العدد 4622 - الأحد 03 مايو 2015م الموافق 14 رجب 1436هـ

قوات النظام السوري تعزِّز قبضتها حول معاقل المعارضة في ريف دمشق

سوريون يبحثون عن ناجين في موقع تعرض للقصف - REUTERS
سوريون يبحثون عن ناجين في موقع تعرض للقصف - REUTERS

عززت القوات النظامية السورية قبضتها حول معقل المعارضة المسلحة في منطقة الغوطة الشرقية وذلك بقطعها آخر طرق إمدادها حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قطع النظام آخر الطرق الرئيسية المؤدية إلى الغوطة الشرقية».

وتعد هذه الطريق الذي يمر عبر قرية ميدعا التي سيطر عليها الجيش النظامي أمس الأحد (3 مايو/ أيار 2015)، آخر خطوط الإمداد الرئيسية الذي كان مقاتلو المعارضة يستخدمونها للتزود بالطعام والتعزيزات إلى المناطق التي تحاصرها القوات النظامية بحسب المرصد.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تحكم سيطرتها على بلدة ميدعا والمزارع المحيطة بها فى غوطة دمشق الشرقية وتتمكن من إغلاق المعبر الأخير للإرهابيين من دوما باتجاه الضمير بريف دمشق». وأشارت الوكالة إلى أن الجيش السوري «أوقع أعداداً كبيرة من الإرهابيين قتلى ومصابين وتطارد فلولهم في المنطقة». وعادة ما يستخدم الإعلام الرسمي كلمة «إرهابيين» للإشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون النظام منذ أكثر من أربعة سنوات.

ولم يعد بإمكان مقاتلي المعارضة الاعتماد على الطرق الفرعية «الخطرة» للتزود بالطعام والإمدادات العسكرية، بحسب عبدالرحمن الذي أوضح «أن الاشتباكات مازالت جارية في ميدعا بين القوات النظامية و(جيش الإسلام)» أبرز تكتل للمقاتلين في المنطقة.

وقال الناطق الرسمي باسم التكتل إن القوات الموالية للنظام «حاولت الدخول إلى البلدة» إلا أن المقاتلين «نصبوا لهم كميناً».

وقال إسلام علوش لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف من تركيا «إن المعارك لاتزال دائرة وقد تستخدم القوات النظامية ميدعا للولوج إلى الغوطة الشرقية». وتضيق القوات النظامية الحصار منذ أكثر من سنتين على الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المسلحة. إلى ذلك، قتل سبعة مدنيين على الأقل بينهم أربعة تلاميذ ومدرس أمس في غارة للنظام السوري على مركز تعليمي في مدينة حلب (شمال)، بحسب ما نقل المرصد.

وقال عبدالرحمن إن هؤلاء قضوا في «إلقاء الطيران المروحي لبرميل متفجر على منطقة في أطراف حي سيف الدولة، حيث استهدف البرميل المتفجر مركز سيف الدولة للعلوم والتنمية، الذي كان يقوم فيه بعض التلاميذ والطلاب بتقديم امتحاناتهم».

وتشهد حلب مواجهات عنيفة منذ العام 2012. وتسيطر قوات النظام على شطرها الغربي فيما يسيطر مقاتلو المعارضة على الشطر الشرقي.

وأضاف عبد الرحمن إن القصف «أدى إلى تهدم جزء من مركز سيف الدولة للعلوم والتنمية القريب من روضة أطفال». وشاهد مراسل لـ «فرانس برس» في المكان المبنى وقد تحول أنقاضاً وجرافات تحاول إزالتها. وبدا عدد كبير من الصفوف في المركز مدمراً بالكامل.

العدد 4622 - الأحد 03 مايو 2015م الموافق 14 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:46 م

      الاسد سينتصر ..

      سينتصر الاسد طال الزمان ام قصر ، و سيخسر كل من وقف ضد بلده من الخونه و الارهابيين ، التكفيريين و الخوارج مصيرهم الى زوال لامحاله ..

اقرأ ايضاً