العدد 4626 - الخميس 07 مايو 2015م الموافق 18 رجب 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

المواطن وحلم تخفيض قروض الإسكان من على كاهله

أنشئ بنك الإسكان ليكون رحمة للمواطنين ورأفة بحالهم ونحن نشكر ونثني على هذا الإنجاز الكبير الذي لبى احتياجات المواطنين ومازال ينجز ويسعى لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم وبلغهم مناهم للحصول على تمويل وضخ مالي لإنشاء بيت العمر أو ما يعادله وكان ذلك التمويل المعطاء يشمل جميع مستويات الرواتب.

ولكن مع بقاء الحال من المحال وتطور فروض الحياة ومسئولياتها في بلدنا ناهيك عن صعوبتها وتفشي الغلاء الفاحش أصبح المواطن لا يستطيع التوافق مع موجة الغلاء وما تتطلبه واجبات المعيشة الأسرية والقيام بسداد ديون رب الأسرة المتراكمة على ظهره ناهيك عن قرض بنك الإسكان الذي هو سيد القروض وأولها، ومن هذا المنطلق ندعو أحباءنا في إدارة بنك الإسكان أن يراعوا الظروف العصيبة التي تعصف بالمواطن والضائقة المالية التي تعصر بموازنته الشهرية ويا حبذا لو يقدم بنك الإسكان على خطوة عظيمة ألا وهي استبشارنا بتخفيض القطع الشهري لمستحقيها، إذ إن المنضوين تحت مظلة سداد قروض بنك الإسكان أكثرهم يعانون العوز والفاقة والشح المالي علاوة على ذلك أن الأوراق الثبوتية والمستندات وجميع البيانات بحوزة بنك الإسكان، وكما تفيد وتبين تلك الأوراق مستوى الراتب الشهري للشخص المنتفع بخدمة إسكانية عن طريق وزارة الإسكان، وكم من فرد يعيله داخل أسرته، وهذا مطلب كل مواطن يتمناه ويتطلع إليه حيث إن مبلغ القرض لم يتغير ولن ينقص شيئاً سوى تمديد مدة القرض فقط والتي نأمل أن يكون تجوابهم مع ما طرحته في هذه السطور كل الخير من المسئولين في بنك الإسكان.

مصطفى الخوخي


حواء لآدم... أنت حبي وحياتي

الحبُّ عند الإمام الحسين (ع) هو الشوق؛ لأنك لا تشتاق إلا إلى حبيب. الحب كلمة كبيرة في معناها، عظيمة في واقعها تتكون من أربعة حروف وليست حروب، وهي أول ما يتكون لدى الحبيبين او العشيقين بعد أول نظرة حملها لهما ربيعهما البريء، ودغدغت عصافير الحب عواطفهما تجاه بعضهما البعض مقربة ومزينة لهما صورتهما وسلوكهما، جامعة بينهما بالحب والمودة والألفة.

يا الله ما اجمل هذه اللحظات وأيام الحب والخطوبة، ياليتها تعود إلا أن الزمن لا يعود، ولكن بعد قطار العمر وشهر العسل وسنوات البصل والاستقرارالأسري برزت عيوب الحبيبين وظهرت تجاعيدهما، وانكشف مستورهما، وطفحت مشاكلهما، والسبب غياب لغة التفاهم المعبّرة عن الحب، السؤال الجريء هو ما هي اللغة المعبرة بعد سنوات الخصام المتقطعة التي دارت بين الزوجين، وسقطت فيها طناجر المطبخ وطارت فيها صحون الكبسة وانكسرت مزهرية الوردة وتغلبت عبارات الشتم والسبة وحملت رياح الشمال عيوبهما للجيران وسمعت أولادهما أصواتهما وصراخهما في الليل والنهارحتى حفت أقدامهما من دخولهما محاكم الدرجة الأولى وكادت أن توصلهما لمحاكم الاستئناف للطلاق الأبدي، الآن لنكن صرحاء أكثر ونسأل هل الزوجة هي المتهمة دائماً؟

هل حواء خادمة ومربية وموظفة وزوجة في آن واحد ؟ يعني هل هي أربعة في واحد! هي ليست شامبو ولا كريم ولا بلسم، هي أمة ومدرسة وقلب وروح وريحانة وطاقة، لنكن منصفين أيضاً لحواء أي بصراحة أكثر هناك أنماط من الأزواج لا تتقبلهما الأرض أن تطأ أرجلهما، أولهما الرجل «الآيس مان» أو لفريزر البارد في كل شيء حتى جنسياً الذي همه جمع المال فيقف عند محطة النقل العام في الساعة الواحدة إلى الساعة الثالثة ظهراً في صيف أغسطس ليركب باص البخل والتعاسة قادماً من عمله الى بيته، وزوجته المسكينة قد تعبت من انتظاره، وتسخين غدائه دون أن يركب تاكسي او وانيت أو يشتري سيارة، وإذا دخل البيت دخل «أغتم» مكشر الوجه مجعد الشعر روائح العرق المقرفة تفوح منه، وأما الرجل «الهوت دوج» فحدث ولا حرج يصرخ ويشتاط من هبة الريح أو يزعل من طلب زوجته شراء حذاء جديد لولده فكيف بشراء مكيف، وبالعربي يحمس لشهر لا يكلم زوجته حتى اذا طارت عنه طيور الجنون عاد بابتسامته الخبيثة لزوجته يسألها عن قيمة الحذاء؟ وأما الرجل الأخير «الكيرلس» أو الزعتر الذي لا ينفع ولكن يضر، كثير الابتسامة والنكات وتارك الحابل والنابل على المسكينة لا يعرف عن أبنائه في اي صف، أو في أي مدرسة، يتواجد عند النوم في بيته كأنه فندق أحلامه يقضي حاجته ويذهب للعمل وهكذا، كذلك حواء فلست أنت جوليت ولا آسيا بنت مزاحم.

عليك أيضاً مهام وواجبات ووصف وظيفي صباحي ومسائي وليلي لاحتضان آدم حبيبك، وربيع حياتك فأنت سكن ولباس له ولست «آيتي ومن» متخصصة في الواتس تتراسلين طوال يومك بنات وعجائز الفريق، قليلاً من العطر لزوجك يضفي المحبة ويذهب الرتابة ويجلب الأناسة، والابتسامة ليست صدقة وإنما هي بلسم للزوج فكيف بالرومانسية اللفظية والجسمانية الخاصة، وتغيير ديكور غرفة أحلامك وملابسك تعتبر حلالة المشاكل أحياناً، وأما المصارحة والمكاشفة عند الخلافات بينك وبينه في نظري واجب قومي وشرعي في أموركما الخاصة، ولستم بحاجة إلى وسيط ولا دلال يقربكما فأنت دلالته وزهرته وحبه الأول والأخير فقط قولي له «أنت حبي وحياتي».

مهدي خليل


في الحب لا توجد أسئلة

لتعرف معنى الحب يجب أن يكون لك قلب ولكنك أنت لست كذلك، بل أنت تعيش في أفكارك، تعيش في الماضي أو في المستقبل، لا تعيش هنا والآن، تظن أنك تعيش لكنك أنت لا تعيش، تظن أنك تحب، لكنك أنت لا تحب؛ أنت فقط تفكر في الحب، تفكر في الحياة، وهذا التفكير هو السؤال هذا التفكير هو الحاجز.

لتعرفه المعنى أنظر إليه، لا تفرض عليه شكلا معينا، ليس أي حكم مسبق، انظر في بساطة وبعينين لا تغطيهما أية أفكار أو أية معتقدات، وعندئذ فجأة، لا يوجد إلا الجواب. في الحب ليست هناك أسئلة إنما الأسئلة تأتي منك أنت، عليك أن تصل إلى المصدر، ولتصل إليه عليك أن تطرح عنك الأسئلة لتصبح الرؤية واضحة، وأبواب قلبك تصبح نظيفة ومفتوحة، فجأة يصبح كل شيء شفافا، تستطيع أن تغوص في العمق حيثما نظرت؛ فنظرتك تخترق إلى المركز، إلى الجوهر. وهناك، فجأة، ستجد نفسك في وراء المكان. عندئذ يصبح المشاهد هو المشهود، والناظر يصبح المنظور، والعالم يصبح المعلوم.

في الحب لا توجد أسئلة فالحب ليس في حاجة إلى وقت، ليس في حاجة حتى إلى جزء من الثانية لكي يحدث، إنه يتحقق برغبة تظهر بداخلك.

الشوق حولك كنار ملتهبة لتحترق معها ومن خلال تلك النار فإن القديم فيك سيذهب والجديد سيأتي، على رغم أن القديم لم يكن موجودا أصلا في داخلك، بل أنت فقط اعتقدت بوجوده، والجديد كان في داخلك منذ الأزل، إلا أنك نسيت ذلك، ارم أفكارك كلها وانظر لن تجد سؤالا واحدا، فما يوجد هو الجواب فقط.

علي العرادي

أخصائي تنمية بشرية

العدد 4626 - الخميس 07 مايو 2015م الموافق 18 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً