العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ

السفير السعودي يشيد بالرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين في تعيين سمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد

صرح سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ إن صدور الأمر الملكي بتعيين سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد، يؤكد الثقة الملكية بمسيرة سموه في خدمة الوطن والمواطنين، "وتقديرا لمشوار سموه الحافل بالعطاءات والإنجازات في خدمة الدين وتوفير الأمن والاستقرار للبلاد".

وأكد السفير السعودي في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين "بنا" أن هذه النقلة والتغيير يدلان على الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين لدعم استقرار وامن المملكة العربية السعودية وتطوير مسيرتها التنموية الشاملة، لما فيه خير ورخاء الشعب، منوها بأن التغيير جاء بناءً على رغبة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز واستجابة لرغبة سموه الكريم في موقف رائع من مواقف خادم الحرمين الشريفين.

وعبر السفير عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ عن الفرحة التي تزفها السفارة السعودية للمواطنين السعوديين المقيمين في مملكة البحرين مباركا لبلاده ومواطنيها وللدول العربية والمسلمة كافة، بمناسبة الثقة الملكية الكبيرة بتعيين سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية، وسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتعيينه وليا لولي العهد نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع، رافعا أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة، ومبايعا باسمه ونيابة عن منسوبي السفارة السعودية والعاملين بها وعوائلهم، سموهما على كتاب الله وسنة رسوله في المنشط والمكره وفي اليسر والعسر، "وأن لا ينازع الأمر أهله، مستشرفًا بإذن الله تعالى مستقبلا زاهرا مستمرا، امتدادا لما عشناه منذ التأسيس وحتي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود".

وأعلن عن موعد استقبال السفارة للمواطنين السعوديين لتسجيل المبايعة والتهاني بهذه المناسبة المباركة يوم الثلاثاء 5 مايو 2015 من الساعة 10 صباحا الى 2 ظهرا، ومن الساعة 7:30 الى 9:30 مساءً.

وأكد أن قرار خادم الحرمين الشريفين جاء امتدادا لسياسة المملكة العربية السعودية منذ أسسها المغفور له الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة، والتي تسير علي نهج واحد ومستقر ورؤية ثاقبة لمجريات الأحداث المحلية والدولية، واصفا اياها بالمدرسة الدبلوماسية التي تأسست منذ تأسيس المملكة وأنجبت هؤلاء الرجال الأفذاذ مثل سمو الأمير سعود الفيصل والذي يعد بحق وبشهادة الجميع مدرسة متطورة ومتقدمة جدا بالدبلوماسية سواء أكانت على المستوى المحلي أو الخليجي أو العربي أو في المحافل العالمية، مردفا ان هذا الدبلوماسي المحنك استطاع ان يحقق في مجال عمله الكثير من الانجازات التي جعلت المملكة تتبوأ مكانة رائدة في المحافل الدولية، من خلال جهوده الدؤوبة والمستمرة بالإشراف على الشؤون الخارجية وهي دليل على ثقة ولي الأمر في رؤى ومدرسة سمو الأمير سعود الفيصل.

وأشاد سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ بحكمة وسياسة خادم الحرمين الشريفين الذي استطاع بحنكته قيادة المملكة العربية السعودية لتتبوأ هذه المكانة المتميزة بين دول العالم أجمع، "ولا يزال جلالته يسعى بكل جهد وبكل ما أوتي من قوة ان تصبح الأمة العربية والإسلامية مالكة لزمام أمورها وقوة عظمي سياسية واقتصادية تضاهي الدول المتقدمة الكبرى".

ولفت إلى ان هذا الرؤية برزت معالمها بشكل جلي في عاصفة الحزم وإعادة الأمل لنصرة الشرعية للشعب اليمني، وكانت السعودية ولا تزال تدافع بكل قوة وفي كافة المحافل لنصرة قضية الأمة الإسلامية الأولى وهي القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة وبكل الطرق والوسائل، كما دأبت دوما على تقديم ومديد العون لكل من يناشدها من الأشقاء والأصدقاء وهذا يجعلنا نعلم ان اهتمامنا بمجلس التعاون وتطوير مسيرته الى ان يصبح اتحادا كاملا واحدا هو من أولويات سياسة المملكة العربية السعودية المعلنة والتي تتمنى تحقيق ذلك لتحقق لشعوب مجلس التعاون الخليجي ما يصبون إليه من العيش برفاهية وأمن سلام.

كما أكد ان خادم الحرمين الشريفين كان ومازال في سعيه الحثيث والدائم، لان يكون امن واستقرار ورخاء الأمة العربية من اول أولويات عمله، وسعيه أن تكون الأمة العربية مالكة لزمام أمورها رافضةً لأي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية، مؤكدا وقوف السعودية تحت راية خادم الحرمين الشريفين ضد أي محاولة لاستهداف أمن الخليج وزعزعة استقراره، منوها بأن بلاده أعلنت وتعلن دائما ان الأمن الخليجي واحد وكل لا يتجزأ وخط أحمر لا يمكن تعديه أبدًا.

من جهة أخرى، أوضح السفير السعودي أن العلاقات السعودية البحرينية علاقات متأصلة وممتدة جذورها في التاريخ، وهي علاقات أخوية تاريخية متينة ترتبط فيها القيادتان والشعبان بالدين واللغة والعادات والتقاليد والاقتصاد والثقافة والسياسة، وكلا المملكتين هي امتداد للأخرى.

وأشار الى إلى أن كل الآمال تتجه في دول التعاون ومن خلال هذه التغييرات أن يتم التحول بسرعة من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد مما يحقق تطلعات الشعوب الخليجية كافة بأن ينعموا بالوحدة على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، آملا بان تعمل أيضا هذه التغييرات على توحيد كلمة الأمتين العربية والإسلامية في ظل التحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة، حتى عودة الأمن والأمان إلى دول الشرق الأوسط، والوقوف بوجه المخاطر التي تحدق بمنطقتنا من جهات كثيرة، وان تنعم الشعوب العربية والإسلامية بالأمن والأمان، وأن يعم السلام والاستقرار والرخاء كافة مجتمعاتها.

من جهة اخري أكد السفير عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن المرأة السعودية كانت ولا تزال جزء أصيل من بناء المجتمع السعودي، وقد وقفت دوما وعملت جنبا الى جنب مع الرجل في جميع المجالات وبلا استثناء وبما تقتضيه الشريعة الإسلامية السمحاء، ولازالت تؤدي دورها في المجتمع وتربية وتعليم أجيال المستقبل، غير متناسية دورها في المشاركة الجادة والفعالة بالتنمية والعطاء.

ونوه السفير السعودي الى أن الاعلام في بلاده وبكافة مجالاته وتخصصاته قد واكب التطور العالمي في كل مراحله واستطاع ان يواكب الحدث ويؤدي دوره على أفضل وجه، واستطاع أن يقدم للعالم نماذج متميزة من خيرة أبناء السعودية ممن كان لهم دور وبصمة في رفد الاعلام والثقافة في كل العالم، والذين لهم أدوار إنسانية متميزة في طرق الخير والعطاء، مؤكدا ان بلاده تفخر دوما بأبنائها المتميزين والبارعين الذين شاركوا العالم بعطائهم الانساني وجهودهم الرائدة في كافة المجالات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً