العدد 4619 - الخميس 30 أبريل 2015م الموافق 11 رجب 1436هـ

ناصر بن حمد يدعو لدراسة أخطار وسائل التواصل الاجتماعي... وتعزيز إيجابياتها

نادى في ختام الملتقى الخليجي بإشراك الشباب في مواجهة المشكلة

سمو الشيخ ناصر بن حمد مشاركاً في الملتقى
سمو الشيخ ناصر بن حمد مشاركاً في الملتقى

أكد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أن وسائل التواصل الاجتماعي خلقت في الآونة الأخيرة، أوضاعا جديدة تستدعي الوقوف عندها بالبحث والدراسة والحوار الجاد والهادف، لما أصبحت تشكله من أخطار على علاقة أفراد المجتمع ببعضهم البعض.

جاء ذلك لدى مخاطبة سموه ظهر أمس الخميس (30 أبريل/ نيسان 2015)، الحشد الطلابي والشبابي في ختام النسخة الرابعة من الملتقى الخليجي (UOB4 LIFE)، والذي أقيم تحت رعاية سموه، بتنظيم من مجلس طلبة جامعة البحرين تحت شعار «تختلف الدروب... وتلتقي في المدينة»، وذلك بحضور مستشار جلالة الملك لشئون الاعلام نبيل الحمر، ومحافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة وعدد من الوزراء والمسئولين، ورؤساء الجامعات والاجهزة الاعلامية وبعض من أعضاء السلك الدبلوماسي.

ودعا سموه إلى «اشراك الشباب في وضع الحلول ومعالجة هذه المشكلة التي قد لا نشعر بحجمها الحقيقي في الوقت الراهن وما تخلقه من اشكالات، لكن حتما سنشعر بعواقبها في المستقبل إن لم نجد وتجتهد في البحث عن حلول».

وفي بداية اللقاء، دعا سموه إلى الوقوف بالتفكير والحوار والنقاش والبحث حول ما وصلت إليه استخدامات التواصل الاجتماعي وذلك من أجل زيادة الايجابيات والتقليل من السلبيات، ونوه إلى أن التطورات التقنية الجديدة التي حدثت في العالم قد أفرزت الكثير من الأشياء الايجابية وكذلك السلبية، ومن بين هذه الافرازات جاءت ما يعرف بوسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت هي الشغل الشاغل للمجتمعات في كل العالم وفي منطقتنا العربية والخليجية أيضا.

وعبر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن سعادته بالتواجد مع الطلبة في جامعة البحرين من خلال المنتديات والملتقيات السنوية المختلفة، وما تتضمنه من موضوعات هادفة وحوارات راقية تلعب دورها الكبير في الارتقاء بالشباب والطلاب، مشيدا بدور الطلاب فيما يقومون به في مسيرة التطور التي تشهدها مملكة البحرين.

ومن خلال اللقاء عدّد سموه الكثير من الصور السلبية لاستخدام الناس عامة مع وسائل التواصل الاجتماعي سواء كانوا داخل بيوتهم أو في برامجهم الترفيهية او في مناسباتهم الاجتماعية الخاصة والعامة، لافتا في ذلك للأهمية الكبرى التي باتت تشكلها مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن لارتباطها بكل ما يهم الانسان في حياته سواء على المستوى المعرفي والمعني والترفيهي والتواصلي مع الآخرين.

وشدّد سموه على «أن الشباب هم أكثر فئات المجتمع معنيين بدراسة واقع استخداماتهم لمواقع التواصل الاجتماعي، ودراسة الوضع الراهن سلبا او ايجابا، وذلك من أجل الوقوف على حقيقة الأوضاع»، مبيناً في كلمته أمام الحشد الطلابي والشبابي أن الظاهر في استخدامات التواصل الاجتماعي بلغ مرحلة من الإدمان على شهوة استخدام هذه الوسائل.

وقال سموه «إننا مسئولون عن تصرفاتنا وما نقوم به وما يصدر عنا، فإن الفهم الخاطئ لأهمية وأهداف وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي بلا شك إلى الاستخدام الخاطئ لها، مما يعرضنا لإشكالات كبيرة»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن البعض من مستخدمي التواصل الاجتماعي بسبب انكفاءه على نفسه مع جهاز الهاتف أصبح انطوائيا يصعب لديه التعامل مع المجتمع من حوله بشكل مباشر.

وتعرض سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في حديثه حول سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي للعديد من الدراسات التي كشفت عن الاشكالات الكبيرة التي نجمت عن سوء استخدامات هذه الوسائل، مشدداً سموه على أهمية خلق واقع جديد بالاستفادة من شهوة استخدام الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي وتحويلها إلى ايجابيات، وذلك من أجل مستقبل الأبناء ومستقبل الوطن،

ومن خلال مخاطبته الحشد الطلابي والشبابي بجامعة البحرين أدار سموه حلقة نقاشية حول مدى الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، من ثلاث فئات هم (الطلاب) و(القطاع الخاص) و(القطاع الحكومي) الرسمي، وشارك فيها الطلبة ورجال الأعمال والمسئولين في الدولة بقيادة مستشار جلالة الملك المفدى لشئون الاعلام نبيل الحمر، ووزير الشباب والرياضة هشام الجودر.

وقد أجمع المتحاورون من الفئات الثلاثة على الدور الايجابي الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الأهداف الاجتماعية والمهنية والمعرفية والوظيفية وتلك التي ترتقي بالاقتصاد الوطني والمجتمعي، كما عرض عدد من المتحاورون تجاربهم الشخصية في استخدام وسائل التواصل مؤكدين أن الأشخاص الذين يضعون خططا واهدافا في حياتهم هم الذين ينجحون ويحققون الكثير من المكاسب المالية والمعرفية والثقافية بالشكل الذي يحدث التغيير في حياة الانسان.

ومن خلال الحلقة النقاشية القصيرة التي أدارها سمو الشيخ ناصر بن حمد، قدم بعض المتحاورين عددا من المقترحات المفيدة في الاستخدامات المثلى لمواقع التواصل الاجتماعي، وفي وضع القوانين اللازمة التي تحد من السلبيات ومن الاستخدامات السيئة لمواقع التواصل الاجتماعي، وزيادة التوعية في هذا الشأن، والعمل على حماية الأطفال والناشئة من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي.

واختتم الملتقى الخليجي الرابع (UOB4 LIFE)، بتكريم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، المتحدثين في ايام الملتقى والجهات الراعية.

العدد 4619 - الخميس 30 أبريل 2015م الموافق 11 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:58 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،العالم اصبح ب فضل التكنلوجيا الحديثه ك { خلية نحل } والبحرين جزء لا يتجزأ منها ،،السلام عليكم ،

    • زائر 1 | 10:44 م

      الايجابيه تعور البطن

      في انتفاضة التسعينات كان هناك تعتيم على هذه الثوره المباركه للشعب واما اليوم فالثوره البحرينيه
      كشفت القتله والمتجبرين و السراق لثروات هذا البلد وإمعان في اذلال هذا الشعب وسلب حقوقه والادهى والامر حتى امريكا استنكرة هدم الحكومه للمساجد وهذه الاعمال ليست ببعيده هذا ما يفعله اليهود في فلسطين المحتله قتل تهجير هدم بيوت وهدم المساجد وسرقة ثروات وتخريب الارضي الزراعيه وجرفها .تهجير الشعب الفلسطيني وجلب الكثير من المرتزقه وتوطينهم في فلسطين وهذا هو المعمول به في البحرين السياسه...

اقرأ ايضاً