وأنجزت خطوات تاريخية لافتة في جميع ميادين الحياة ما أعطاها ثقلاً كبيراً ووزناً في المجتمع الدولي".

وطالب وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب بلدان القارتين الآسيوية والإفريقية بذل المزيد من الجهود والتعاون من أجل مواجهة التحديات الراهنة لا سيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ووضع رؤية واستراتيجية مشتركة تزيد من التعاون الجماعي لمواجهة التحديات الكبيرة.

وفي الختام، أعرب البوعينين عن ثقته في خروج المؤتمر بنتائج مهمة من أجل تعزيز التضامن السياسي والتعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتحديد أطر عملية ودائمة للتعاون بين دول القارتين، وتجديد روح ومبادئ باندونغ التي أصبحت مثالاً ناجحاً في مجال بناء العلاقات الدولية الجديدة.

هذا وتُنظم إندونيسيا في الفترة من 19 إلى 24 أبريل من هذا العام سلسلة من الفعاليات بمناسبة مرور 60 عاماً على انعقاد مؤتمر باندونغ، ومرور 10 سنوات على إطلاق مبادرة الشراكة الاستراتيجية الجديدة الإفريقية الآسيوية، تحت عنوان: (تعزيز تعاون الجنوب- الجنوب لتعزيز السلام والازدهار العالمي).

ومن المتوقع أن تؤكد القمة على مبادئ التعايش التي أطلقتها القمة الآسيوية الإفريقية قبل 60 عاما ومن أهمها: الاحترام المتبادل للسيادة، ووحدة الأراضي، وعدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً