العدد 4625 - الأربعاء 06 مايو 2015م الموافق 17 رجب 1436هـ

احتفاء أكاديمي وأدبي بجائزة الشارقة للثقافة العربية

روما – جائزة الشارقة للثقافة العربية 

تحديث: 12 مايو 2017

انطلقت مطلع شهر مايو/آيار 2015 سلسلة في مدينة روما بإيطاليا، ندوات ترويجية لجائزة الشارقة للثقافة العربية (اليونسكو)، عقدت الأولى يوم 4 مايو/آيار 2015 في جامعة لاسبينزا- روما، التي تأسست عام 1303 وتعتبر من أهم الجامعات في أوروبا وأقدم جامعة في مدينة روما.

وتعتبر جائزة الشارقة (اليونسكو) للثقافة العربية رافداً هاماً من روافد الثقافة المؤسسية الرصينة، التي ترعاها الشارقة، بدولة الامارات العربية المتحدة، بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، كما أنها بمثابة محطة انطلاق لتعميم المعنى، وتأكيد الجوهر الأصيل للثقافة العربية المرتبطة مع الآخر الانساني، وترتكز على قاعدة تبادل المعارف والخبرات. وتأتي الجائزة استمراراً وتأكيداً على دور الشارقة في تعميم الثقافة الإنسانية، وتأصيل التقارب العربي والعالمي من خلال ثقافة الحوار مع الآخر فكرياً وأدبياً وإنسانياً.

مدير الجامعة ايجونيو جواديو ثمن الدور المناط بالجائزة وأمانتها في تعزيز الفكر الإنساني والثقافة البانية لمدارك ومعارف الإنسان، وتركيزها على قيمة الثقافة العربية، وأشار إلى الثقافة كعنصر مشترك بين الشعوب ينبغي التركيز عليه، وهذا ما تقوم به الجائزة ضمن أهدافها السامية.

أما عميد كلية العلوم الإنسانية بالجامعة روبيرتو نيكولاي فجاء في مداخلته أن اليونسكو لها عمل محوري وأساسي في تحقيق التقارب والتداخل المبدع والإنساني بين الثقافات والحضارات لكل شعوب العالم. وأضاف بأن الثقافة تجمع لأنها مبنية على أسس تحقيق المصالح العامة، وتفتح الأبواب للتواصل.

كما تضمنت الندوة كلمة ألقتها ممثل قطاع الثقافة في منظمة (اليونسكو) م. روسلر، قالت فيها بأن اليونسكو يتولى خلال فترة قريبة إصدار منشورات باللغة الإيطالية لتعميم الجائزة على أوسع قطاعات في ايطاليا والدول التي تتخذ من الإيطالية لغة ثانية لها. كما نوهت بالتواصل الدائم بين إيرينا بوكوفا مديرة لليونسكو والمسؤولين بالشارقة وأن بوكوفا كانت وراء هذا الاختيار لأهمية جامعة لاسبينزا– روما، وأشارت إلى أن الشخصيات والمؤسسات التي بلغ عددها 24 فائزاً خلال السنوات الفائتة، من المبدعين، الفنانيين، الفلاسفة، المبتكرين والمفكرين، ومن قارات إفريقيا،أمريكا، أوربا، وآسيا، إنها كوكبة تمثل الشرق والغرب.

عقب ذلك كلمة ألقاها رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبدالله العويس جاء فيها "يسرني أن نجتمع معكم اليوم في الدورة الثانية للندوة الترويجية المترافقة مع الجائزة، والتي دُشِّنت العام الماضي في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، وتُستأنف اليوم في روما ليتحقق المسار المطلوب.. تناوباً سنوياً بين البلدان المختلفة، تتم هذه الندوة بالتعاون الوثيق مع منظمة اليونسكو وجامعة لاسبينزا بروما، ومنظمة الأيكروم، وبمباركة سامية، وتوجيهات رشيدة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهو الذي يولي هذه الجائزة جُل اهتمامه، لما لها من أثر بالغ في تحفيز الأُدباء والكتاب، واستجلاء كنوز التراث الثقافي العربي المتواشجة مع الثقافة الإنسانية.

ثم ألقت عضو سابق في لجنة تحكيم جائزة اليونسكو- الشارقة للثقافة العربية ايزابيلا كاميرا دي أفليتو، أكدت فيها أن نظام الجائزة الذي يُعنى بالأكاديميين والأدباء والفنانين والباحثين، على حد سواء العرب منهم وغير العرب. وقامت الجائزة بدور كبير في توضيح القيمة الحضارية وأثبتت أن الفن والمسرح والأدب أدوات للسلام والتسامح والتقارب.

وأضافت إيزابيلا.. أننا نلاحظ مدى تقارب ضفتي المتوسط أكثر فأكثر وهذا منجز يضاف لإنجازات الجائزة الكبيرة في هذا السياق، كما أنها عززت التواصل العربي المسيحي والتقارب بين الأديان، حيث فاز أحد أعضاء الفاتيكان بالجائزة في إحدى الدورات السابقة الذي عرف بالثقافة العربية الإسلامية ، وتميزت أعمال لجان التحكيم بالاستقلالية والموضوعية، واختتمت كلمتها بأن وجهت دعوة للجامعة بالمشاركة في الجائزة كون الجامعة تعمل على تدريس اللغة العربية منذ العام 1500م.

أما مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي (ايكروم) منير بوشناق، فتحدث عن علاقته بالشارقة والتي بدأت إبان تتويجها بلقب الشارقة عاصمة للثقافة العربية في العام 1998 حيث انطلقت فكرة التعاون المشترك بين الشارقة والإيكروم، من خلال مذكرة تفاهم تُعنى بالحفاظ على التراث العربي المادي والمعنوي، ثم كان برنامج (آثار) الذي يرعاه صاحب السمو حاكم الشارقة والبرامج المهنية والورش المتخصصة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً