أصبح فريق المحرق لكرة القدم يسير بخطى ثابتة نحو استعادة لقب الدوري المحلي بعدما انفرد في صدارة الترتيب وكسب رهان قمة الكرة البحرينية من غريمه الرفاع أمس الأول (الجمعة) بهدف نظيف في الجولة الـ 16.

المحرق فرغ من هذه المهمة وأصبح تفكيره منصباً نحو القمتين المتبقيتين أمام المنامة والرفاع الشرقي في الجولتين السابعة عشرة والثامنة عشرة على التوالي، وإذا أراد استعادة اللقب عليه أن يتجاوز هاتين المحطتين وتفادي التعثر وخصوصاً أن الفارق بينه وبين منافسه الحد 3 نقاط فقط، فضلاً عن بقاء المنامة والرفاع الشرقي في دائرة المنافسة في حال فوزهما في الجولة 16 على حساب الحالة والشباب.

وبهذا الفوز، رفع المحرق رصيده إلى 36 نقطة فيما تضاءلت حظوظ فريق الرفاع بنسبة كبيرة في المنافسة على لقب الدوري إذ توقف رصيده عند «31 نقطة»، وبات بحاجة لما يشبه «المعجزة الكروية» من خلال ضرورة تعثر منافسيه الأربعة مع شريطة فوزه في مباراتيه المقبلتين وهو أمر أصبح شبه مستحيل الحصول نظرياً ومنطقياً!

قيادة المحرق الفنية عبر المدرب الكرواتي رادان، رجحت كفة فريقه من خلال قراءته السليمة للمباراة في شوطها الأول وتغييراته التي ساهمت بفوز الأحمر في الشوط الثاني، على رغم المستوى الباهت الذي ظهر عليه الفريقان في الشوط الأول الذي غابت عنه الخطورة من الجانبين ولم يشهد أي فرص حقيقية على المرميين.

تحسن الأداء من الجانبين كان العنوان الأبرز في الشوط الثاني، إذ تغيرت الأمور الفنية بشكل كبير وهاجم الطرفان لتسجيل هدف التقدم.

المحترف أدمير الذي غاب كثيراً عن التهديف في الجولات الماضية، ترك بصمته في هذه المباراة وساهم بفوز فريقه بتسجيله هدف المباراة الوحيد (60)، ليعيد البسمة للمحرقاوية الذين احتفلوا كثيراً بهذا الانتصار بعد نهاية المباراة وخصوصاً أن الفوز له طعم خاص عندما يأتي على الغريم الأزلي الرفاع.

خارج الملعب، لعبت الجماهير دوراً بارزاً بخروج المباراة بمستوى فني جيد بعدما تواجدت بشكل كبير خصوصاً من جانب المحرق، فحضرت بشكل لافت للوقوف مع فريقه في المهمة الكبيرة، إضافة إلى حضور جماهيري من جانب الرفاع الذي خرج غير راضٍ عن أداء فريقه والخسارة من المحرق التي كلفته فقدان المنافسة على لقب الدوري.