العدد 4615 - الأحد 26 أبريل 2015م الموافق 07 رجب 1436هـ

القتال يتصاعد عبر اليمن...وصنعاء تشهد ضربات جديدة

مبنى طاله القصف في صعدة شمالي اليمن - REUTERS
مبنى طاله القصف في صعدة شمالي اليمن - REUTERS

هزت غارات جوية وقصف بحري ومعارك برية اليمن، أمس الأحد (26 أبريل/ نيسان 2015)، وقال سكان إن ما لا يقل عن خمس غارات جوية نفذت على مواقع عسكرية ومنطقة قرب مجمع القصر الرئاسي في العاصمة (صنعاء) التي يسيطر عليها الحوثيون فجر أمس، بينما قصفت سفن حربية منطقة قرب ميناء عدن الجنوبي.

وقال شهود عيان في عدن إن سفناً حربية قصفت مواقع للحوثيين حول الميناء التجاري الرئيسي للمدينة وحوض السفن وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المناطق.

وأبلغ مسعفون عن مقتل أربعة مدنيين عندما سقط صاروخ في شارع ودمر القصف مستشفى رئيسياً.

وقال قائد البحرية الإيرانية أمس إنه سيبقي سفناً حربية في خليج عدن لعدة أشهر على الأقل وهو موقف قد يزيد مخاوف الولايات المتحدة من أن طهران تحاول إمداد الحوثيين بأسلحة متقدمة.


وزير الخارجية يرفض دعوة صالح لإجراء محادثات ويؤكد أن «عاصفة الحزم» لم تنتهِ

احتدام العنف في اليمن مع تعيين الأمم المتحدة مبعوثاً جديداً لها

صنعاء، لندن - أ ف ب، رويترز

جرت معارك عنيفة أمس الأحد (26 أبريل/ نيسان 2015) بين المتمردين الحوثيين وخصومهم المناصرين للرئيس اليمني المعترف به دولياً، لا سيما في شرق العاصمة صنعاء وفي جنوب البلاد ما تسبب بسقوط عشرات القتلى بحسب مصادر قبلية وطبية.

ويأتي ذلك بعد أن عينت الأمم المتحدة مبعوثاً جديداً لها سيحاول الوصول إلى حل للنزاع بعد أن خلف الدبلوماسي المغربي جمال بن عمر الذي عمل وسيطاً ومبعوثاً في اليمن منذ 2011.

من جهتهم، كرر الحوثيون التأكيد على اشتراطهم «وقف القصف» والعودة إلى الحوار «من حيث توقف»، وذلك على لسان عضو المجلس السياسي في الحركة محمد البخيتي.

وقال البخيتي «الحوار لا يمكن أن يستأنف إلا بعد وقف القصف».

وأضاف البخيتي في اتصال مع وكالة «فرانس برس» أن «الحوار يجب أن يستأنف من حيث توقف» في إشارة إلى المفاوضات التي رعاها المبعوث السابق للأمم المتحدة جمال بن عمر الذي استقال بعد تعرض وساطته بحسب مصادر دبلوماسية لانتقادات من قبل دول الخليج.

وأكدت الأمم المتحدة يوم السبت تعيين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً خاصاً إلى اليمن على أمل استئناف وساطته قريباً بهدف التوصل إلى تسوية سياسية.

وقالت الأمم المتحدة في بيان السبت إن المبعوث الجديد «سيكون صلة الوصل بين دول مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي وحكومات المنطقة وشركاء آخرين».

من جهة ثانية، رفض وزير خارجية اليمن رياض ياسين أمس دعوة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لإجراء محادثات سلام وقال إن عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية لم تنتهِ.

وأضاف ياسين في مؤتمر صحافي بلندن «هذه الدعوات غير مقبولة بعد كل هذه الدمار الذي سببه علي عبدالله صالح. لا مكان لصالح في أي محادثات سياسية في المستقبل». وكان صالح الذي يقاتل مؤيدوه إلى جانب الحوثيين دعا يوم الجمعة كل اليمنيين للعودة إلى طاولة الحوار السياسي لإيجاد سبيل لإنهاء النزاع في البلاد.

وميدانياً، أرسلت قبائل تعزيزات إلى منطقة صرواح شرق صنعاء للتصدي للحوثيين الذين يحاولون التقدم في محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز الطبيعي.

وتعرض المتمردون وحلفاؤهم من العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح لخسائر فادحة في المعارك والغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية في منطقة صرواح بحسب المصادر نفسها.

وأشارت هذه المصادر إلى مقتل 90 متمرداً ومن القوات الحليفة لهم خلال 24 ساعة في صرواح وثمانية من مناصري الرئيس عبد ربه منصور هادي في حصيلة لم يتسنَّ التأكد منها من مصدر مستقل.

وشن طيران التحالف العربي فجر الأحد أربع غارات على القصر الرئاسي في صنعاء وتلة قريبة لمنع إرسال الحوثيين تعزيزات عسكرية إلى مأرب كما قال مصدر عسكري.

من جانب آخر، تكثفت المواجهات بالأسلحة من مختلف العيارات أمس في تعز (جنوب - غرب) بعدما تلقى الحوثيون تعزيزات مصدرها مدينة المخا على البحر الأحمر كما قال مسئولون محليون وأشاروا إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

وفي تعز أيضاً، قتل 13 مدنياً في قصف نفذه الحوثيون على أحياء المدينة بحسب مصادر طبية ومسئولين محليين.

وفي الضالع جنوب البلاد اضطرت طائرات التحالف العربي إلى إسقاط أدوية وتجهيزات طبية الأحد من الجو بعدما منع المتمردون قافلة منظمات إنسانية من الدخول إلى هذه المدينة بحسب ما قال مسئولون محليون.

وفي عدن، أبرز مدن جنوب البلاد، أوقعت مواجهات ليلية سبعة قتلى بينهم أربعة حوثيين. وقصف طيران التحالف مواقع متمردين في حي خور مكسر بحسب ما قال شهود ومصادر عسكرية.

وفي الجنوب أيضاً، قتل خمسة من المقاتلين الحوثيين في كمين لمقاتلي «المقاومة الشعبية» فجر الأحد استهدف مركبة عسكرية في جنوب مدينة لودر بمحافظة أبين.

وأكدت مصادر محلية أن المسلحين الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي والذين يطلق عليهم اسم «المقاومة الشعبية»، اعترضوا مركبة عسكرية قادمة من محافظة البيضاء المجاورة وأطلقوا عليها قذيفة «آر بي جي» ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع من كانوا على متنها.

العدد 4615 - الأحد 26 أبريل 2015م الموافق 07 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 3:02 ص

      عمر

      ايران لا حول ولا قوه جالسه من بعيد بسفنها تتفرج وتحدق سمك
      وهي على ثقه مثل مارجعو طائراتهم الي يقلون مساعدات انسانيه
      لو قربت من المياه اليمينيه راح تكون سفنهم فتات بالبحر
      ونقول لهم سوريا اقرب من اليمين وتركو اليمين للخليج كفيلين بالمساعدات بااذن الله

    • زائر 3 | 1:16 ص

      الارض

      قال تعالي أن الأرض أرثها لعبادي الصالحين الموحدين وليس الحوثين

    • زائر 4 زائر 3 | 2:47 ص

      طيح الله حظك

      ايه قرانيه ماتعرف تكتبها صح ايها الموحد وباقي الناس عندك مو موحدين

    • زائر 5 زائر 3 | 2:53 ص

      ههههه

      عمت صباحاً ايها الموحد

    • زائر 7 زائر 3 | 3:02 ص

      مادري ويش افول

      انت اكتب الايه صح عقب تكلم عن التوحيد

    • زائر 1 | 10:04 م

      بسم الله الرحمن الرحيم

      توقعات بان المستقبل لليمن وهم من سيكونون اسياد الخليج
      الملفت في الأمر بأن الاخبار متضاربة في اليمن
      نشاهد القنوات التابعة للتحالف يصورون لك بأن باقي قليل فقط ويقضون على الحوثيين وبان الحوثيبن على وشك الهزيمة
      ونفس الوقت تشاهد قنوات اخرى تبين وتؤكد بأن الحوثيين هم من يسيطر
      الله يحفظ اليمن

    • زائر 6 زائر 1 | 2:58 ص

      عمر

      قنوات التحالف لا تكذب ولا تجيب صور من سوريا وتقول موطنين يمنيين يقصفون
      واذا بتترك قنوات التحالف وبتروح تتفرج على قنوات ايران وحزب الله اكييد بيعطونك الكذب ويوهمونك بااحلام مثل السراب

اقرأ ايضاً