دشن المستشار في وزارة الخارجية محمد صالح محمد كتابه الذي يحمل عنوان «الأمم المتحدة... المتغيرات الدولية والتحديات الراهنة» بعد أن ظل الكتاب حبيس الأدراج لمدة عشر سنوات.

وقال صالح خلال حفل تدشين كتابه: «بعد عودتي من العمل في بعثة البحرين إلى الأمم المتحدة حاولت أن أتوج تجربتي في المنظمة الدولية عن طريق هذا الكتاب وقد لخصت فيه هذه التجربة، هناك الكثير من الكتابات التي كتبت في الكتب العربية أو الأدبيات العربية عن الأمم المتحدة، إلا أن الفارق بين هذا الكتاب وما سبقه من كتب في هذا المجال هو أنه أكثر حداثة، كما أنه يجمع بين النظرية والتطبيق».

وأضاف قائلاً: «الكتب القديمة عن الأمم المتحدة كانت قد كتبت من أساتذة في القانون أو العلوم السياسية، فكانت إما تختص بالجانب القانوني أو السياسي من عمل الأمم المتحدة، لقد ركزت كتابي على الجانب العملي والنظري، إذ إن هناك فرق بين النظرية والتطبيق وهذا ما شعرت به عند عملي في المنظمة الدولية، وأردت أن أقدم شيئاً أقرب إلى الواقع للقارئ وهذا الكتاب هو المحصلة، في البداية كان عبارة عم مجموعة من المحاضرات التي كنا نقدمها إلى الدبلوماسيين المبتدئين أو المبتعثين للعمل في الأمم المتحدة، ولقد جمعتها وطورتها مع مرور الزمن وكان هذا 2003».

وتابع قائلاً: «في العام 2005 كان الكتاب جاهزاً، إلا أنه ظل حبيس الحاسب الآلي، إلا أنه قُدر أن يطبع بعد عشر سنوات من كتابته، وقبل طباعته حدّثت معظم أجزائها ليكون مواكباً للتطورات التي حدثت خلال العقد الماضي».

وأوضح صالح أن من يريد معرفة كيفية اتخاذ القرار في الأمم المتحدة وتاريخه وأجهزته كمجلس الأمن الذي عملت فيه لمدة سنتين عندما كانت البحرين عضواً غير دائم في المنظمة الدولية، بالإمكان الإطلاع على هذه التجربة في الكتاب، مبيناً أنه حاول تلخيص ذلك.

وأشار صالح إلى أن هذا الكتاب يتناول أموراً كثيرة منها التنمية وأهداف الألفية الإنمائية وإصلاح المنظمة الدولية، مبيناً أن الموضوع الأخير اعتمد على جزء مما كتبه في بحث الماجستير، وقد أضاف عليه تقارير منظمة الأم المتحدة التي صدرت خلال السنوات الماضية، متمنياً أن يكون هذا الكتاب إضافة إلى المكتبة العربية.