العدد 4623 - الإثنين 04 مايو 2015م الموافق 15 رجب 1436هـ

حلفاء إيران يشغلون بال جنرالات إسرائيل أكثر من برنامجها النووي

بينما يرغي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويزبد بشأن اتفاق نووي إيراني يلوح في الأفق يرى قادة دفاعه أن الجماعات المتحالفة مع طهران هي باعث أكبر على القلق.

وعلى رأس هذه الجماعات حزب الله اللبناني الذي خاض معارك مع القوات الإسرائيلية في حربهما عام 2006 حتى توقفت الحرب ومنذ ذلك الحين وهو يطور ترسانة أسلحته ومهاراته وساعد دمشق في معركة ضد جماعات المعارضة المقاتلة في سوريا.

واتهم رام بن باراك المدير العام لوزارة المخابرات الإسرائيلية إيران اليوم الثلاثاء بالسعي "لإيجاد موطئ قدم" من سوريا واليمن إلى شبه جزيرة سيناء المصرية والأراضي الفلسطينية. لكنه وصف حزب الله بأنه خصم لا تقل قوته عن الجيوش العربية التي حاربت إسرائيل في 1967 و 1973.

وقال بن باراك خلال مؤتمر نظمته صحيفة تتبع الجيش الإسرائيلي "الكيان الوحيد الذي قد يتحدانا بهجوم مباغت على أي نطاق هذه الأيام هو حزب الله في لبنان."

وتعتقد إسرائيل أن حزب الله يملك أكثر من 100 ألف صاروخ تقدر على إصابة بنيتها التحتية المدنية بالشلل. وفي مسعى لردع المقاتلين توعد جنرالات إسرائيليون بتدمير لبنان إذا اندلع صراع شامل مرة أخرى.

وفي هذه الأثناء تفيد مصادر أمنية لبنانية وسورية بأن القوات الجوية الإسرائيلية تقوم بجولات استطلاع منتظمة في إطار ما يبدو أنها مساع للمراقبة وفي بعض الأحيان تدمير شحنات الأسلحة لحزب الله.

وتشير ضربة جوية نفذت في 18 يناير كانون الثاني وأدت إلى مقتل جنرال إيراني وعدد من مقاتلي حزب الله في هضبة الجولان السورية شمال شرقي إسرائيلي إلى أن المقاتلين اللبنانيين كانوا يحاولون فتح جبهة ثانية قرب الأردن شريك إسرائيل الأمني.

وقال بن باراك إن وجود حزب الله المدعوم من إيران في الجولان "سيمثل مشكلة كبيرة لنا في المستقبل."

وقدر دبلوماسيان غربيان يتابعان تحركات الجيش الإسرائيلي أن أكثر ما يشغل الجيش الآن هو تأمين الحدود مع لبنان وسوريا.

وقال دبلوماسي لرويترز مشترطا عدم ذكر اسمه "لا أعتقد أن أحدا يسعى للتصعيد لكن احتمال أن يخرج الوضع عن نطاق السيطرة كبير."

وعندما زار الميجر جنرال هريتسي هاليفي واشنطن في مارس آذار أثناء المراحل الأخيرة من المفاوضات بين قوى دولية وإيران بشأن برنامج طهران النووي دعا الولايات المتحدة للحذر حتى لا تؤجج عدم الاستقرار في المنطقة.

وقال أحد مضيفي هاليفي "ما كان حريصا على إيصاله هو الخطر العسكري من جماعات مثل حزب الله والحوثيين (المدعومين من طهران) في اليمن وقوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا."

وتوقع بن باراك أن يؤدي تخفيف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي الذي تنقضي مدته في 30 يونيو حزيران إلى تدفق عدة مليارات من الدولارات على إيران الأمر الذي سيساعدها في تمويل حلفائها في المنطقة.

وأدانت إسرائيل الاتفاق المقترح الذي ستقلص إيران بموجبه مشاريعها النووية مقابل تخفيف العقوبات ووصفته بأنه ليس كافيا لإزالة خطر أن تطور إيران القدرة على إنتاج سلاح نووي.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً