ألقت شرطة المالديف القبض على 193 شخصاً بينهم ثلاثة من زعماء المعارضة بعد اندلاع اشتباكات في وقت متأخر أمس الأول (الجمعة) طالب خلالها المتظاهرون الحكومة بإطلاق سراح الرئيس السابق من السجن.

وقالت الشرطة إن زعماء المعارضة أثاروا موجة العنف وحرضوا على مواجهة الشرطة عندما ألقوا كلمات وسط جماهير غفيرة وأن شيخ عمران عبد الله نظم المظاهرات بغرض إسقاط نظام الحكم.

وتمت الدعوة للاحتجاجات للمطالبة بإطلاق محمد نشيد -الذي أصبح أول رئيس منتخب ديمقراطياً للبلاد في 2008- والذي سجن في مارس/ آذار لإصداره الأمر في 2012 بالقبض على قاض في محاكمة قوبلت بانتقادات واسعة من المجتمع الدولي باعتبارها معيبة.

وقال مسئولون إن عبد الله يتزعم حزب العدالة الإسلامي وهو حزب صغير لكنه مؤثر كما اعتقل أيضاً على وحيد رئيس حزب المعارضة الرئيسي (حزب مالديف الديمقراطي) وهو حزب نشيد وأمين ابراهيم نائب زعيم الحزب الجمهوري. ولا يزال الثلاثة رهن الاعتقال.

وقال متحدث باسم حزب «نشيد» إن الاحتجاجات كانت سلمية نافياً قيام أنصار الحزب بإثارة العنف.

وأثار سجن نشيد في مارس احتجاجات يومية في المالديف وهي سلسلة جزر استوائية يقطنها أقل من 400 ألف شخص- لاستعادة الديمقراطية بعد انتهاء 30 عاماً من الحكم الشمولي في 2008.

وأطيح بنشيد وسط ظروف غامضة في 2012 نتيجة لأزمة تأججت بأمر القبض على القاضي. ويقول مؤيدوه إنه أجبر على ترك المنصب في انقلاب.

وفي احتجاج يوم الجمعة استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والصواعق ورذاذ الفلفل لمنع الحشود من اقتحام الحواجز والدخول إلى مجمع يضم مقر الشرطة بالعاصمة مالي وذلك في أكبر احتجاج منذ القبض على نشيد.

وقال شهود إن عدداً من ضباط الشرطة والمحتجين أصيبوا رغم عدم وجود إصابات بالغة وأن من المتوقع اندلاع مزيد من الاحتجاجات في وقت متأخر أمس (السبت). وقال مسئول بالشرطة إن جميع المعتقلين وعددهم 193 شخصاً لا يزالون قيد الاحتجاز.

وقال إبراهيم معاذ وهو متحدث باسم مكتب الرئيس «الرئيس ليس له أي مصلحة في اعتقال زعماء المعارضة لكن لا أحد فوق القانون».