العدد 4620 - الجمعة 01 مايو 2015م الموافق 12 رجب 1436هـ

مقاتلون يشتبكون مع الجيش السوري في اللاذقية

جنود أميركيون يصلون تركيا لتدريب المعارضة السورية

رجل يفر بعد تعرض موقع قريب للقصف من قبل القوات الحكومية في حلب- AFP
رجل يفر بعد تعرض موقع قريب للقصف من قبل القوات الحكومية في حلب- AFP

خاض مسلحون إسلاميون قتالاً عنيفاً خلال الليلة قبل الماضية مع قوات الجيش السوري في محافظة اللاذقية في مناطق قريبة من مسقط رأس عائلة الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد مكاسب حققتها قوات المعارضة على مدى أسابيع في شمال غرب البلاد.

وسعى مقاتلو المعارضة في السابق إلى نقل معركتهم التي بدأت قبل 4 أعوام للاقتراب من المناطق الساحلية في اللاذقية التي تسيطر عليها قوات الحكومة حيث معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وأبلغ مصدر بالجيش وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مقاتلات قصفت مخابئ للمتمردين في ريف اللاذقية الشمالي وأن «العشرات سقطوا بين قتيل وجريح». واللاذقية هي الميناء الرئيسي في سورية وهي واحدة -إلى جانب العاصمة دمشق- من أهم المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

وجرت الاشتباكات بعد التقدم الذي حققته جماعة «أحرار الشام» و»جبهة النصرة» (جناح تنظيم «القاعدة» في سورية) ومقاتلون متحالفون معهما في محافظة إدلب المجاورة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن إن معارك اللاذقية بدأت بهجوم شنه الجيش السوري أمس الأول (الخميس) بالتحالف مع ميليشيات محلية بغرض طرد قوات المعارضة من المحافظة حتى يتمكن الجيش من التقدم واستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في إدلب.

وقال المرصد الذي يجمع المعلومات من شبكة مصادره على الأرض إن 5 على الأقل من قوات المعارضة قتلوا وعدداً غير معروف من الجانب الموالي للحكومة.

وقال مصدران بقوات المعارضة إن القتال في اللاذقية يدور قرب جبل الأكراد بالقرب من أعلى القمم الجبلية في سورية (ومن بينها النبي يونس) التي تطل على قرى علوية وقريبة من القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد.

وقال قائد ميداني بحركة «أحرار الشام» وهي جماعة إسلامية في المعارضة مقرها إدلب عبر «سكايب»: «الاستيلاء على القمم الجبلية سيجعل القرى العلوية في مرمى نيراننا».

وفي أغسطس/ آب 2013 تمكن مسلحون إسلاميون بمساعدة مقاتلين أجانب من السيطرة لفترة قصيرة على قرى تسكنها الأقلية العلوية.

وقال مدير المرصد السوري إن الجيش يريد تأمين الوادي والقمم الجبلية حتى يتقدم صوب بلدة جسر الشغور التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب قبل أسبوع. وقال المرصد إن المعارك اندلعت أمس (الجمعة) حول مستشفى عند المشارف الجنوبية الغربية للبلدة اذ حوصرت قوات الجيش والميليشيات المتحالفة معها منذ بدأت قوات المعارضة الهجوم. وأضاف أن انفجاراً استهدف الجيش في وقت سابق من أمس.

واستولى مقاتلو المعارضة على مناطق إستراتيجية في الجنوب وفي محافظة إدلب الشمالية الغربية ليصبحوا أكثر قرباً من اللاذقية.

وقال التلفزيون السوري أمس إن وحدات الجيش استهدفت «جماعات إرهابية» في شرق وجنوب ريف إدلب وقضت على عدد كبير منهم ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.

ويقول دبلوماسيون إن مقاتلي المعارضة يحاولون الضغط على قوات الجيش المرهقة في أكبر عدد ممكن من الجبهات لإنهاكها أكثر وإجبارها على نشر مواردها بشكل أوسع بما يضعف قوتها.

في إطار متصل، ذكر تقرير صحافي إن نحو 123 جندياً أميركياً وصلوا مع أسلحة إلى تركيا في إطار برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية «المعتدلة».

ويتم حالياً نقل الأسلحة إلى قاعدة انجلرليك في محافظة أضنة جنوب تركيا، حسبما ذكرت صحيفة «حريت» التركية في موقعها الالكتروني أمس. وقالت الصحيفة إنه تم نشر 83 من الجنود الأميركيين في قاعدة انجلرليك بينما تم نقل 40 آخرين إلى قاعدة هيرفانلي في محافظة كيرشهير في منطقة الأناضول وسط البلاد.

ووفقاً لمذكرة تفاهم وقعها السفير الأميركي لدى أنقرة جون باس ووكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي اوغلو في التاسع عشر من شهر فبراير/ شباط الماضي، ستقدم أنقرة عدداً مساوياً من المدربين للعمل إلى جانب نظرائهم العسكريين الأميركيين.

العدد 4620 - الجمعة 01 مايو 2015م الموافق 12 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:54 ص

      اللعب على المكشوف

      اللعب على المكشوف والدول ذاتها هي المتصدرة لمشهد دعم الإرهابيين المسميين كذبا معتدلين المكاسب التي تم تحقيقها من قبل الجماعات الإسلامية الإرهابية خطيرة ولا استبعد تدخلا بريا من الدول الداعمة للشرعية السورية واقول اللعب في نهايته وسيكون معسكر الإرهاب خاسرا كما قال الشرفاء

اقرأ ايضاً