العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ

وزير الداخلية في اجتماع تشاوري خليجي: «عاصفة الحزم» شرعية ونجحت قبل أن تبدأ

وزير الداخلية مترئساً الوفد البحريني لاجتماع قطر
وزير الداخلية مترئساً الوفد البحريني لاجتماع قطر

شارك وفد مملكة البحرين، برئاسة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في الاجتماع التشاوري السادس عشر لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دولة قطر.

إلى ذلك، استقبل أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالديوان الأميري أمس (الأربعاء)، وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمناسبة انعقاد اجتماعهم التشاوري السادس عشر. فيما أعرب وزراء الداخلية عن شكرهم واعتزازهم بالجهود التي يبذلها أمير دولة قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي، مشيدين باهتمام ودعم سموه لهذه المسيرة المباركة.

وألقى وزير الداخلية كلمة مملكة البحرين، هنأ فيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، بالثقة الملكية السامية بتعيينه ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيراً إلى أن «عاصفة الحزم» عملية شرعية أجمع عليها العرب وساندتها الشرعية الدولية ونجحت قبل أن تبدأ. مهنئاً خادم الحرمين الشريفين وقادة دول المجلس على ما تحقق من نجاح قيادي وسياسي وعسكري وأمني.

وأشار وزير الداخلية إلى أن خارطة الموقف الأمني الخليجي أصبحت اليوم خارطة واحدة لجبهة أمنية مشتركة، موضحاً أن تحقيق الأمن وفرض النظام العام في مثل هذه الظروف يمثل قاعدة الإسناد العام لقواتنا المسلحة. مبيناً أن كان متوقعاً ومحتوماً أن يأتي اليوم الذي يغلق فيه الباب أمام التدخل الفارسي في بلاد العرب. وقال إن من أراد التفكك للأمة العربية يشهد عكس ما تمناه وسيشهد المزيد من التحالفات العربية، مؤيداً مقترح ولي العهد السعودي بإقامة تمرين تعبوي أمني مشترك لكال الأجهزة والقطاعات الأمنية التابعة لوزارات الداخلية بدول المجلس.

هذا وقد بحث وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعمل الأمني المشترك والجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة من أجل تعزيز التعاون والتنسيق حماية للأمن والاستقرار بدول المجلس، وأقروا آلية عمل اللجنة الخليجية للقائمة الإرهابية الموحدة. كما وجهوا المختصين لعمل دراسة تساهم في الحد من انتقال المواطنين الخليجيين للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، كما دعا وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون إلى تفعيل القرارات التي تتعلق بتشديد الرقابة على الحوثيين المتواجدين بدول المجلس وذلك في إطار الاتفاقيات الموقعة بينها، كما تدارسوا إقامة تمرين تعبوي أمني مشترك للأجهزة الأمنية بدول المجلس، ووجهوا إلى استكمال الدراسة المقترحة حول التصنيع الأمني.

من جانبه، صرح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، في بيان له عقب الاجتماع، بأن وزراء الداخلية، عبروا عن سعادتهم بعودة سلطان عمان قابوس بن سعيد، سالماً معافى إلى السلطنة، داعين الله العلي القدير أن يديم على جلالته موفور الصحة والعافية، كما أعربوا عن التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة الثقة الملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية.

وشدد الوزراء على الموقف الثابت لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف وضرورة تكثيف الجهود الأمنية لمحاربة هذا الفكر الضال، وتجفيف مصادر تمويله، والتأكيد على أن الفكر الإرهابي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الداعية إلى التسامح والتآلف والرحمة والمحبة والتآخي، مشيدين بالجهود الموفقة التي قامت بها الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية وأدت إلى القبض على خلايا إرهابية تنتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وكذلك ما قامت به الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين من القبض على مجموعة إرهابية متطرفة، مؤكدين إصرار دول المجلس على مكافحة المنظمات الإرهابية المتطرفة ومحاربة الفكر الضال، كما أشادوا بالتعاون الوثيق القائم بين مختلف الأجهزة الأمنية بوزارات الداخلية لتعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس في ظل الظروف الحساسة والدقيقة التي تعيشها المنطقة.

العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً