العدد 4616 - الإثنين 27 أبريل 2015م الموافق 08 رجب 1436هـ

الخبير بالي: التغيير حتمي والتطوير اختياري

في محاضرة التخطيط طويل المدى للاتحادات الرياضية

ضاحية السيف - اللجنة الأولمبية 

27 أبريل 2015

نظمت اللجنة الأولمبية البحرينية أمس الأول (الإثنين) بقاعة الاجتماعات باستاد البحرين الوطني، محاضرة بعنوان «التخطيط طويل المدى للاتحادات الرياضية»، والتي تحدث فيها الخبير الرياضي المحاضر الكندي البروفيسور استيفان بالي عن أهم الأسس والخطط لتطوير الاتحادات الرياضية، وكيفية وضع البرامج للنهوض بالمسابقات.

وقد شهدت المحاضرة حضور النائب علي بوفرسن وعدد من مدراء اللجنة الأولمبية البحرينية وممثلين عن الاتحادات الرياضية.

وقد بدأت المحاضرة بالترحيب الخبير بالي بالحضور، مؤكداً أنه ومن خلال زياراته المتكررة للبحرين التي بدأت منذ العام 2004، لمس جانباً إيجابياً في أن البحرين هي الدولة العربية الوحيدة التي قامت بترجمة كتاب الرياضة من أجل الحياة وكتاب محو الأمية البدنية، في خطوة نحو السعي للتغيير وتطوير المفاهيم الرياضية والنهوض بجميع الألعاب.

وأشار المحاضر إلى أن التغيير يحتاج لمدة زمنية لا تقل عن 10 سنوات وقد تزيد إلى 12 سنة إذا ما تم وضع الخطط والبرامج التطويرية التي تتناسب والمتغيرات الفسيولوجية لدى اللاعبين، موضحاً أن علم الفسويولوجيا هو أحد العلوم المهمة التي ترشد القائمين إلى وضع البرامج التدريبية المناسبة للفئة العمرية، وكذلك تطوير المسابقات من حيث برمجة الروزنامة بالشكل العلمي الصحيح الذي يتناسب والمتغيرات الموجودة لدى اللاعبين بمختلف أعمارهم، مضيفاً أن أي اتحاد يتجه للتطوير يجب أن يضع في حسبانه 3 مراحل مهمة هي: نظام المسابقة والتدريب والاستشفاء الذي لا يقل عن مرحلة التدريب.

وبيّن المحاضر أن من الضروري أن يتم برمجة المسابقات على أسس علمية وأن يتم وضع روزنامة واضحة للسنوات المقبلة، لكي يكون التخطيط سليماً بعيداً عن أي ما يعوقه من تداخل المسابقات المحلية بالمشاركات الخارجية، ويجب الابتعاد عن المشاركات التي قد تتسبب في ربكة أو تغير في خطة التطوير بعيدة المدى، وذلك لسلامة اللاعبين والمحافظة عليهم.

وختم المحاضر حديثه قائلاً: «التغير حتمي والتطوير اختياري، وأنه يجب إذا ما أردنا أن نطوّر أن نضع خطة بعيدة المدى على أسس علمية واضحة، والتي ستمكننا من حصد النتائج الإيجابية في المستقبل القريب، كما حدث في كندا التي سعت لتطوير 64 اتحادا رياضيا، من خلال رصد موازنة حكومية تعطى للاتحادات التي تضع في حسبانها تطوير اللعبة والتخطيط طويل المدى، وتستثني من الموازنة أي اتحاد لا يضع التخطيط الطويل المدى».

من جانبه، أكد مدير مركز التدريب والتطوير الرياضي باللجنة الأولمبية البحرينية نبيل طه أن هناك معايير للتطوير وهذا ما يحدث حولنا في بلدان العالم، مضيفاً أن ما يميز البحرين هو رغبة المسئولين في أن نصل إلى مرحلة أفضل مما عليه الآن، مشيراً إلى أن البحرين تمتلك الفرصة والإمكانية والمعرفة في المقابل أنها تواجه نواقص وقصور في بعض الجوانب، منوهاً إلى أن تلك القصور يجب أن تكون تحديات وأن من خلالها يجب أن نحقق شيئاً أفضل، مؤكداً كذلك أننا بحاجة ماسّة للتطوير طويل المدى أكثر من أي وقت آخر، مضيفاً أنه رغم أعدادنا المحدودة ولكن يمكننا أن نستثمر بالطريقة الصحيحة وأن يكون هناك ترابط بين الرياضة المدرسية والأسرة والأندية والاتحادات، فمتى ما وجد هذا الترابط سنكون في وضع أفضل بكثير مما عليه الآن».

وقال أمين عام الاتحاد البحريني لكرة اليد خالد الناجم: «بالرغم من الفترة الزمنية البسيطة للمحاضرة، إلا أننا خرجنا بحصيلة جيدة من الأمور المفيدة للتخطيط الطويل المدى، فهذا الموضوع له أهمية كبيرة في تطور الرياضة البحرينية بشكل عام وتطور لعبة كرة اليد بشكل خاص. نأمل في تطبيق تلك الأمور الذي طرحها المحاضر في تطوير كرة اليد البحرينية».

وقال أمين عام الاتحاد البحريني للدفاع عن النفس خالد الحسن: «المحاضر غني عن التعريف والمحاضرة غنية بالمعلومات للجميع من أجل الاستفادة منها في تطوير الجانب الرياضي بالبحرين. فمن المفترض أن يتم اعتماد تلك المعلومات كجانب أساسي في تدريس الطلبة والطالبات، واعتباره واحداً من المخرجات التعليمية التي تعود بالفائدة الكبيرة على تطور هذا الجانب». وأضاف: «فالاتحادات والأندية يجب أن تضع في حساباتها الخطة طويلة المدى من أجل الارتقاء والنهوض بالرياضات، وقد عمد الاتحاد البحريني للدفاع عن النفس في وضع تلك الخطة منذ العام 2006، والتي لمسنا من خلالها التطور الذي حصل في اللعبة والنتائج التي تم تحقيقها».

العدد 4616 - الإثنين 27 أبريل 2015م الموافق 08 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً