بحث رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر خلال زيارة قصيرة قام به أمس السبت (2 مايو/ أيار 2015) إلى العراق، في الحرب ضد تنظيم «داعش»، والتي تشارك فيها بلاده من خلال القصف الجوي وتدريب المقاتلين الأكراد.

ووصل هاربر الذي رافقه وزير الدفاع الوطني جايسون كيني، إلى بغداد صباح أمس (السبت)، حيث عقد لقاءً مع نظيره العراقي، حيدر العبادي، بحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني لرئاسة الحكومة العراقية.

وأشار البيان إلى أن الطرفين بحثا في «العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب التي يخوضها العراق ضد عصابات (داعش) الإرهابية، والدعم الدولي الذي يساند العراق في هذه الحرب».

ونقل البيان عن هاربر تأكيده دعم بلاده لبغداد في الحرب ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه منذ يونيو/ حزيران.

ثم انتقل هاربر إلى إقليم كردستان (شمال)، حيث عقد لقاءً مع رئيس الإقليم مسعود البرزاني في مطار أربيل، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس». وأشارت رئاسة الإقليم إلى أن البحث تناول «الدعم العسكري والإنساني من الحكومة الكندية لإقليم كردستان العراق وقوات البشمركة».

ولاحقاً تفقد هاربر موقعاً للبشمركة في منطقة الخازر (40 كلم غرب أربيل)، حيث اطلع على تدريب الجنود الكنديين لعناصر القوات الكردية التي تخوض مواجهات ضد المتطرفين على خط تماس يمتد نحو ألف كلم.

وانضمت كندا منذ أكتوبر/ تشرين الأول إلى التحالف الذي تقوده واشنطن، ويشن منذ أغسطس/ آب ضربات جوية ضد مواقع الجهاديين في العراق.

وتشارك كندا في هذه الضربات عبر ست طائرات مقاتلة من طراز إف-18 وطائرتي مراقبة من نوع «أورورا» وطائرة للتزود بالوقود جواً وطائرتي نقل الى جانب 600 عسكري يتمركزون في الكويت.

كما نشرت كندا في سبتمبر/ أيلول نحو 70 عنصراً من القوات الخاصة لتقديم الاستشارات ومساعدة القوات الكردية في شمال العراق. وقتل جندي كندي وأصيب ثلاثة آخرون في مارس/ آذار بنيران قوات البشمركة عن طريق الخطأ، وذلك أثناء عودتهم إلى مركز مراقبة وراء الخطوط الخلفية. وغادر هاربر العراق بعد تفقده لمخيم للنازحين في بلدة عينكاوا ذات الغالبية المسيحية في إقليم كردستان.