لا يقل صراع الهبوط لدوري «الظل» للنجاة وتفادي الهبوط بين الأندية الخمسة المتصارعة عن صراع اللقب وخطف بطولة دوري «فيفا»، وهي من المفارقات التي تحدث في «دورينا» خلال المواسم الأخيرة.

القراءة الأولية لعملية الهبوط وحساباته المعقدة ربما تنجلي وتتضح بصورة أكبر بعد اكتمال الجولة الـ 16 والتي ستختتم غدا (الاثنين) بلقاء «نار» يجمع البحرين والمالكية، وهو اللقاء الذي سيضع بعض النقاط على الحروف وسيوضح الكثير من الأرقام في صراع الهبوط.

صراع الهبوط اشتد وازداد في الجولات الأخيرة وخصوصا مع «الانتفاضة» التي أحدثها الشباب متذيل الترتيب منذ انطلاقة الموسم، ولعل فوزه على المنامة منحه بصيصا من الأمل وزاد من حظوظه في البقاء على رغم الحسابات «الرقمية» التي يحتاجها، بالإضافة إلى حاجته لمساعدة صديق إن جاز التعبير والوصف، فهو الوحيد الذي يحتاج إلى 3 انتصارات مع حاجته لمساهمة بقية النتائج لصالحه وخصوصا بين أندية الهبوط.

ترتيب الـ 5 فرق في صراع الهبوط قبل انتهاء الجولة السادسة عشر يشير إلى احتلال البحرين المركز السادس بفارق الأهداف عن البسيتين، في حين يأتي الحالة ثامنا برصيد 12 نقطة، ومن ثم المالكية بفارق نقطة واحدة، ثم الشباب في المركز العاشر والأخير بنقاطه السبع.

لائحة المسابقات

وتنص لائحة المسابقات في «حسبة» الهبوط على الاحتكام أولا إلى فارق النقاط، وفي حال تعادل فريقين أو أكثر يتم اللجوء إلى فارق الأهداف وإذا ما استمر التعادل يحتكم إلى المواجهات المباشرة بين هذه الفرق، ومن ثم إلى من سجل أهدافا أكثر ومن بعدها الذي استقبل أهدافا أقل، وأخيرا يتم الاحتكام إلى القرعة إذا ما استمر التعادل.

وهناك الكثير من المعطيات التي يمكن أن تختصر معاناة هذه الفرق، ومؤشرات يمكن عليها أن نبني مواقفها، وفي مقدمة تلك المؤشرات أن جميع الفرق تملك بيدها حق البقاء عدا الشباب الذي يحتاج إلى «مساعدة صديق» بحسب ما ذكرنا مسبقا.

الضربة القاضية

مؤشر ثان يمكن أن نستنتجه من مواقف الفرق لغاية الآن وهو يعود إلى فريقا البسيتين والبحرين وهما لن يهبطا مجتمعين وخصوصا أنهما سيلتقيان وجها لوجه في الجولة السابعة عشر، وفوز أحدهما يمنحه «صك» البقاء بنسبة كبيرة.

أما تعادل البحرين والبسيتين فإنه سيدخلهما في حسابات معقدة، وربما يجدان نفسيهما في موقف حرج وخطر في ختام المسابقة ولاسيما إذا ما أدت بقية نتائج المباريات في غير صالحهما، فمن سيسدد الضربة القاضية منهما للآخر؟.

سر النقاط

المؤشر الثالث لعملية الهبوط يتمثل في سر النقطة 15 أو16، فمن يصل إلى هذه النقاط سيضمن البقاء والتواجد بين أندية دوري «الأضواء» في الموسم المقبل، ولاسيما أن مواجهات الجولات المتبقية ستجمع بعضها هذه الفرق.

يعتبر فريقا البحرين والبسيتين الأكثر والأوفر حظا للبقاء وضمان التواجد في دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل وخصوصا مع امتلاكهما لـ13 نقطة في رصيديهما، ويملك البحرين 3 مباريات مع المالكية والبسيتين والحد، وفوزه في واحدة منهم سيضمن له البقاء بصورة كبيرة بغض النظر عن بقية المواجهات.

البسيتين هو الآخر يملك الفرصة في البقاء بيده وخصوصا أنه سيلتقي البحرين والشباب وفوزه في لقاء منهما أو تعادله فيهما سيضمن له البقاء بنسبة كبيرة، ولاسيما أن الحالة والمالكية سيلتقيان مع بعضهما البعض ويمكن أن تلعب نتيجتها لصالحه، بالإضافة إلى مواجهة البحرين والمالكية في الجولة 16، فهل تنجو «السفينة» من الغرق؟، أم تسقط في قاع «الظلام والظل»؟.

«البرتقالي» في خطر

موقف الحالة يكاد هو الأصعب وطريقه محفوف بالمخاطر وخصوصا أنه سيلتقي المنامة والرفاع الشرقي والمالكية، وكل المباريات صعبة، ويعوّل الحالة على ما قدمه في مواجهته والمحرق عندما انتفض في الربع الأخير وقدم مستوى كبيرا كاد من خلاله أن يسقط المحرق بالضربة القاضية لو لا سوء الحظ، ويحتاج «البرتقالي» إلى 4 نقاط على أقل تقدير من مبارياته المتبقية للحفاظ على مكانه ومكانته في دوري «الأضواء».

ولا يختلف الحال لدى «فارس الغربية» المالكية الذي سيلتقي مع البحرين والشباب والحالة وهو بحاجة ماسة للفوز على أقل تقدير في مباراتين أو الظفر منهم بـ5 نقاط مع حاجته أن تساهم بقية النتائج وتلعب لصالحه.